أصبح الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين وأخونة مفاصل الدولة إتهاما يلاحق كل منصب في مصر. ومنذ أن تم انتخاب الدكتور شوقي علام مفتياً جديداً للديار المصرية وإتهامه بالأخونة يلاحقه في كل مكان. وهو ما أكد عليه عدد من الجماهير استطلعت "عقيدتي" آراءهم حول المفتي الجديد وماذا يريدون منه في المرحلة القادمة يقول أحمد أبوالوفا طالب أزهري: منصب المفتي من المناصب المهمة في الدولة ويجب ان يتحلي المنصب بالاستقلال رغم تبعية المفتي الرسمية لوزارة العدل إلا أن استقلاله يعطيه ساحة أكبر للحركة. أضاف من ضمن هذا الاستقلال ألا يكون المفتي تابعا أو محسوبا علي تيار بعينه ولا أعتقد أن المفتي الجديد محسوباً علي جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها لكنه أصبح اتهاما يلاحق أي منصب جديد. يقول رضا البدري: موظف لا يجب التسرع في الحكم علي المفتي الجديد ونصبر حتي نري عمله علي أرض الواقع مع التأكيد علي أن منصب الافتاء منصب مهم ويجب ان يتمتع بالاستقلالية الكاملة. أضاف هناك جهات تحاول السيطرة علي المنصب وتريد بشتي السبل بسط يدها عليه ولكن نحن لا نثق إلا في الأزهر الشريف وفي رجال الأزهر ونأمل فيهم الخير بإذن الله. يقول محمد صقر "مهندس" منصب الافتاء مع أهميته إلا أنه في النهاية يبقي منصباً تابعاً لوزارة العدل وبالتالي لا ينبغي أن يثار حوله كل هذه الضجة. وحسب ما علمنا وسمعنا من وسائل الإعلام فان اختيار المفتي يمر وفقا لضوابط معينة وبالتالي لا يجب ان يثار حوله اتهامات بالانتماء لفصيل معين أو ما شابه نحن نريد من المفتي ات يحكم ضميره أولا وأن يحكم بالعدل وبالشرع ولا شيئا آخر. تقول زينب علي "ربة منزل" تابعت عملية اختيار المفتي من خلال القنوات الفضائية وسعدت أن المفتي تم اختياره بالانتخاب لأول مرة. أضافت ما أعرفه أن المفتي يتم أخذ رأيه في أحكام الإعدام وهي مسألة خطيرة ومهمة ولا اعتقد ان عالما أزهريا يمكن ان يحكم بغير ما أنزل الله في هذا الشأن ومن هنا فأنا كمواطنة مطمئنة الي أن هذا الأمر مصان ولا مشكلة فيه. قالت:أريد من المفتي الجديدأن يهتم ويراعي قضايا المرأة وخاصة حقوقها المهضومة وأن يعرف الجميع حقوق المرأة في الإسلام. يقول سعيد الشحات "مدرس" أريد من المفتي الجديد ان يهتم بقضايا الأحوال الشخصية لأن هناك قوانين صدرت خلال العهد الماضي كانت بها مخالفات شرعية ونريد ان يتم مراجعة هذه القوانين وأن نصبح كلنا طيعا للشريعة الإسلامية. أضاف هناك فتاوي انتشرت في المجتمع خلال الفترة الماضية مثل فتاوي العنف وقتل المعارضين وغيرها من الفتاوي الدخيلة علي مجتمعنا ونحن نريد منه ان يتصدي لهذه الفتاوي ويدحضها ويرد عليها بالحجة والبرهان. يؤيده في الرأي "ثروت منصور" تاجر حيث يقول ان فتاوي التشرد والتطرف انتشرت في المجتمع بشكل كبير وهو ما ينبغي الرد عليها والتصدي لها بكل قوة حتي لاتصبح هي السائدة في المجتمع. أضاف الإسلام دين وسطي والأزهر الشريف هو حامي حمي الاعتدال والوسطية في مصر ونريد من المفتي الجديد ان يترجم هذا علي أرض الواقع. تقول مها سلامة "طالبة بجامعة حلوان" أنا متفائلة بالمفتي الجديد وأتوقع منه ان يسير علي خطي الوسطية والاعتدال لأن مصر لا تحتمل أي تشرد أو تطرف والا ستنفجر فالمجتمع المصري متنوع ويضم ثقافات مختلفة وهو ما يحتاج آن تكون الفتوي متوافقة مع ظروف المجتمع وأعتقد حسب علمي ان هذا أمر لا يخالف الشريعة. أضافت نتمني له التوفيق في عمله وان يكون خير سلف لخير خلف فالمفتي السابق أدي ما عليه ولم يقصر. حيادية المفتي قال حجاج علي حسن حاصل علي مؤهل متوسط: المصداقية في المفتي شئ هام وإذا فقدت انقلبت المعايير رأساً علي عقب.. لذا أري أن حيادية المفتي وبعده التام عن إصدار أي فتاوي تخدم مصالح وأهداف السلطة أمر في غاية الاهمية ولابد ان يعي المفتي الجديد هذا الامر جيداً ويحيد نفسه وفتواه عن أيه مصالح سياسية. وأشار علي مصطفي محامي إلي أن منصب المفتي منصب رفيع وعانينا جميعاً من تسيس هذا المنصب مما أفقدنا الثقة في شاغله وكون المفتي جاء بالانتخاب لايعني ذلك أن يفعل ما يحلو له فلابد أن يراعي في فتواه ما جاء بالكتاب والسنة وبعدها عن الاهواء والمصالح السياسية. وتناول خيط الحديث علي حسن طالب قائلاً: التزام المفتي بضوابط الفتوي كما جاء في الكتاب والسنة سيجعلنا نتقبل أي فتوي تصدر عنه بصدر رحب وليس معني ذلك ان يبعد نفسه عن الاحداث السياسية لان الدين لاينفصل عن السياسة. أما صديقه سعيد عبدالفتاح فقد أشاد بعلم وأخلاق المفتي السابق الدكتور علي جمعة وتمني لو سار المفتي الجديد علي خطاه. وأضاف: لايوجد أي مانع من وجهة نظري لو قام فضيلة المفتي بدور في تهدئة الاوضاع بين الاطراف السياسية المختلفة سواء المعارضة أو السلطة الحاكمة فهذا الشئ سيحسب له وقد يكون له بالغ الآثر في نفوس الجميع. وأكد عبدالله محمد مهندس علي ضرورة ألا يتبع المفتي رئيس الجمهورية أو الحزب الحاكم وأن يكون مستقلاً بذاته ولارقيب عليه سوي الله عز وجل.. كما يجب الا يفصل المفتي نفسه عن السياسة وإذا رأي السلطة علي حق يؤيدها وإذا رآها علي باطل يقف في وجهها ويعارضها لان هذا واجب ديني وأخلاقي ووطني عليه اتباعه والقيام به. فتاوي سياسية وأشار إبراهيم أسامة محاسب إلي ان المجتمع المصري عاني طويلاً من تبعية بعض المناصب الدينية للسلطة الحاكمة واصدار فتاوي ما انزل الله بها من سلطان مخالفة لكل القواعد الشرعية وكل الهدف منها ارضاء الحاكم والتخديم علي قراراته. وطالب محمد سمير محاسب فضيلة المفتي ألايطوع فتواه حسب الاهواء والمصالح لان ذلك سيقلل من مصداقيته لدي الناس كما انه تجرؤ علي الفتوي وأمر به مخالفة صريحة لما جاء في الكتاب والسنة وهذا له عقاب عظيم عند الله عز وجل في الدنيا والآخرة. وطالب عبدالرحمن عبدالستار المفتي الجديد الدكتور علام بالا ينفرد بإصدار أي فتوي وتكون الفتوي متفقاً عليها من هيئة كبار العلماء حتي لانسمع صوتاً واحداً كما كان الحال في السنوات الماضية.