* يسأل عبده حسن من محافظة الوادي الجديد: أريد التعرف علي أنواع النسك بالحج أقصد من حيث الإفراد بالحج أو التمتع أو الاقران وما يترتب علي كل نسك ونوع من آثار؟ ** يقول د. محمد نجيب عوضين الامين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية: الحج من حيث ترتيب مناسكه ثلاثة أنواع قران. ومتمتع. وأفراد ويسمي من يؤدي هذه الأنواع بالقارن والمتمتع والمفرد. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - عام حج الوداع فمنا من أهلَّ بعمرة. ومنا من أهل بحج وعمرة. ومنا من أهل بالحج. أما الحج القارن: فهو ان يلبي الحاج بالحج والعمرة معا فإذا وصل إلي مكة طاف وسعي وظل علي احرامه حتي ينتهي من أعمال العمرة والحج معا دون تحلل والحج المتمتع: وهو ان يلبي المرء بالعمرة في أشهر الحج محرما بقوله: لبيك اللهم بعمرة - فإذا انتهي من اداء العمر تحلل فحلق شعره أو قصر ولبس ثيابه وأبيح له فعل كل شيء بسبب الاحرام - فإذا كان يوم التروية في الثامن من ذي الحجة أهل بالحج. أما الحج المفرد: فهو ان يلبي عند الميقات بالحج فقط ويبقي محرما حتي تنتهي أعمال الحج وقد ثبت الحج مفرداً عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وكانوا يختارونه نحو اربع وعشرين سنة مع توافر الصحابة علي صنيعهم جميعاً. والمعلوم ان التمتع عليه هدي وهو شاة أو سبع بدنة يشترك فيها مع سبعة أو سبع بقرة فإذا لم يجد الهدي صام ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلي أهله لقوله تعالي: "فمن تمتع بالعمرة إلي الحج فما استيسر من الهدي" وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلي الله عليه وسلم - فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع لأهله. وقد ذهب الفقهاء في الرأي الأحوط للقانون ان يهدي ايضا ابراء للذمة واختلف العلماء في أي أنواع النسك الثلاثة افضل والراجح من أقوالهم ان التمتع أفضل لأن النبي - صلي الله عليه وسلم - تمناه فقد ثبت انه قال: "لو استبقيت من أمري ما استدبرت لأهللت ولجعلتها عمرة" والمقصود ان يتمتع بالعمرة إلي الحج ومعلوم ان حجة النبي - صلي الله عليه وسلم كان فيها قارنا ونصح اصحابه ان من لم يسق الهدي منهم ان يتحلل وتجعلها عمرة.