للحج في الإسلام مقاصد عظيمة سامية تدل علي إحكام أحكامه وأهداف مشروعيته فمن ذلك: المقاصد العامة: أ- الحج ملتقي سنوي للأمة: يعني بهذا التقاء المساعين خواصهم وعوامهم في مكان وزمان واحد في رحاب شعيرة عظمي وبقاع مكرمة منه بصور عملية في نفع المسلمين وخدمة الإسلام في مجالات عديدة منها: - بحث الأمور العلمية المستجدة التي تحتاج نظر وفهم العلماء الراسخين للخروج برأي موحد متفق عليه من علماء مختلف الدول من هنا تتلقاه الأمة بالقبول لصدوره من ممثلين لكافة الأقطار بدلا من فرض رأي من أشخاص معينين وفي هذا إعمال عملي للشوري ولذاتية الإجماع مع إسهام علماء من دول قد تكون متباعدة إلا ان السماع إليهم مشعر بتقديرهم وهذا تأصيل للإخوة الإيمانية الإسلامية في أسمي مظاهرها. - تحقيق التكامل الاقتصادي: والأصل في هذا قول الله -عز وجل- "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم" وقوله سبحانه "ليشهدوا منافع لهم" وهذا عام يشمل المنافع الاقتصادية فياليت المسلمين في موسم الحج يتفقون علي انفاذ "السوق الإسلامية المشتركة" ليكون الاستيراد والتصدير منهم وإليهم وليكن موسم الحج مناسبة للدراسة النظرية والتطبيق العملي. - الحج تذكير بالوحدة الإسلامية: فالكل متجه إلي إله واحد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير مصدق برسوله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في نسق واحد في مناسك الحج صفة وتنفيذا وأداء وحدة في الزمان والمكان والشعائر لا فرق بين لون أو لغة أو لهجة أو وطن أو بيئة أفلا يكون هذا مدعاة للوحدة الشاملة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وحل المشاكل السياسية وغيرها الداخلية والخارجية في رحاب منارات الهدي. - الحج مظهر سلام: رحلة الحج بما فيها من مناسك براهين عملية علي السلام بمفهومه الشامل في الإسلام وهو تدريب عملي عليه فعدم الخصام والجدال والشحناء. عدم الاعتداء علي الصيد البري والثروة الزراعية في الحرم عدم الاعتداء علي الآدمي قال الله -عز وجل- "ومن دخله كان آمنا" وقال عمر ر ضي الله عنه "لو وجدت فيه قاتل أبي ما مسته يدي" فياليت بيانا علميا عالميا من ممثلي كافة الشعوب الإسلامية وعلمائها يصدر في خطبة وقفة عرفات للعالم بحقيقة الحقائق "الإسلام وتعايشه مع الغير". المقاصد الخاصة للحج: للفرد منافع عديدة أهمها: الحج طاقة روحية ووجدانية معا. الحج يؤصل معاني المساواة. الحج يغرس أسس التكافل الاجتماعي. الحج طاقة أمل للمقصرين. والنصوص في هذا معلومة.