هل يمكن للمبادرات التطوعية ان تساهم في حل أزمة الأمية ومكافحة المخدرات؟ أم ستظل حبرا علي ورق كما كان في السابق؟ سمعنا عن مبادرات وشعارات لم يتحقق منها شئ واليوم بعد الثورة هل سيتم تفعيل هذه المبادرات ام ستنتشر الامية ونعود للوراء؟! مبادرة جديدة تبنتها وزارة الشباب ودعت منظمات المجتمع المدني للعمل معا تحت شعار ¢قمحاوي 2013 فهل تنجح هذه المبادرة ام ستكون مثل سابقيها ومناقشة تجارب الدول المتقدمة في محو أمية مواطنيها كتجربتي كوبا والبرازيل؟ وهل من الممكن ان تطبق في مصر وتصبح مصر بلداً خالياً من الأميين علي أيدي شبابها؟ والشباب أنفسهم هم أهم أدوات علاج ظاهرة الإدمان لان التدخين هو الطريق الأول نحو الإدمان و 99% من المدمنين هم المدخنون بشراهة وكل 4 من النشء والشباب بينهم واحد مدخن وسن التعاطي عند 11 سنة هو ظاهرة خطيرة ولابد وأن يفعل دور وزارة العدل مع صندوق مكافحة المخدرات لوضع التشريعات الصارمة التي تحد من هذه الظاهرة. عقد وزير الشباب مع ممثلي مؤسستي صناع الحياة وتروس وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي اجتماعا لبحث سبل التعاون معهم في تدشين مبادرة تطوعية تجمع شباب مصر تحت مظلة واحدة تقتضي محو الأمية في مختلف محافظات الجمهورية ومكافحة ظاهرة الإدمان والتدخين داخل المجتمع من خلال رؤي وخطط واضحة تحارب تلك الظاهرة السلبية كهدف قومي تسعي البلاد لتحقيقه وتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني. العمل التطوعي أكد الدكتور اسامة ياسين- وزير الشباب- أهمية تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع جميع الوزارات الأخري ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للاستفادة من أفكارهم البناءة وكفاءتهم البشرية المتميزة في سبيل تحقيق التنمية في مختلف المجالات وأهمية التواصل مع شباب الجامعات الحكومية والخاصة والذين يبلغ عددهم حوالي 1.1 مليون طالب يمكنهم أن يكونوا أعضاءً فاعلين بحملة محو الأمية كونها تعتمد بالأساس علي العمل التطوعي وعلي ممثلي صناع الحياة وتروس صياغة المبادرة وتوضيح أهدافها العامة ومحتواها التدريبي وعدد المدربين ومعايير الأداء والإنجازات التي ستتحقق لمناقشتها بالإضافة إلي عرض بيانات الكفاءات البشرية والخبرات والجهات العاملة في مجال محو الأمية لإدماجهم ضمن المبادرة ولابد من وجود رعاة للحملة للترويج الجيد لها ووصولها لأكبر عدد من المستفيدين في كل أنحاء البلاد خاصة وأن الوزارة ستتيح جميع منشآتها من مراكز شباب ومدن شبابية ومراكز تعليم مدني ومعسكرات ونزل شبابية لتنفيذ المبادرة داخلها وأعداد المدربين المتوفرين فعليا لدي المؤسستين ومناهج التدريب ومعايير الجودة والأداء وأوجه الاستفادة من المؤسسات العاملة في مجال محو الأمية واستعداده للقاء جميع مؤسسات المجتمع المدني لعرض الإطار المبدئي لاستراتيجية الوزارة عليهم والتعرف علي دورهم فيها من خلال المشاركة في تنفيذ المبادرات التي يطرحها الشباب أنفسهم وإمكانية مشاركتهم في المبادرات التي تنفذها الوزارة الفترة الراهنة لان مؤسسات المجتمع المدني ضلع أساسي داخل المجتمع ولها دور كبير في تحقيق التنمية الشاملة للبلاد وعلينا جميعا الاستفادة من الأفكار والمشروعات التي تطرحها لتضعها الدولة تحت حيز التنفيذ. دور الأزهر والكنيسة أوضح وزير الشباب أن الفكرة ستساهم في نجاح المشروع ففي خلال شهر واحد يمكن تدريب 10000 شاب متطوع من قبل 200 مدرب متوفرين لدي مؤسسة صناع الحياة وحدها ليكونوا قادرين فيما بعد علي محو أمية 100 ألف مواطن في مدة تتراوح من 4 إلي 6 شهور وفكرة تنفيذ برنامج يسلط الضوء علي فعاليات ما يدار داخل فصل محو الأمية في أحد الأماكن التابعة للوزارة لنقلها عبر إحدي القنوات التلفزيونية والإذاعية تحت مسمي ¢قمحاوي 2013¢. يقدمه أحد المدربين المتميزين من مؤسسات المجتمع المدني المشاركين بالحملة كفكرة تساهم في نجاح المشروع وتجعل المتعلم قبل الأمي يتابع البرنامج الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الإعلام والمبادرات تعتمد بشكل كبير علي العمل التطوعي البناء الذي يهدف لتقدم البلاد وتطورها في جميع المجالات ولابد من التواصل مع جميع مؤسسات الدولة للتصدي لظاهرة الإدمان الخطرة والتوصل لرؤي وخطط أكبر ومعرفة مؤشرات الأداء علي ارض الواقع وعدد المستفيدين الفعلي وذلك تمهيدا لتدشين المبادرة من خلال دورة تنشيطية في أحد الأماكن التابعة للوزارة بالقاهرة يشارك بها الشباب الذين سبق وأن تم تدريبهم ليقوموا بدورهم في توعية نشء وشباب مصر بمخاطر وأضرار التدخين والإدمان وسن التعاطي عند 11 سنة هو ظاهرة خطيرة. ولابد وأن يفعل دور وزارة العدل مع صندوق مكافحة المخدرات لوضع التشريعات الصارمة التي تحد من هذه الظاهرة وخلال ال 5 سنوات الأخيرة 30 % من الشباب تعاطوا المخدرات ولو لمرحلة واحدة. وأن ظاهرة الإدمان إذا لم تتضافر الجهود فإنها قابلة للزيادة نتيجة المناخ الذي يهيئ لها ذلك والوزارات جميعها معنية بمكافحة الإدمان وأن دور الأزهر والكنيسة مهم جدا في مكافحة هذه الظاهرة ولابد من أن تبذل وزارة الداخلية جهودا كبيرة لمنع وصول هذه المخدرات للشباب. تأهيل الكوادر وأكد عمرو عثمان- مديرصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي- أن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع المجلس القومي للشباب سابقا يحتاج إلي إحياء بصورة أكبر من خلال ثلاثة محاور الأول يعمل علي إعادة تأهيل الكوادر التي تم تدريبها من الشباب والثاني يركز علي تطبيق الدليل التدريبي في مكافحة التدخين والإدمان داخل مراكز الشباب لتعزيز الشخصية المصرية الرافضة للعنف بينما يرمي المحور الثالث إلي إدراج مسألة التوعية بقضية التدخين والمخدرات في كل الأنشطة والبرامج التي تنفذها وزارة الشباب.