** عندما تعاقد ريال مدريد مع تشافى ألونسو قال فلورنتينو بيريز رئيس النادى خلال حفل تقديم المدرب الإسبانى كمدير فنى جديد للميرينجى: «مرحبا بك فى منزلك» وأخذ فلورنتينو يشيد بمدربه الجديد ولاعبه القديم. وقال ألونسو بعد توليه المهمة: «لا تزال علاقتى بالمدريديسمو قائمة نريد أن نفعل أشياءً تُلهم المدريديسمو وتُثيره». ** فى مباراة الهلال مع الريال كان فلورنتينو يجلس فى المقصورة الرئيسية للاستاد "ممتعضًا»، شىء قريب من الغضب والضيق، بسبب أداء الفريق المدريدى أمام الهلال لا سيما فى الشوط الأول الذى تفوق خلاله الفريق السعودى.
كلاعب، كان ألونسو صانعًا ** للفرص، مُهتمًا بالتفاصيل، لاعب وسط يُعشق الكرة ولا يدع شيئًا للصدفة. كمدرب، تُميّزه نفس السمات. جلسات التدريب عالية الكثافة وسريعة الوتيرة، لكن دائمًا تقريبًا والكرة بين قدميه. يتدخل باستمرار، ويُصحّح دائمًا، ويُلحّ، ويُمكنه دائمًا الاستيلاء على الكرة وإيقاف التدريب وتوضيح الفكرة بنفسه. وكان زين الدين زيدان يشارك أحيانًا فى التدريبات إذا كانت الأعداد قليلة. لكن مع ألونسو، يبدو الأمر كما لو أنه بحاجة إلى تنفيذ الفكرة التى يريدها. ** أمام باتشوكا المكسيكى قدم ريال مدريد مباراة مميزة على الرغم من أنه لعب ناقصًا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة، ولم يشعر أحد من متابعى المباراة بهذا النقص العددى، وقدم الريال عرضًا جيدًا وسجل هدفًا ثانيًا من جملة بديعة فيها درس التمرير المباشر والسريع والتحرك الصحيح من اللاعبين إلى المساحة. ولم يكن باتشوكًا فريقا سهلًا، لكنه لعب بقوة وبغضب وبعنف أيضًا، ولم ينجح فى اختراق مرمى الريال لوجود كورتوا حارسه الأمين. ** ريال مدريد أولًا وأخيرًا أصبح علامة تجارية، وعلى مدى سنوات عملت إدارات كرة القدم فى النادى وفقًا لاستراتيجية واضحة، وهى التوازن بين بناء العلامة التجارية وبين النجوم والمشاهير ثم الفوز بالمسابقات الفعلية والبطولات. وهنا يطرح السؤال المهم نفسه على مستوى الأندية الكبرى فى العالم : «ما هو النجاح فى كرة القدم الحديثة فى نهاية المطاف؟ لقد كان مانشستر سيتى على مدى العقد الماضى فريقًا أفضل بكثير من باريس سان جيرمان، ومع ذلك لا يمتلكون نفس مستوى الوعى بالعلامة التجارية. هل النجاح هو الفوز بالألقاب أم جنى الأموال؟ هل هو الفوز بالألقاب أم زيادة الشهرة؟ هل هو الفوز بالألقاب أم تسويق الفرد النجم؟ ** من صعوبات كأس العالم للأندية متابعة كل مبارياتها أو معظم المباريات بسبب فروق التوقيت، وربما وأنت تقرأ هذا السطور، تكون علمت بنتيجة مباراة الأهلى وبورتو فى الرابعة فجرًا بتوقيت القاهرة. ** قبل المباراة قال خوسيه ريبيرو، مدرب الأهلى، أنه يتمسك بالأمل على الرغم من صعوبة مواجهة بورتو البرتغالى. وهو لا يمسك بالأمل، وإنما يطارد الأمل. ومنطقيًا كان الأهلى يستحق الفوز على إنتر ميامى ولم يستحق نقطة واحدة أمام بالميراس. كم مرة لعب فريق مصرى فى بطولة دولية أو قارية وقد أخذنا ندرس الاحتمالات والفرص المتاحة للتأهل؟ كم مرة فعلنا ذلك فى مباراة وفى مباريات وفى حياتنا؟ أدرك وأعلم أن إدارة الأهلى تعمل من أجل ** الانتقال إلى مرحلة القدرة على الأداء الجيد فى المستوى الدولى، خاصة أن البطولات العالمية، مثل كأس العالم تتيح لكرة القدم قدرات تمويلية ذاتية يمكن أن تحقق نقلة نوعية فى صفقات الفريق الأجنبية، وقد انتقلت إدارة الأهلى إلى خطوة الأداء الجيد على المستوى الدولى، بعد النجاح القارى (29 لقبًا) وهو الثانى بعد ريال مدريد (32 لقبًا)، وأرجو أن تقرأ الجملة مرة أخرى فلم أكتب المنافسة على المستوى الدولى مع أنه حلم مشروع، لكنه يحتاج إلى مشروع بعيد المدى يصعد بمستويات القوة واللياقة والسرعة بالنسبة للناشئين، مع مراعاة تجارب الانتقاء وما فيها من علوم جينات وراثية وقدرات فطرية وصحية. ** حفلت بطولة كاس العالم للأندية بنتائج كبيرة، رفعت من معدل التهديف، وكان من أصحاب تلك النتائج بايرن ميونيخ ومانشستر سيتى، فلومينينسي، يوفنتوس، ريال مدريد، دورتموند، بنفيكا، فلامنجو. وتفاوت المستويات بين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية وفرق آسيا وإفريقيا والأوقيانوس من الانتقادات التى وجهت للبطولة بجانب درجات الجرارة وتوقف مباريات، وتأجيل انطلاق مباريات، بسبب عواصف مطيرة ورعدية؟!