شهد مسرح الجمهورية الأسبوع الماضي, ليلة روحانية عالية أضاءت جنباته, احتفالا بذكري مولد خير الأنام سيد الخلق أجمعين رسول رب العالمين, صلي الله عليه وآله وسلم نظّمها ¢الأشراف المهدية¢ أتباع عبد الله الشيخ صلاح الدين القوصي, بحضور عدد كبير من أبنائه ومريديه ومحبيه من مصر والدول العربية. أحيا الليلة المنشد الأوبرالي حسام صقر وفرقته الدينية بمشاركة فنية رائعة للفنانة القديرة سميرة عبد العزيز والفنان د. عادل هاشم والصوت الصاعد أُمنية سمير وقد تسابق الجميع في الإنشاد من قصائد القوصي التي تفيض حباً وطرباً وعشقاً بسيدنا رسول الله, منها: أحب محمداً, صلوات عظمي من ربي, رسول الله, سيد السادات اشهدوا لا أبالي وغيرها. أكد السيد احمد -رفيق درب الشيخ القوصي- أن الأشراف المهدية لا تدخر جهداً لإقامة وإحياء كل مناسبة دينية خاصة التي تتعلق بسيرة سيدنا رسول الله لتقديمها قدوة ونبراسا لكل الناس وخاصة الأجيال الناشئة للاهتداء بها في مسيرة حياتنا التي تفتقد لأخلاق وهدي سيدنا رسول الله, فإن وُجدت انتهت كل مشاكلنا وأزماتنا. نوع من الحب وأوضح اللواء أحمد عوض- مسئول التنظيم بالمهدية- أن الاحتفال والابتهاج بالمولد النبوي الشريف نوع من إظهار الحب والولاء والطاعة لسيدنا رسول الله فضلاً عن أنه أسلوب سهل ومُبسّط لتقديم السيرة والهدي النبوي للجميع لأننا في أمسّ الحاجة اليوم لتذكر مولده الشريف من أجل الخروج ببلادنا من أزماتها الطاحنة, ولن يكون هذا إلا بنشر الحب والتسامح والعمل وزيادة الإنتاج من خلال اتباع المنهج النبوي الشريف الذي يُعرّفنا جوهر وصحيح ديننا الحنيف. وقال اللواء محمد صالح - أحد المشرفين-: إن الاحتفال ترجمة عملية لحرص ¢الأشراف المهدية¢ علي إحياء المناسبات الدينية المختلفة من خلال التجمع والتلاقي علي حب سيدنا رسول الله لتجديد الذكري والحب والتمسك بالمنهج النبوي تأكيدا علي أن الروحانيات هي التي تعين الإنسان علي تحمّل الأعباء وتخطي المشكلات. شهر النور وصف المهندس محمد خيري- مسئول الاتصال بالأشراف المهدية- الاحتفال بأنه احتفاء بشهر النور ربيع الأول الذي أظلنا وهو شهر النعمة العظمي علينا حيث التقاء النور السماوي بالأرض في المولد النبوي الشريف. يوم أكرم الله عالمنا ببشرية سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم, فتغير العالم كله تغيرا نوعياً فصار عالمنا أكثر رحمة حيث شرف بالرحمة المهداة. وصار أكثر حنانا وأشد رقة وازداد احساس عالمنا بالجمال, حين التقي بالبراءة المحضة والخير المطلق وعاد إلي فطرته الأولي. أو قل عادت إليه فطرته الأولي, نور رسول الله صلي الله عليه وسلم.