العبث هو عنوان المرحلة وأكبر دليل علي ذلك استمرار الانفلات الأمني والسياسي وتصاعد اعمال التخريب والعنف والقتل وكثرة من يتحدثون باسم الشعب وتباطؤ الرئاسة في اتخاذ القرارات وعدم انجازها شيء حقيقي علي مستوي العدالة الاجتماعية وغيرها من اهداف الثورة في وسط هذا كله كثرت المبادرات الطروحات التي تحاول تلمس مخرج للازمات السياسية المستحمة وكان اخرها الاعلان عن تدشين ¢جبهة الضمير¢ لمواجهة ما اعتبره مؤسسوها حالة الاستقطاب. التي تشهداها البلاد والعنف الذي تتبناه بعض القوي السياسية. والتي اعلنت انها تهدف إلي أن تكون ضميرا وطنيا تدافع عن استمرارية الثورة. وعن حق المصريين في الحرية والكرامة والعدالة وأكدت أنها تضم شخصيات وطنية سياسية وعامة تمثل كل الأطياف والتيارات. ولن تكون بمثابة حزب سياسي وستركز عملها علي المصلحة الوطنية فقط وأنها لن تمارس أي دور سياسي علي الأرض رغم ضمها لممثلين عن الأحزاب واستقبلت القوي الوطنية الاعلان عن تأسيس الجبهة بنوع من الحذر والترقب. وابدي البعض اعتراضه علي مسمي "جبهة الضمير" انطلاقا من أن كلمة جبهة تعطي انطباعا بالمواجهة والصراع و كلمة الضمير تعطي انطباعا بأن غير المنضمين إليها لا يتمتعون بضمير وطني وكلا الأمرين مرفوض من الجماعة الوطنية. أكد الدكتور محمد محيي الدين عضو مجلس الشوري وكيل حزب غد الثورة أن أحد الماخذ الخطيرة علي الجبهة وجود قيادات من الحرية والعدالة مع العديد من الأسماء المحترمة التي تزاملت في الجمعية التأسيسية للدستور والحوار الوطني وهو ما يضعفها ويصوها لدي الآخرين علي أنها تجمع للموالاة ضد المعارضة وعلي رأسها جبهة الإنقاذ. بينما انتقدها آخرون واعتبروا أن الهدف من تشكيلها هو تبرير مواقف الرئيس ورفض طارق تهامي عضو جبهة الإنقاذ والهيئة العليا لحزب الوفد كافة منطلقاتها استنادا الي أن معظم مؤسسيها من اعضاء الجمعية التأسيسية السابقة الذين يسعون إلي تبرير مواقف هذه الجمعية تجاه الدستور الذي أنتجته دون تحقيق مطالب الثورة والشعب.واعتبرها التفاف علي الرأي العام ومطالبه التي تبنتها جبهة الانقاذ الوطني. وحذر الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو جبهة الإنقاذ. من الجهات التي تقف خلف الجبهة وقال انها تعبر عن الانتهازية السياسية ومحاولة لشق الصف الوطني وتبديد احلام وتطلعات الناس من خلال تقديم رؤية تبرر للسلطة السياسية الحاكمة افعالها ولا تنتقدها وتطالبها بالقصاص والتخفيف عن المواطنيين والقضاء علي الفقر.