* يسأل عاطف محمود حميد الدير طوخ هل أداء الحج يسقط فوائت العبادات الأخري الكالصوم والصلاة وإذا لم يكن فكيف يقضي الإنسان هذه الفوائت؟ ** روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" لا خلاف بين الفقهاء في أن الحج يكفر الذنوب الصغائر. وبعض الكبائر. ولكنه لا يسقط الواجبات والتبعات. سواء كانت متعلقة بحق الله تعالي أو بحقوق العباد. وإنما يسقط اثم تأخيرها فقط. ثم يطالب الإنسان بقضاء ما عليه من حقوق نحو الله تعالي. من صلاة وصيام وذكاة فالبنسبة للصلاة يقضي مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة أو أكثر حتي يغلب علي ظنه أنه قام بقضاء جميع ما عليه. وبالنسبة للصيام: إذا كان الفطر لعذر شرعي يحصي جميع ما عليه من أيام أفطرها ثم يشرع في قضائها. ولا يطلب منه التتابع حتي يقضي جميع ما عليه. إن كان قد أفطر عامداً متعمداً فإنه يطالب بالقضاء مع الكفارة العظمي علي ما ذهب إليه الحنفية. وهي صيام شهرين متتابعين وعند عدم القدرة علي الصيام. يطعم ستين مسكيناً. أكلتين مشبعتين والكفارة عندهم تتداخل إذا اتحد السبب فيطالب بكفارة واحدة عن الأيام التي أفطرها. وبالنسبة للزكاة يحصي ما كان عنده من مال بلغ نصابا ولم يخرج زكاته حولان الحول عليه بالنسبة لكل من زكاة النقدين وعروض التجارة فيخرج ربع العشر. وأما بالنسبة لزكاة الزروع والثمار. يخرج العشر. إن كان يسقي بماء السيح أو المطر. أو نصف العشر إن كان يسقي بالآلات. أما الحقوق المادية المتعلقة بالعباد فإنه يجب عليه ردها إلي أربابها وعند عدم القدرة يستحل أصحابها وإلا فليعزم علي قضائها عند الميسرة فإن مات قبل الوفاء بها وكان في نيته أن يقوم بسدادها سقطت عنه. والله أعلم