أكد الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان أنه لا يستطيع الآن توقع ما سينتهي إليه تحقيق نيابة أمن الدولة العليا معه والمقرر أن يستأنف في غضون نحو شهر من الآن. مشيرا إلي أنه غير مطمئن إلي الأمر بصفة عامة في ضوء أن تقرير مجمع البحوث الإسلامية الذي يتم التحقيق معه بمقتضاه يطالب بتطبيق المادة 77 من قانون العقوبات عليه. وهي المادة نفسها التي استند إليها الحكم الصادر مؤخرا بإعدام عدد من أقباط المهجر بتهمة إنتاج الفيلم المسيء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم. وذلك معناه أنني قد أكون في طريقي إلي حبل المشنقة. قال الدكتور زيدان إن نيابة أمن الدولة العليا عاملته كأفضل ما يكون لدي مثوله أمامها الثلاثاء الماضي. موضحا أنه تم السماح له بالاطلاع علي تقرير مجمع البحوث الإسلامية الذي يتهمه بتأليف كتاب ¢يزدري الأديان ويحرض علي الفتنة الطائفية ويروج لأفكار متطرفة¢. ليتسني الرد عليه في شكل علمي. الكتاب المقصود هو ¢اللاهوت العربي وأصول العنف الديني¢ الذي أصدره يوسف زيدان عن دار ¢الشروق¢ في القاهرة عام 2009 وأعيدت طباعته سبع مرات حتي الآن. وقد تزامن صدوره مع حصول رواية زيدان ¢عزازيل¢ علي جائزة البوكر العربية. وقد أثارت ردود فعل غاضبة في أوساط الكنيسة المصرية في حينه. أضاف الدكتور زيدان: ¢بدون الدخول في تفاصيل فإن تقرير مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر يكيل لي اتهامات خطيرة. ولا أفهم لماذا يفعل ذلك بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات علي صدور الكتاب¢. أكد الدكتور أنه نظم جلسات قراءة لكتاب ¢اللاهوت العربي وأصول التطرف الديني¢ قبل نشره شارك فيه اثنان من أبرز المفكرين الإسلاميين هما الدكتور محمد سليم العوا والدكتور رضوان السيد. بالإضافة إلي الفقيه الدستوري الدكتور يحيي الجمل. وأنه عقب صدور الكتاب نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة حوله وقال خلالها الدكتور حسن حنفي إن مؤلف الكتاب منحاز جدا إلي الإسلام. فيما قال المفكر الإسلامي الراحل عبد المعطي بيومي إن هذا الكتاب مرجع لا غني عنه لأي باحث في الفكر الإسلامي وهو كلام منشور علي أية حال. قال زيدان إنه لا معني لاتهامه بازدراء الأديان لمجرد قوله إن الأديان السماوية الثلاثة هي أديان رسالية. فهي كذلك بالفعل. ثم أين هي الفتنة الطائفية التي أثارها الكتاب وأين هي الأفكار المتطرفة التي روج لها. أوضح أن تقرير مجمع البحوث الإسلامية يطالب بحظر الكتاب استنادا إلي أنه يقول بتاريخية النص القرآني وهو أمر غير دقيق.