أظهرت نتيجة الاستفتاء والتي تشير إلي تفوق التصويت بنعم للدستور بنسبة كبيرة الوجه القبيح للقنوات الفضائية المسيسة التي حاولت توجيه الشعب المصري للتصويت بلا لأغراض ومصالح أصحاب تلك القنوات الموالية للعهد السابق وفلول الحزب الوطني ورجال الأعمال الفاسدين. ولكن الله سبحانه وتعالي أراد أن يرد كيد أعداء الوطن إلي نحورهم ويكشفهم علي حقيقتهم التي نعلمها جميعا وهي افساد الحياة السياسية وتحقيق المصالح الخاصة وجني الأموال من طرق غير نظيفة حتي يسقطوا شرعية الرئيس الذي جاء بانتخابات حرة ونزيهة وبإرادة شعبية كل ذلك لأنه كان تابعا لتيار اسلامي وليس علمانيا أو ليبراليا!! والمؤسف والمحزن أن تستغل هذه القنوات في تنفيذ مخططها الوقح صحفيين وإعلاميين ومثقفين أملت عليهم أهدافها الخبيثة أمثال خيري رمضان ووائل الابراشي ولميس الحديدي وأيضا مني الشاذلي التي باعت مبادئها وداست علي كل القيم الاعلامية والأخلاقية بتركها القناة التي كانت تعمل بها منذ سنوات عديدة وانتقلت إلي قناة أخري لمواصلة الهجوم علي سياسة الرئيس وقراراته وعلي الدستور. هذه القنوات المسيسة لم تتعامل مع الدستور بموضوعية وحيادية وتعمدت بث إعلانات وبيانات مدفوعة الأجر لشخصيات عامة وسياسية تحث المواطنين علي رفض الدستور مثل البيان الذي ألقاه عمرو موسي علي الشعب المصري وأذيع فجأة في برنامج تلت التلاتة للصحفي عمرو خفاجة علي قناة on tv. وعلي كل حال يجب علينا محاربة هذه القنوات الفاسدة التي تعبث بأمن الوطن والمواطن والتي لم تدرك ان الشعب المصري شعبا واعيا مثقفا عالما بما يحاك ضده بدليل ان غالبية الشعب المصري صوتوا بنعم علي عكس اتجاهات تلك القنوات التي لن تتوقف عن هذا الاسفاف وسوف تحاول هذه القنوات وعلي رأسها المحور ودريم وcbc وon tv والنهار التشكيك في نتيجة الاستفتاء علي الدستور بأنه مزور وموجه من قبل جماعات اسلامية معينة ولذلك نطالب مرارا بأهمية تطهير الإعلام حتي تستقر الأوضاع في مصر وننعم بالأمن والاستقرار والاصلاح الاقتصادي والله المستعان.