بجريدة "عقيدتي" 4/9/2012 جاء مقال بالعنوان عاليه للمستشار محمد إبراهيم قال في فقرته الأخيرة: ".. وأياً كان الاختلاف بين العلماء في الوصية للوارث أو الوصية الواجبة فنحن ننصح من يستحقهما إن كان غنياً أن يستعفف لرجحان القول بعدم جوازهما وإن كان فقيراً فليأكل بالمعروف.." وتعقيباً علي ما تقدم نختص الوصية الواجبة فقط ونقول بداية لسيادة المستشار: ما نصحت به تستحق عليه ثوابا عند الله وشكرا من مستحقي الوصية الواجبة "الأحفاد". أما ثانية القول هو رجاء من الأمة ومسلميها أن تكتب ليس كنصيحة وانما كواجب يحتم ضرورة إبطال الوصية الواجبة لأنها - كما سنري - مخالفة صريحة لشرع الله ومرجع ذلك ما جاء بالمقال "العامود الثاني": ".. ولم يكن أمر الوصية الواجبة معروفاً في قانون الوصية المصري حتي صدور قانون الوصية رقم 71 لسنة ..1946" مما يعني أن حكم الوصية الواجبة مستحدث وفي ذلك لاضرار إن لم يكن علي خلاف حكم شرعي قائم.. لكن بقراءة مواد القانون الأربعة المذكورة بالمثال نجد أن المادة 76 أوجبت للأحفاد ميراث آبائهم كما لو كانوا أحياء هذا رغم وجود حكم قائم يصرف بحكم الحجب يقضي لا ميراث للأحفاد حال وجود ابن لجد الأحفاد أو جدتهم وتعمل به الأمة الإسلامية منذ عصر الرسول - صلي الله عليه وسلم - ومصر منذ دخول الإسلام ونصت عليه في قانون المواريث رقم 77 لسنة ..1943 أيضاً المادة 78 جعلت الوصية الواجبة مقدمة علي غيرها من الوصايا خلافاً لما كان عليه العمل بقاعدة المحاصة.. فالأحفاد يأخذون ما أوجبته الوصية الواجبة وهذا في معظم الحالات يشغل ثلث التركة ومن ثم لا يبقي شيء لوصية يكون تركها المورث قبل وفاته رغم أنها وصية دينية جاءت في قوله سبحانه: "من بعد وصية يوصي بها" النساء: 11و.12 أنعم بها سبحانه علي كل مورث ليتدارك فته من عبادات لم يؤدها كنقص في الزكاة زو كفارة يمين أو فطور في رمضان أو تركها كصدقة جارية بوقف شيء للأيتام أو المستشفيات.. إلخ. وعلي ما تقدم تكون الوصية الواجبة أبطلت حكمين: الحجب والوصية الدينية وهما من أحكام المواريث تولاها سبحانه بذاته وأمرنا أن نتعبد بهما كفريضة "فريضة من الله" النساء: 11 "وحد موصولاً بثوابه وعقابه" النساء: 13 و.14 إذن واضح أن مصر بتشريعها الوصية الواجبة تكون نازعت الله في شرعة أي أنكرت ألوهيته سبحانه عز وجل ولذلك حق علي مصر وناسها الابتلاء بالبأساء والضراء وهو سنة الله التي جرت بها مشيئته عبر كل العصور علي الأمم التي كذبت رسله "فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون" الأنعام: .42 من المعلوم أن مرجع أحكام العبادات في الفرائض حق أصيل لله سبحانه والاعتداء علي هذا الحق يوجب غضب الله وسخطه وهذا هو السبب الرئيسي - وليس غيره - لما تعايشه مصر من بلاد متعدد ومتنوع ومن المؤسف والمحزن لا أحد يتكلم عنه.