اوصت دراسة بلاغية بضرورة اجراء مزيدا من الابحاث الاسلوبية حول القران الكريم والحديث النبوي الشريف واستثمارها في الدراسات اللغوية والفونيمات الصوتية والربط بين فكرة شيطان الشعر وتطوره عبر العصور للسيطرة علي عقول وافكار الادباء. رصدت الدراسة التي قام بها الباحث محمد الشحات عبد الرحمن ابوستيت امام وخطيب بوزارة الاوقاف تحت عنوان ¢صور التعبير عن الشيطان في القران الكريم دراسة اسلوبية¢ونال عنها درجة الماجستير بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم جامعة القاهرة تنوع القران الكريم في التعبير عن الشيطان سواء في اسماءه او صفاته حيث وصف في ابشع اسماءه بالشيطان بينما اقترن بصفاته الذميمة في الفاظ المارد والقرين والرجيم بينما اختصه المولي عز وجل باسم ابليس في قصة ادم علية السلام كدليل علي الاعراض والامتناع استطاع الباحث خلال الدراسة الصوتية للايات من الكشف عن جماليات التعبير القراني من خلال جرس الالفاظ وتكرارها مما ساهم في زيادة ايقاع الايات وتناسق الا صوات لتاكيد الدلالة علي الجو العا م الذي ذكرت فية وقد ساهمت الفاصلة في ختام الايات التي ذكر فيها لفظ الشيطان في احداث الانسجام الموسيقي والتلوين الصوتي وجاءت متوافقة مع مع مضمون الايات في تأكيد حقيقة الشيطان وسوء عاقبتة وتمكن الباحث من اظهار التنوع في استخدام الصيغ الصرفية في الايات موضع الدراسة علي استخدام صيغ المصدر واسم الفاعل وصيغ المبالغة للدلالة علي تكثير الوساوس الواقعة من الشيطان الي اولياءه وعمدت الدراسة الي استخدام التركيب من خلال الاساليب الانشائية في جميع الايات التي ورد فيها ذكر الشيطان لكشف دقة اسلوب القران الكريم في ذكر عدو الله بالاضافة الي تحديد الصورة الفنية المتخيلة ودورها في ايضاح االمعني استطاع الباحث خلال رسالته من ظهار اثر التعبير القراني التصويري والخيالي عنه في الحقيقة خاصة ان الصور المتخيلة عن الشيطان لاتخطئها عين المؤمن المتأمل وان حقيقة الشيطان لم يطلع عليها البشر اتضح من خلال البحث ان اغلب التراكيب الاسلوبية خرجت عن معناها الاصلي الي معان بلاغية يظهر فيها تقريع لشيطان وتوبيخة ..كما يظهر فية ذم اولياء الشيطان وتسفيه ولاءهم له ولفت نظر اهل الايمان الي خطورة الشيطان وتحذيرهم منه وقد اختار الباحث موضوع الدراسة نظرا للرتباط الوثيق بينه وبين مجال عمله الدعوي بوزارة الاوقاف باعتبار ان الشيطان العدو الاول لاهل الايمان واذا استطاع الداعية معرفة حقيقة الشيطان وسر العداوة بينه وبين لانسان استطاع ان يرشد الناس الي طريق الهداية بالاضافة الي كون موضوع الرسالة احدي الموضوعات الشائكة التي دار حولها جدل كبير واهتمام شديد وقد لاقي البحث استحسان لجنة الاشراف المكونة من الدكتور عبد الحميد احمد هنداوي استاذ البلاغة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والدكتور السعيد الحسيني الباز استاذ البلاغة بالكلية .. بينما اشادت به لجنة المناقشة المكونة من الدكتور حسن جاد طبل استاذ البلاغة بدار علوم القاهرة والدكتور عبد المنعم ابوزيد استاذ البلاغة والنقد الادبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم.