المصريون في ألمانيا يواصلون الإدلاء بأصواتهم في أول أيام تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس النواب 2025    "الأزهر" تتصدر تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية البينية ضمن أفضل 2000 جامعة بالعالم    المصري الديمقراطي يطالب خطوات "الوطنية للانتخابات" لمنع تكرار مخالفات المرحلة الأولى    رئيس مياه القناة يتابع موقف المشروعات بمحافظة بورسعيد    رفع 30 طنا من القمامة والمخلفات والأتربة بمدينة ناصر بحى شرق سوهاج    28 سفينة ترسو على أرصفة ميناء دمياط خلال 24 ساعة    أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي لجامعة القاهرة    الشيباني: الدبلوماسية السورية واقعية والشرع لا يعرف الاستسلام    مستشار ترامب: هناك خطة دولية جاهزة لوقف حرب السودان    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال بنجلاديش إلى 5 قتلى ونحو 100 مصاب    قوات الاحتلال تقتحم بلدة صوريف شمال الخليل في الضفة الغربية    بنتابول الإسماعيلي بطلًا لكأس السوبر    تعادل طنطا مع وي وفوز بروكسي على الإنتاج الحربي في دوري المحترفين    الهلال السوداني يهزم مولودية الجزائر في افتتاح مجموعات دوري الأبطال    آآآلحين بث مباشر مشاهدة مباراة أهلي جدة والقادسية اليوم في دوري روشن السعودي 2025-2026.    مسار يخسر أمام مازيمبى ويكتفى بالمركز الرابع بدوري أبطال أفريقيا للسيدات    مصرع شخص سقط من الطابق الرابع بأكتوبر، والتحريات: اختل توازنه    ضبط شخص بعد خلاف على ميراث أرض زراعية بدمياط    أول تعليق من نادية مصطفى على أزمة ملف الإسكان بنقابة الموسيقيين    غادة إياد العبادلة: فخورة بعرض فيلم من لا يزال حيا بمهرجان القاهرة    أشرف زكي يتراجع عن الاستقالة بعد زيارة مفاجئة من مجلس نقابة المهن التمثيلية (صور)    ميدو عادل: خشيت فى بعض الفترات ألا يظهر جيل جديد من النقاد    إقبال جماهيري كبير على حفل روائع عمار الشريعي بتوقيع هاني فرحات    العثور على صورة لشاب وفتاة بمقابر في الأقصر يشتبه في استخدامها لأعمال مؤذية    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الجمعة فى سوهاج    شوقي علام: الفتوى السديدة تقوم على الجمع بين النص الشرعي وفهم الواقع    يسرى جبر: عصمة الأنبياء والملائكة فى مرتبة واحدة والكمال المطلوب فى حقهما واحد    الصحة: تحويل طبيبتي النوبتجية والأسنان بمركز "63 " للتحقيق بمنطقة الشروق الطبية    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    انفوجراف| الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    الجالية المصرية بإيطاليا تشارك فى المرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب    كل ما تريد معرفته عن مواجهات الفرق الأربعة المصرية في البطولتين القاريتين    دعاء يوم الجمعة لأهل غزة بفك الكرب ونزول الرحمة.. اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرّج عن أهل غزة فرجًا عاجلًا    فليك: ميسي أفضل لاعب في العقد الأخير.. وتدريبه ليس من اختصاصي    الحكومة الفرنسية: أطفالنا لن يذهبوا للقتال والموت فى أوكرانيا    السفير المصري بنيوزيلندا: انتخابات النواب تسير بسهولة ويسر    بعد إحالته للجنايات.. تفاصيل 10 أيام تحقيقات مع المتهم بقتل صديقه مهندس الإسكندرية    وزيرة التخطيط: ملتزمون بتمكين المرأة اقتصاديًا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030    في عيد ميلادها| قصة أغنية "حبيتك بالصيف" التي تحولت إلى اعتذار رومانسي من عاصي لفيروز    زيلينسكي يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة فساد كبرى    تعاون جديد بين هيئة الكتاب ومكتبات مصر العامة لتوسيع إتاحة الإصدارات في القاهرة    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية في مشاجرة بين عائلتين بقنا    قائمة بنوك تتلقى رسوم حج القرعة 2026.. اعرف التفاصيل    اسعار الدواجن اليوم الجمعه 21 نوفمبر 2025 فى المنيا    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    وفاة القمص توماس كازاناكي كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالإسماعيلية    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    أستاذ طب الأطفال: فيروس الورم الحليمي مسؤول عن 95% من حالات المرض    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور ناصر الجابري عميد كلية الشريعة ببيروت ل "عقيدتي" :
الحركات الإسلامية مطالبة بهجر الفرقة والانقسام السياسي
نشر في عقيدتي يوم 26 - 06 - 2012

يري الدكتور ناصر الجابري عميد كلية الشريعة ببيروت أن صعود التيارات الدينية في المجتمعات العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي ظاهرة صحية لا يجب أن تخيف أحد فقط علي كل فصيل ديني انخرط في العمل السياسي أن يكون حريصا علي التثقف فقهيا بصورة جيدة قبل ان يدلو برأي سياسي له شق ديني فمثلا لا يجب أن يقول أحد المنتمين للتيارات الدينية ان عمل المرأة لا يجوز لأنه بذلك يرسل إشارات مقلقة لشقائق الرجال وهو أيضا أخطأ فقهيا في هذا الرأي الديني ..
وأشار الجابري في حواره مع عقيدتي علي هامش زيارته الاخيرة للقاهرة إلي أن الأمة مطالبة بترويض نفسها اليوم علي الجهاد والكفاح لان المعركة المصيرية بين المسلمين وأعداءهم قادمة لا ريب في ذلك مؤكدا علي أن ثورات الربيع العربي تصب في صالح الإسلام والمسلمين وهي فرصة تاريخية لإستعادة الحضارة الإسلامية لدورها المفقود في الركب الحضاري الإنساني ... تفاصيل الحوار في السطور التالية :
* تعاني الأمة حاليا حالة من حالات الفوضي والتوهان في رأي فضيلتكم ما الحلول المطلوبة من اجل الخروج من هذه المحنة ؟
* * مطلوب بشدة أن يزداد التقارب بين المسلمين في مختلف الميادين وخاصة فيما له علاقة بأصول ديننا وهذه خطوات مباركة ومستحبة وينبغي أن نعمل جميعاً حتي نجتث بذور الخلاف .لأن هناك أناسا متطرفون وهناك أناس يتحينون الفرص من أجل تفجير الفتن لإيقاع الحروب بين المسلمين وبعضهم البعض ويجب أن ينتبه الجميع لمثل هذه الفتن حتي نحول دون حدوثها بإذن الله تعالي ولابد أن يعي الجميع أن أعداء الامة يغيرون من جلودهم ويبثون كل حين شكل جديد من أشكال الخلاف حتي يستمر الصراع في منطقتنا فقديما كان الخلاف مذهبيا ثم تحول إلي طائفيا واليوم الخلاف سياسيا يتلفح بعباءة الدين وهكذا فإن أسس الخلاف والاختلاف تغيرت وتبدلت منذ أكثر من ثلاثين عاماً في لبنان. ولا تزال تتغير وتتبدل كالحية التي تخلع جلدها كل عام لتستبدله بجلد آخر. وإنه يبدو أن حية الفتن عندنا تبدل جلدها باستمرار تأميناً وتوفيراً لاستمرارية الفتن. وحرصاً علي عدم الانتهاء منها أو القضاء عليها.ولذلك يجب أن يبادر الجميع بالاجتماع والتعاون من أجل أن نجتث كل ماله علاقة بالأمور التي من شأنها أن تهدد وحدة الأمة ووحدة المسلمين بل ووحدة الوطن.وإنني أحذر الجميع في عالمنا العربي من أن يحتضن كل فريق خلف أسواره وأن يرفض الحوار واللقاء والتباسط .أو أن يستقوي أيُّ طرف بمدد خارجي أو يظن أنه أكبر من الوطن.فالوطن أكبر من الجميع وإن الأمور لا تقبل الفراغ ولا الجمود وإلا ستحل فوضي الشارع محل التفاهم وسيستنفر أبناء الوطن الواحد علي بعضهم ويوجهوا سهامهم لا قدر الله إلي صدور بعضهم البعض بدل توجيهها إلي عدو الأمة إسرائيل . ونحن نقول دائماً إن الصراع في لبنان لم يكن يوماً علي خلفية دينيةي أو مذهبية رغم العزف علي أوتارها في كثير من الأحيان للنتائج ولكن طبيعية الصراع تبقي دائماً سياسية وعلي النفوذ والمكاسب وهذا يحدونا أكثر فأكثر إلي التقليل من شأن تلك الموروثات التي تصب في قالب الثأرية رغم أنه معروف للجميع أن التقاتل حرام حرام بل وكفر والرسول صلي الله عليه وسلم قال في حجة الوداع لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وهو القائل عليه الصلاة والسلام سبابُ المسلم فسوق وقتاله كفر.
* هل تدعو صراحة المسلمين إلي الإسراع نحو الوحدة الشاملة بينهم ؟
* * بشكل طبيعي كلنا نعرف جيدا أنّ أعداءنا يتربصون بنا. ليس فقط بين السنة والشيعة. بل كذلك يتربصون بنا من أجل بث الفرقة السياسية والطائفية والعرقية والجغرافية هم يعملون ضمن رؤية فرّق تسد. فنحن أمامنا حرب كونية حقيقة كأمّة لكي تبقي متخلّفة وتبقي هذه الأمّة أمّة مستهلكة وليست أمّة منتجة أمّا عندما نتحوّل إلي أمّة متعاونة متكاتفة نتحوّل إلي أمّة إنتاجية وهناك دلائل عديدة علي أنّ الأمّة عندها القدرة علي التقدّم والدليل علي ذلك نجاح الشعوب العربية في كسر قيد الأنظمة الديكتاتورية وانطلاقها لتحلق في أفاق الديموقراطية الرحبة ولكن للأسف فنحن في وقعة جغرافية كبيرة وواسعة. والله تبارك وتعالي جعلنا ورثة أوأخلفنا علي هذه الثروة كانت نفطية أو كانت غازية أو غير من هذه الثروات الكبيرة. ممكن أن نكون خير أمّة كما وصفنا الله بأننا أخرجت الناس. ولكن بتمزقنا ضعف حالنا وضعفت قوتنا.
* ما هي الرسالة المطلوب توجيهها اليوم للأمة في ظل الظروف التي تمر بها خلال الفترة الحالية؟
الأمة مدعوة اليوم لأن تروض نفسها علي التحمل والجهاد والمقاومة. وأن تدرك أن بداية الطريق أن تهجر ما نهي الله عنه. وأن الصراع بين الخير والشر وبين الحق والباطل أمر بديهي كما أن النتيجة الحتمية لن تكون إلا لصاحب الحق.ويجب البعد عن كل إثارة أو فتنة تسعي إلي التفريق بينهم. وعلي الحركات الإسلامية أن يهجروا حال التفرد والتشرذم والانقسام. وعلي وسائل إعلامنا أن تتخلي عما يشجع علي الميوعة والانحلال والتغريب والسقوط الأخلاقي. وعلي الأمة العربية والإسلامية بشكل عام أن تهجر نهائيا حال التشتت والصراع الخفي لتتوحد في وجه عدو الأمة والدين والإنسانية إسرائيل وتكون قادرة علي الصمود في المعركة الحضارية الحالية.
* بمناسبة الحديث عن العدو الصهيوني كيف تنظر إلي ما يجري في القدس والمسجد الأقصي وما الواجب علي الجميع في هذا الإطار؟
** قبل أي شيء يجب أن أحيي الشباب الفلسطيني الذين يذودون بأجسادهم عن كرامة العرب والمسلمين ويدافعون عن بيت المقدس والمسجد الأقصي ويتصدون لآلة الحرب الصهيونية فإنهم يستحقون الإكبار والتقدير والدعاء.وإن ما يجري في جوار المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من عملية بناء ما يسمي كنيس الخراب وتوسعته تمهيدا لتفويض المسجد الأقصي. إنما هو إحدي المؤامرات الصهيونية الكبري التي تطاول مقدساتنا الإسلامية لهدمها من اجل بناء الهيكل المزعوم. وتتكامل فصول محو الهوية العربية والإسلامية عن القدس الشريف بتشييد مئات الوحدات السكنية حولها لتهويد هذه المدينة العربية والإسلامية. وجعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي. كما يستمر الاعتداء علي أراضي الضفة العربية مع مشروع بناء ألاف الوحدات السكنية دون أي رادع من المجتمع الدولي الذي أدان هذه المشاريع الاستيطانية. ولذلك فلا بد من وقفة عز عربية وإسلامية تردع الصهاينة عن غيهم. وتنذرهم بمتابعة الجهاد وبذل الغالي النفيس حتي تتوقف هذه الممارسات العدوانية في فلسطين والقدس والأقصي. وإننا في دار الفتوي في طرابلس والشمال. نكرر أمام الأخوة العرب وفي العالم الإسلامي نداء القدس الذي أطلقناه منذ فترة. ونحث القادة والزعماء علي اتخاذ مواقف حازمة. ومن السلطة الفلسطينية وسائر الحركات والتنظيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة مزيدا من الالتحام. خاصة في هذه الظروف المصيرية التي تستدعي الجميع التطلع إلي وحدة الصف في وجه العدو الإسرائيلي الذي لا يفرق بين احد من أبناء الشعب الفلسطيني .
* كيف تنظر إلي قضية الحوار مع الآخر وهل نحن في حاجة إليه في الوقت الحالي لتحقيق السلام الإنساني في العالم؟
نحن في حاجة ماسة إلي حوار داخلي ذاتي بين أبناء الأمة الإسلامية وإلي حوار حضاري مع الآخر. خاصة أن الحوار مع الآخر بات ضرورة ملحة تتطلبها ظروف عالمنا المتغير والمتجدد. من جراء تحديات الحداثة والعولمة وكثرة التبادلات الثقافية والتقنية. فقد أضحي الحوار الإطار العام لجميع اللقاءات بين البشر خاصة بين المؤمنين. فالحوار هو وجه من وجوه التعاون الإنساني الضروري تجاه التقدم والازدهار في المجتمع البشري. ويجب البحث عن مواطن التلاقي الممكن في ما يعيشه أتباع الأديان السماوية وما يعانونه. وما يبينونه. ويجب بناء مستقبل الحوار علي أساس اعتبار الحوار بين الحضارات والثقافات حاجة إنسانية تقتضيها سجية الإنسان العاقلة وطبيعته المحاورة وتستلزمها المتغيرات والتحولات الدولية المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وهو ما يعني تربية النشء علي ثقافة الحوار وقبول الآخر والبحث عن قواسم مشتركة تجمع البشرية علي ضروريات ينبغي المحافظة عليها .
* تهاجم بعض التيارات العلمانية الإسلام اليوم بوصفه يقصي المرأة فكيف نرد علي هؤلاء ؟
* * الإسلام لم يقص المرأة بحال من الأحوال بل إن الرسول صلي الله عليه وسلم وصي عليهن والإسلام أعطي الإسلام للمرأة عددا من الحقوق. وكان بعضها لا تتمتع به المرأة الغربية حتي القرن ال19. ففي 1882 أعطيت ملكية للنساء في إنجلترا لأزواجهن عندما يقررن الزواج. ولكن النساء المسلمات يحتفظن دائما بالأصول الخاصة بهن وهذه تعاليم دينية سماوية واجبة ومفروضة يتوجب علي المسلمين جميعا طاعتها واحترامها وأيضا تنفيذها ويمكن للنساء المسلمات تحديد شروط عقود زواجهن. مثل الحق في الطلاق من زوجها متساوية في ذلك مع الرجل الذي يحق له الزواج من أخري. كما أن للمرأة المسلمة في كثير من البلدان الحق الكامل في الاحتفاظ باسمها بعد الزواج دون إجراء أي تغيير عليه بعكس البلدان الأوروبية والأخري التي تسود فيها الديانة المسيحية والتي تتبع فيها الزوجة زوجها من حيث الاسم فإذن الأمر برمته لا يقع علي عاتق الدين فالدين يوصي بتعاليمه والأشخاص هم الذين يتبعونها كل قدر استطاعته أو يحرفونها وهو كثيرا ما يحدث في أرجاء كثيرة من العالم بغض النظر عن الربط بين التقاليد والتعاليم الدينية. فالاثنان مختلفان تماما من حيث الشكل والمضمون وكذلك طريقة التنفيذ والقرآن الكريم ينص صراحة علي أن الرجال والنساء متساوون عند الله .
* وماذا عن تولي المناصب القيادية حيث يقول الغربيون إن الإسلاميين يمنعون المرأة المسلمة من تولي المناصب القيادية ؟
* * هذا خطأ آخر يقع فيه الغرب وبسبب صمت العلماء وجهل التيارات الدينية السياسية تخيل الغرب ان تلك المعلومة صحيحة ولكن الحقيقة ان الإسلام لم يمنع المرأة من تولي اي منصب والقارئ للقرآن وللسنة سيجد منظومة من القيم والقوانين الأخلاقية التي تنظم علاقة المرأة بالرجل وعلاقة المرأة بالمجتمع المسلم ككل ولن تجد منظومة منحت المرأة حقوقها مثل المنظومة الإسلامية. فالمرأة المسلمة. علي سبيل المثال. لها حق الميراث عن والديها وعن زوجها وهو ما لا يتاح للمرأة في العديد من الثقافات الأخري كما أن الإسلام أعطي المرأة حرية التجارة والتصرف بأموالها إلي جانب إعفائها من النفقة حتي ولو كانت غنية بل إن الإسلام جعل نفقة المرأة علي الرجل والقارئ للتاريخ الإسلامي سيجد أن المرأة المسلمة لعبت أدوارا سياسية في وضع الأسس التي تكفل لها المساواة والحقوق وما يصون كرامتها ويمنع استغلالها.
* ولكنهم يستشهدون بحديث النبي صلي الله عليه وسلم : ¢لم يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة¢؟
* * هذا الحديث ضعيف للغاية ومن وجهة نظري فالشريعة الإسلامية تكفل للمرأة تولي مختلف المناصب السياسية والعامة في الدولة بما فيها رئاسة الدولة دون فرق بينها وبين الرجل. وهذا الحديث في حالة صحته يقتصر علي حالة واحدة فقط وهي ابنة ملك الفرس ولم يقصد بهذا الحديث التعميم. بدليل إشادة القرآن الكريم بالملكة بلقيس ملكة سبأ. وهو ما لا يتعارض بالطبع مع حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحكام الشريعة الإسلامية لم تمنع المرأة من تولي أي منصب قيادي في الدولة أيا كان هذا المنصب وحتي إن كان هذا الحديث صحيحا فإن المقصود به في هذه الحالة هو إمامة المرأة للرجال في الصلاة وهذا غير جائز شرعا ولابد ان يعي الجميع أن هناك محاولات من أعداء الإسلام لتشويه الإسلام والنيل منه عبر بث الشائعات التي تستهدف تخويف الناس منه .
* كلامك يجرنا إلي الحديث عن الإساءات التي يتعرض لها الرسول عليه الصلاة والسلام ... فكيف تري تلك الإساءات ؟
* * أولاً لابد أن نعرف أن الإساءات موجودة منذ ظهور الإسلام حيث اتهم الكفار النبي بأنه شاعر ومجنون وكاهن وكذاب وكان أكثر من يسيء للنبي عمه أبو لهب فالمقصود أن الإساءات موجودة منذ بعث الله النبي ولكن الجديد في الإساءات هو شيوع وسائل الإعلام وبهذا أصبحت الإساءات تبلغنا بل وتحرص العديد من وسائل الإعلام علي تتبعها لدرجة أنها وصلت إلي حيز المناقشات في البرلمانات الاوروبية وحتي الكونجرس الامريكي وباختصار فنحن لابد ألا نتخيل أبدا أن تلك الإساءات ستتوقف مادام هناك صراع بين الحق والباطل والذي نتمناه فقط هو أن نمارس الواجب المنوط بنا ممارسته والدعوة إلي الإسلام والتعريف بالنبي فلابد أن نثق جيدا أن الذين أساءوا للنبي ما أساءوا إليه صلي الله عليه وسلم إلا لجهلهم به وبسيرته العطرة ولو عرفوه حق المعرفة لما امتلكوا إلا أن يحبوه وأن يعظموه بل إن من عرفه حتي لو لم يسلم أقر بعظمة هذه الشخصية وجلالتها وبأنها شخصية لابد أن تحتل أول مكان في قائمة عظماء الإنسانية .
* وكيف نرد علي الإساءات المتكررة ؟
* * ينبغي علينا أن نسعي في اتجاهات عديدة فلماذا لا نحاول أن نعلن غضبنا سياسيا وأن يكون هناك دور للدبلوماسية العربية والإسلامية من أجل إقرار قانون يجرم الإساءة لمقدسات الشعوب الإسلامية ونحن كمسلمين لا نهين حتي مقدسات أصحاب الديانات الموضوعة فقد نهانا الله تعالي عن ذلك حيث قال في كتابه الكريم : ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ¢ وهكذا نهينا حتي عن سب الأصنام حتي لا يتطاول الناس علي مقدساتنا فاستصدار هذا القانون أصبح واجبا شرعيا يحثنا عليه القرآن ثم إننا نجد أن اليهود مثلا في قوتهم السياسية والاقتصادية مكثوا سنين طويلة يدافعون عن سياساتهم حتي استطاعوا أن يستصدروا قوانين في مختلف دول العالم وأصبح من يشكك في مذبحة الهولوكوست يتعرض للسجن فلماذا لا نسعي نحن من اليوم بالفعل ونؤكد للغرب خطورة تعرض رموزنا المقدسة وعلي رأسها النبي صلي الله عليه وسلم للإساءة ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدو بغير علم ¢وهكذا نهينا عن سب الأصنام حتي لا يتطاول الناس علي مقدساتنا فاستصدار هذا القانون أصبح واجبا شرعيا حثنا عليه القرآن خاصة ونحن نجد أن اليهود مثلا مع قوتهم السياسية والاقتصادية مكثوا سنين طويلة يدافعون عن ساميتهم حتي استطاعوا أن يستصدروا قوانين تجرم التشكيك في الهولوكوست فلماذا لا نسعي نحن من اليوم ونؤكد للغرب خطورة تعرض رموزنا وعلي رأسها النبي صلي الله عليه وسلم للإساءة ونقول لهم إذا أردتم أن تستقر أوضاعكم وأن تتوقف العمليات الإرهابية التي تهدد أمنكم وإذا أردتم انتهاء صراع الحضارات فعليكم أن تتوقف الإساءات إلي مقدساتنا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.