عن الاتيكيت الاسلامي في السلام يقول الدكتور رفعت الضبع مؤالف كتاب ¢ الايتكيت في الاسلام ¢ اذا كانت إتيكيت في مفهومها العام لدي الناس بعدة معان تكاد تتقارب مع بعضها البعض ومنها: الذوق العام..قواعد السلوك وآدابه.. قواعد التشريفات وآداب الرسميات..الأصول واللياقة.. فن المجاملة.. الخصال الحميدة.. فن التصرف في المواقف المحرجة... وقد علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الآداب الذوقية وهو ما يعرف بالإتيكيت الإسلامي في السيرة المطهرة يقصد بالإتيكيت الاسلامي في السلام حرص النبي علي ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله ¢إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام. فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه¢ وقال صلي الله عليه وسلم : ¢ يسلم الراكب علي الماشي. والماشي علي القاعد. والقليل علي الكثير ويسلم الصغير علي الكبير ¢ اما الإتيكيت في الكلام فقد طبقه الصحابة رضي الله عنهم فيروي أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت فانزعج وطلب مفسرا للأحلام فقال له : إن جميع أقربائك يموتون قبلك ¢ فتشاءم الرجل. ثم أحضر مفسرا آخر فقال نفس القول فزاد تشاؤمه. حتي جاء الثالث وكان ابن سيرين فقال ¢إنك ستكون أطول أقربائك عمرا إن شاء الله تعالي¢ فأحسن إليه بجائزة مع العلم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد. ولكن ينبغي ان نأتي المعاني برفق فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ¢ إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه. ولا ينزع من شيء إلا شأنه¢.