شغلتنا أموالنا وأهلونا.. أنستنا الدنيا بهمومها ومشكلاتها والتنازع علي غنائمها أخوة لنا في الاسلام.. نسيناهم. تجاهلنا قضيتهم. إنهم المستضعفون في "ميانمار".. تحولت حياتهم إلي آهات وآلام.. ومذابح بين الأزقة المهدمة وبقايا البيوت الخربة. نسمع جميعا أصوات طلقات الرصاص ووقع الفئوس وضربات السكاكين والسيوف في أجسادهم النحيفة أعلي من أصواتهم الخافتة التي يرفعونها مستغيثين. يجأرون إلي الله بالدعاء. يسألوننا النصرة. يطلبون منا النجدة ومن كل أصحاب الضمائر الحية الوقوف معهم. فقد تطالعنا الأنباء بسوء أحوالهم يوماً بعد يوم من قتل وحرق وتدمير وسرقة ممتلكات فلا شئ منهم قد سلم. ولابيت لهم قد بقي.. كل شئ تم تدميره بحقد وكره وعنف لم تعرفه البشرية. تطالعنا الانباء من ميانمار بشق الاطفال وتعليقهم في الطرقات وتتدلي أجسادهم النحيفة مقتولة بالحقد. يقطعون أوصالهم ويستأصلون أعضاءهم. يعبثون بأجسادهم بدون رأفة أو رحمة. لا فرق بين صغير أو كبير. ولد أو بنت. شيخ أو شاب. رجل أو امرأة. في ميانمار تنتهك أعراض المسلمات والنساء تصرخ وهن علي فراش الهتك قبل القتل. والاطفال يؤذون. قتلوا براءتهم. تعمدوا نشر صورهم والتمثيل بجثثهم. يا أيها المسلمون في كل العالم.. انقذوا اخوانكم في ميانمار فهم يستصرخونكم بالله. امنعوا السيف الذي يقطع رقابهم انزعوا الخنجر المغروس في أجسادهم. أطفئوا النار التي تخرج من بطونهم.. كونوا لهم عوناً ممن لا يخافون من منتقم جبار.. هبوا لنجدتهم. فقد أدرك القتلة والمجرمون أن معتصم هذا الزمان قد أصابه النعاس. يارب.. العالم كله يشهد هذه الجرائم ويرصدها.. لكنه يقف عاجزاً ولا يحرك ساكنا.. بآلام الصمت.. إننا جميعا مسئولون أمام العالم عما يجري لهؤلاء الضعفاء العزل.. فمتي ننتفض لنصرتهم وننفض غبار الذل والعار ونكون لهم سنداً يقويهم ويرفع عنهم الظلم؟! *** وختاماً: قال صلي الله عليه وسلم. "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمي والسهر" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم