* يسأل عماد عبدالرحمن حمدي من الإسكندرية: عرفت ممرضاً كان إذا غاب الطبيب قام مقامه في توقيع الكشف علي المرضي ممن لم يعرفه منهم. ولبس ملابس الطبيب واستخدام أدواته. وهو رجل طويل وجيه يظن من يراه أنه طبيب فعلا. ورأيت طبيباً عاماً يقوم مقام أبيه - وهو أستاذ في الطب - أثناء غيبته ويحمل اسمه. ويأخذ الرسوم التي يأخذها أبوه. فما حكم هذا وذاك؟ ** يقول الشيخ عبدالتواب قطب وكيل الأزهر: أما الممرض فيجب أن يعاقب بالطرد من العيادة بل يعاقب أيضا بالضرب والسجن لأنه انتحل شخصية الطبيب وسمح لنفسه بالكشف علي المرضي دون علم وخبرة. ودون اكتراث بما يعانيه المرضي من أمراض قد يؤدي وصفه للدواء إلي زيادة المرض أو القضاء علي حياة المريض. وأما الآخر فهو غشاش مضلل ليس علي خلق ولا دين فإن كان أبوه يعلم بذلك فهو كذلك غشاش لا خلق له ولا دين. وحسابه عند الله عسير. وحساب أبيه إن علم بذلك أشد. ولا بارك الله لهما فيما يحصلان عليه من المرضي. والله من ورائهما محيط. وقد جاء في الحديث: "إن الله ليملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته".