** يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوي بالأزهر السابق: الشيعة هم أتباع سيدنا علي رضي الله عنه والموالون لآل البيت. والمسلمون جميعا مأمورون بحب آل البيت وتكريمهم. وقد وردت في ذلك عدة نصوص. منها قول الله تعالي: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي" "سورة الشوري: 23". وقوله - صلي الله عليه وسلم -: "أذكركم الله في أهل بيتي" ثلاث مرات رواه مسلم وقوله: "يا أيها الناس ارقبوا محمدا في أهل بيته" رواه البخاري. غير أن بعضا من المسلمين اشتد حبهم لسيدنا علي وذريته. وتغالوا في تكريمهم. لدرجة أن بعضهم اعتقد ألوهية سيدنا علي. وقالوا إنه الإمام بعد الرسول - صلي الله عليه وسلم - بالنص الجلي أو الخفي. دون أبي بكر وعمر وعثمان. وأن الإمامة لا تخرج عنه ولا عن أولاده. وإن خرجت فبظلم أو بتقية. وأشهر فرقهم الموجودة الآن خمسة: 1- الزيدية: وهم أتباع بن علي بن لاحسين. لما دعي الشيعة لحرب الأمويين سألوه رأيه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. فأثني عليهما. فرفضوه. وسموا بالرافضة. وهم يوجدون الآن في اليمن. ومذهبهم قريب من مذهب أهل السنة. وهم وإن اعتقدوا أفضيلة علي علي أبي بكر وعمر. أجازوا إمامة المفضول مع قيام الفاضل. 2- الإمامية: وهم الذين قالوا بإمامة اثني عشر من آل البيت. ويسمون بالاثني عشرية وبالموسوية. لأن الأئمة عندهم هم: علي. الحسن. الحسين. علي زين العابدين بن الحسين. وكانت الإمامة لابنه الأكبر "زيد" فلما رفضوه كما تقدم ولوا بدله أخاه محمدا الباقر. ثم جعفر الصادق. وكان له ستة أولاد. أكبرهم إسماعيل ثم موسي. ولما مات إسماعيل في حياة أبيه أوصي والده بالإمامة إلي ابنه موسي الكاظم. وبعد وفاة جعفر انقسم الاتباع. فمنهم من استمر علي إمامة إسماعيل وهم: الإسماعيلية أو السبعية. والباقون اعترفوا بموسي الكاظم. وهم: الموسوية. ومن بعده علي الرضا. ثم ابنه لمحمد الجواد. ثم ابنه علي الهادي. ثم ابنه الحسن العسكري. نسبة الي مدينة العسكر "سامرا" وهو الإمام الحادي عشر. ثم ابنه محمد الإمام الثاني عشر. وقد مات ولم يعقب. فوقف تسلسل الأئمة. وكانت وفاته سنة 265 ه. ويقول الإمامية: إنه دخل سردابا في "سامرا" فلم يمت. وسيرجع بعد ذلك باسم المهدي المنتظر. وهذه الطائفة منتشرة في إيران والعراق وسوريا ولبنان. ومنهم جماعات متفرقة في أنحاء العالم. ومن أهم أصولهم: 1- تكفير الصحابة ولعنهم. وبخاصة أبوبكر وعمر رضي الله عنهما إلا عددا قليلا جدا كانوا موالين لعلي رضي الله عنه. 3- رفض كل رواية تأتي عن غير أئمتهم. فهم عندهم معصومون. 4- التقية: وهي إظهار خلاف العقيدة الباطنة. لدفع السوء عنهم. 5- الجهاد غير مشروع الآن. وذلك لغيبة الإمام. والجهاد مع غيره حرام ولا يطاع. 3- الإسماعيلية: وهي تدين لإسماعيل بن جعفر الصادق. وهم أجداد الفاطميين والقرامطة. يعتقدون التناسخ والحلول. وبعضهم يدعي ألوهية الإمام بنوع من الحلول. وبعضهم يدعي رجعة من مات من الأئمة بصورة التناسخ. هذه الفرقة طائفتان. إحداهما في الهند وتسمي "البهرة" ويتركزون في بومباي. يعترفون بالأركان الخمسة الواردة في الحديث وهو "بني الإسلام علي خمس. ويزيدون عليه ركنا اسمه: "الطهارات" ويتضمن تحريم الدخان والموسيقي والأفلام. وهم في صلواتهم يجمعون بين الظهر والعصر. وبين المغرب والعشاء. ولا يصلون الجمعة. 4- النصيرية: وهم اتباع أحد وكلاء الحسن العسكري. واسمه محمد بن نصير. والذين تسموا في عهد الاحتلال الفرنسي بسوريا باسم "العلويين". أهم مبادئهم فيما يلي: الولاية لعلي. "ج" التقية: أو التكتم في الدين. فإخفاء عقيدتهم من كمال الإيمان. "د" علم الباطن: فهو في زعمهم مختص بهم.