يسأل الطبيب خالد محروس من بنها: الدول الغربية تبيح قتل مريض الإيدز أو عزله بدون علاج كاف حتي يموت فما موقف ذلك في الإسلام.. إذا كان المريض مسلماً هل يعزل حتي الموت؟ ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يا دكتور خالد إن الله تعالي حرم قتل النفس بغير حق ثبت ذلك بالكتاب والسُنَّة الصحيحة وإجماع أئمة المسلمين وعلمائهم قال تعالي: "قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون" الأنعام: .151 ويقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الشيخان: لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدي ثلاث: الثيب الزاني والنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة وعلي هذا فدم الإنسان أي إنسان مسلماً وغير مسلم لا يجوز إهداره إلا بحق كان يرتكب عليه ما يستوجب القصاص أو الحد ولم يبح الإسلام دم المريض الذي لا يرجي شفاؤه لأن حياته في نظر الإنسان معصية كاملة لا تمس ولا يأس مع رحمة الله ولا يستبعد شفاء هذا المريض ولو لم يتوصل الأطباء إلي دواء لعلاجه لأن الأمر بيد الله تعالي ولكن ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم قوله: "يا عباد الله تداووا فإن الذي خلق الداء خلق الدواء" ويقول أيضاً: "لكل داء دواء إلا الهرم أصاب الدواء الداء بريء بإذن الله تعالي". ولا يجوز شرعاً عزل مريض الإيدز عزلاً تاماً دون علاج كاف ورعاية كافية حتي يموت فإن هذا يعني قصد القتل وهو جناية وقد نقل الإجماع علي تحريم قتل المريض مما يسمي اليوم بالقتل الرحمة هذا وبالله التوفيق والله أعلم.