* يسأل إيهاب أحمد خليفة عبدالعزيز هل يجوز التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة. أو يجزيء عقدها في القلب فقط؟ وما الحكمة فيها؟ وهل هناك عبادات أخري. يكتفي فيها بالنية القلبية وعبادات أخري ينبغي فيها التلفظ بالنية؟ ** عرف الفقهاء النية بأنها قصد الفعل إبتغاء مرضاة الله. وامتثال أمره وخضوعاً لحكمه. والغرض منها تمييز العبادات عن العادات. وتمييز العبادات بعضها عن بعض روي عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال: "أحب لكل من عمل عملا: من صلاة أو صيام أو صدقة. أو نوع من أنواع البر ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل" وروي البخاري عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوي" والنية محلها القلب وان كان يسن التلفظ بها عند الشافعية والحنابلة في الصلاة بحيث يسمع نفسه. وذهب الحنفية والمالكية الي ان التلفظ بها: ليس مشروعاً وان كانت تنتدب لمن به وسوسة. واختلف المتأخرون من الفقهاء في التلفظ بها في الصلاة وغيرها. فمنهم من استحبه. ومنهم كرهه: إلا في الحج. فإنه يتلفظ بما يهل به من أنواع الاحرام الثلاثة التي هي الإفراد والقران والتمتع.