انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    ترامب يعلن موعد اللقاء المرتقب مع زهران ممداني في البيت الأبيض    إسلام الكتاتني يكتب: المتحف العظيم.. ونظريات الإخوان المنحرفة    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أسامة العرابي: رواية شغف تبني ذاكرة نسائية وتستحضر إدراك الذات تاريخيًا    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    أول تعليق من الأمم المتحدة على زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة في جنوب سوريا    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    الجبهة الوطنية: محمد سليم ليس مرشحًا للحزب في دائرة كوم أمبو ولا أمينًا لأسوان    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    حجز الإعلامية ميرفت سلامة بالعناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    بينهم 5 أطفال.. حبس 9 متهمين بالتبول أمام شقة طليقة أحدهم 3 أيام وغرامة 5 آلاف جنيه في الإسكندرية    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    معتذرًا عن خوض الانتخابات.. محمد سليم يلحق ب كمال الدالي ويستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    الذكاء الاصطناعي يمنح أفريقيا فرصة تاريخية لبناء سيادة تكنولوجية واقتصاد قائم على الابتكار    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كشفت عنها دراسة علمية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
القضايا المعاصرة الشائكة في رؤية "النور" و"الحرية والعدالة"
نشر في عقيدتي يوم 05 - 06 - 2012

صعد التيار الإسلامي بقوة بعد ثورة 25 يناير.. سيطروا علي بعض مراكز صنع القرار وينافسون علي البقية حتي الآن وأبرزها رئاسة الدولة.. تحمس لهم البعض وتخوف منهم البعض. مما أثار بلبلة في نفوس الرأي العام ما بين مؤيد لهم ومعارض.. وهذا ما دفع الدكتورة سوسن فايد -أستاذة علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- إلي القيام بدراسة علمية علي عينة من الإسلاميين بحزبي الحرية والعدالة والنور تحت عنوان "نخبة من تيار الإسلام السياسي تجاه الديمقراطية" حاورتها "عقيدتي" حول دراستها ومختلف القضايا المطروحة علي الساحة فماذا قالت؟
* ما الهدف من إجراء هذه الدراسة؟
** تهدف الدراسة إلي محاولة فهم ورصد توجهات التيار الإسلامي نحو قيم الديمقراطية التي تحدد مدي قدرة هذا التيار الإسلامي متمثلاً في حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" علي التطور في الحياة السياسية بمصر وليس الهدف نقد الإسلاميين بل الاجتهاد في الفهم والتفسير وحسب فإن هذا في حد ذاته هدف يستحق الجهد والسعي.
وبناء عليه طرحت عدداً من التساؤلات وصولاً للإجابات التي تحقق الهدف من الدراسة حول:
مفهوم الديمقراطية لدي تيار الإسلام السياسي بين مفهوم الديمقراطية الليبرالية وثوابت الشريعة الإسلامية؟
وموقف تيار الإسلام السياسي من الاقتباس من الغرب وقراءة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟
وما هي رؤي نخبة الإسلام السياسي من قضايا المواطنة والمرأة.. وما هي رؤية النخبة في آليات إدارة السياحة؟. كذلك الوقوف علي رؤية النخبة من الإسلام السياسي تجاه الفنون وأشكال الإبداع بوجه عام والقيم الحاكمة في هذه المجالات؟. وما موقف تيار الإسلام السياسي من إحياء الخلافة الإسلامية؟
* ما هي العينة التي طبقت عليها الدراسة؟
** اخترت 30 عضواً من حزبي الحرية والعدالة والنور كنموذجين معبرين عن تيار الإسلام السياسي في مصر حاليا الذي يمثل الأغلبية في نتائج الانتخابات البرلمانية .2012
اعتمدت في تعريفي لحزب الحرية والعدالة علي كونه يدعو لشمولية الإسلام أي الدعوة للإسلام الشامل لكل أوضاع الكون والمجتمع والفرد. بالإضافة إلي عمله من خلال المجتمع وليس خارجه. وبالتالي فدعوته جماهيرية تتجه لمفهوم الناس وتسعي لتبني قضايا المجتمع الحقيقية.
* ماذا بالنسبة لحزب النور؟
** حزب النور أيضا تم تصنيفه في الدراسة لأن هويته تنبثق من المدارس الفلسفية التي تتسم ملامحها الأصلية بدعوة تقوم علي أولوية النص وتقديمه علي العقل وعلي ترجيح حجة النص علي حجة التأويل والعقل. فهي تعني الرجوع إلي الكتاب والسنة.
وقد قمت بتصميم دليل مقابلة يتضمن عدداً من المحاور تدور حول مفهوم الديمقراطية وقيمتها وآليات تطبيقاتها من وجهة نظر بعض القيادات والبرلمانيين المنتمين لهذين الحزبين.
أبرز التحديات
* في رأيك ما هي أبرز التحديات التي تواجه الإسلاميين؟
** التحدي الأساسي الذي يواجه الإسلاميين هو قدرتهم علي إعادة تعريف الديمقراطية باعتبارها مفهوماً يرتبط بالسياق الثقافي الاجتماع.
تحاول عينة النخبة من حزب الحرية والعدالة في تعاملها مع الديمقراطية أن تحافظ علي ثوابت الشرع وقيم الحرية والتعددية والتسامح والحوار دون أن يعني ذلك بتبني الديمقراطية بإطارها الفلسفي ومضمونها التنافسي الصراعي.. بل يرون انتقاء هذه القيم وإدخالها في نطاق أخلاق الشريعة أي تنافس بشرف وصراع علي المصلحة العامة والعفة والفضيلة بعيدة عن الإباحية.
كما أكدوا علي تطبيق مبدأ الشوري وهو مبدأ أساسي يجب أن تقوم عليه الدولة الإسلامية بكل مؤسساتها. فالشوري منهج عام لإدارة مختلف جوانب الحياة في الدولة والشوري هي قيمة إيمانية يتربي عليها كل أفراد المجتمع.. وأكدوا أن الشوري تعني أن يعيش الناس أحراراً. وتجعل من الشعوب سادة أنفسهم وذلك في حدود شرع الله أي الالتزام بأن تكون الشريعة علي المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد.
نري أن حزب الحرية والعدالة يحاول أن يتواصل مع المكون الثقافي والاجتماعي للمواطن المصري الذي تحركه المشاعر الدينية في الالتزام بثوابت الشرع أو علي حساب استحقاقات الديمقراطية مستغلا نظرة المواطنين إلي الممارسة القائمة في وقت النظام السابق ما قبل ثورة 25 يناير. بقدر من الشك والريبة وعدم الثقة.
* ماذا عن رؤية حزب النور للديمقراطية؟
** يري ضرورة تصحيح عقيدة المسلمين كسبيل لفلاحهم في الدنيا والآخرة. فهم يرفضون مفهوم الديمقراطية الليبرالي. ويرون أن الديمقراطية تدعو أحياناً للخروج علي الدين من خلال إطلاق العنان للحريات المطلقة. وأكدوا بالإجماع علي أن الديمقراطية التي يعرفونها مرتبطة بالشريعة. وكان التعليق علي حد قولهم: "إننا لا نقبل أن يكون الحكم لغير الله". وهذا ترسيخ لمفهوم الحاكمية الذي قدمه سيد قطب لذلك لا يعترفون بأن ذلك الشعب هو مصدر السلطة التشريعية بل الحكم لله أي السعي لتطبيق حدود الله والسنة النبوية والأخذ بمبدأ النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ولكن ليس بالعنف بل باللين. ومع أن حزب النور يدعو إلي أولوية النص وتقديمه علي العقل ومع أنهم يرفضون فكرة الانتخابات رفضاً مطلقاً وإنها بدعة غربية. إلا أنهم علي حد مقولاتهم قبلوا مسألة الانتخابات علي ما فيها من مخالفة لأنها أقل مفسدة من ترك الساحة السياسية نهباً لأعداء الإسلام من العلمانيين والليبراليين.
الديمقراطية والشوري
* ما هي أوجه الاختلاف بين الديمقراطية ذات المرجعية الإسلامية والديمقراطية الليبرالية ذات المضمون الغربي؟
** أشارت النتائج إلي أن مدخل الخصوصية الثقافية والحضارية هو المدخل الأكثر استخداما من قبل تيار الإسلام السياسي. فالديمقراطية التي تحل الحرام أو تحرم حلالاً مرفوضة بحكم الخصوصية الثقافية والحضارية. ويرون أن حقوق الإنسان المتحررة من أي قيد أو شرط تعالج من خلال مدخل الخصوصية وأيضا حرية الرأي والتعبير يجب أن تكون مشروطة بضوابط أخلاقية يضمنها الالتزام الثقافي.
المفاهيم الغربية
* ماذا عن رؤيتهم فيما يتعلق بالاقتباس من المفاهيم الغربية؟
** يطرح الحزب نموذجاً يحافظ علي القيم الإنسانية القائمة باعتبارها تراثاً إنسانياً مشتركاً. وفي نفس الوقت يحافظ فيه علي قيم الإسلام الأساسية ومرجعيته العليا.. ويري مجتمع ؟ بالإجماع أن هناك اختلافاً بين الديمقراطية ذات المرجعية الإسلامية والمرجعية الليبرالية ذات المضمون الغربي لأن الغرب يختلف عن الشعوب الإسلامية في تطبيقات الديمقراطية التي ترتبط بحريات مطلقة ليست لها حدود. أما نحن في مجتمعنا الإسلامي فلنا منهج وشريعة وعادات وتقاليد يجب أن نلتزم بها ولا نتجاهلها أو نخرج عليها.. ورغم هذا الاختلاف قرر البعض موافقته علي الاقتباس أحياناً من المفاهيم الغربية ولكنها ليست أغلبية. وذلك بشرط أن يكون اقتباساً مفيداً لا يتعارض مع الشرع.
وهذه الشريحة تعبر عما عرف به جماعة الإخوان التي ينبثق منها حزب الحرية والعدالة من الحنكة السياسية ويتضح أن حزب الحرية والعدالة يهدف إلي توطين قيم ديمقراطية كمرجعية أساسية لثقافة مصر. بحيث إذا التقي الخطاب الديمقراطي مع استدعاء للمرجعية الإسلامية بات أصيلاً من أصالتها.
إعلان من حقوق الإنسان
* كيف يري حزب الحرية والعدالة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟
** جاءت مقولاتهما إن الإسلام يحث علي إعطاء كل فرد حقه في الكرامة وحرية الرأي والتعبير والاعتقاد وحقه في المحاسبة مراقبة الحكومة.. وذلك دون تمييز علي أساس دين أو جنس أو لون. ونري أن الإسلام أحرص وأدق صياغة والأسبق في طرح قضية حقوق الإنسان وبقراءة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تجده لا يختلف أو يتناقض مع ما يحث عليه الإسلام من الحقوق. ولكن الاعتراض علي إطلاق الحريات دون حدود فنحن غير مجبرين علي تقليد الغرب فيما يخالف الشرع.
* ماذا عن حزب النور؟
** يثير أعضاء الحزب كثيرا من التحفظات حول مدي مواءمة الديمقراطية وتوافقها مع تعاليم الإسلام. ورفضوا فكرة الاقتباس من الغرب لأن المجتمع هو الذي يسعي لحل مشاكله بالطرق التي تتوافق مع عادات وقيم هذا المجتمع والشريعة الإسلامية. وأعلنوا رفضهم للإعلان العالمي لحقوق الإنسان استناداً إلي أن الشريعة الإسلامية كفلت للفرد المسلم حقوقه في الكرامة والحرية والعدالة مع عدم التمييز بين البشر علي أساس ديني أو عرقي أو جنسي وجاءت مقولاتهم إن هذا الإعلان مستمد من قراءات الغرب للإسلام. وأن العالم الإسلامي والعربي علي وجه الخصوص ليس في حاجة لهذا الإعلان لأن الشريعة الإسلامية كفلت حقوق الإنسان.
حقوق المواطنة
* ماذا عن حقوق المواطنة؟
** كقاعدة عامة يري الإسلاميون أن الذميين كالمسلمين في الحقوق والواجبات. إلا أن هذه القاعدة يقع عليها استثناء هو أن الدولة الإسلامية تشترط للتمتع بحقوق تولي بعض الوظائف مثل:
الحكم والقضاء وإمارة الجيش. توافر العقيدة الإسلامية في الشخص. ومن هنا كان التحفظ علي ولاية غير المسلمين للولايات العامة. ويري حزب الحرية والعدالة أن المسلمين والمسيحيين نبع واحد وهم متساوون في كافة الواجبات والحقوق. ولا يوجد تعارض بين تطبيق الديمقراطية في الدولة الإسلامية وممارسة حقوق المواطنة.
أما حزب النور فجاءت مقولاتهم إن الإسلام أقر حق غير المسلمين في الاحتكام إلي دينهم في أمور العقيدة والشعائر الدينية والأحوال الشخصية وأن الإسلام يحافظ علي الأقليات ويحترم كل الأديان ويوجد أمثلة كثيرة فعلها الرسول صلي الله عليه وسلم مع أهل الذمة بالمدينة.
قضايا المرأة
* ماذا عن إشكالية قضايا المرأة؟
** أشار الأعضاء إلي أن الله كرم المرأة وأعزها وأعطاها حقوقاً لم تأخذها في الجاهلية وحقوقاً لم تحصل عليها المرأة في الغرب مثل حقها في الميراث ونفقة الزوج. وأن الإسلام يعطيها الحق في العمل ولكن إذا لم تجد في نفسها قدرات خاصة ونوعاً من الإبداع ولم تكن في حاجة ملحة للمال. فبيتها مملكة لماذا تهجرها؟!
يرون أن المسئولية الأولي للمرأة تكمن في دورها في حماية الأسرة والحفاظ علي تماسكها وصيانتها. وأكدوا حقوق المرأة التي كفلها الإسلام خاصة حقها في التعليم والعمل. وهو ما يتناقض مع أول ممارسة للعمل السياسي في انتخابات مجلسي الشعب والشوري. حيث لم تمثل المرأة تمثيلاً حقيقياً في إطار أغلبية التيار الإسلامي.. ورفضت الأغلبية النموذج الذي تطرحه مؤتمرات الأمم المتحدة "المرأة والسكان والطفل". وأكد أعضاء الحرية والعدالة أن الحزب لا يوجد لديه أي تحفظات لوصول المرأة لأي منصب عدا منصب رئيس الجمهورية.
مستقبل السياحة
* كيف يري أعضاء حزبي الحرية والعدالة والنور إدارة السياحة في مصر؟
** بالنسبة لحزب النور رفضوا الاعتماد علي مصدر دخل يخالف شرع الله وأكدوا ضرورة القضاء علي انتشار الخمور والبارات والملاهي الليلية. وعلي السائح أن يحترم القيم والسلوك العامة للدولة التي يزورها وليس العكس أن تنقلب الدولة وتتخلي عن ثوابتها حتي تصبح ملائمة للسائح.
أما حزب الحرية والعدالة فيري ضرورة تطوير المنظومة الكاملة للسياحة لزيادة الدخل القومي بما لا يخالف شرع الله. فمصر تمتلك مقومات هائلة ويجب تشجيع القطاع الخاص علي الاستثمار وتسويق المنتج السياحي علي المستوي العالمي والعربي.
الفنون والإبداع
* ما هي رؤيتهم للفنون والإبداع؟
** تري عينة النخبة من الحزبين أنها مع أي فن يعمل علي الترقي بالشعب ويقدم موضوعات تخدم القضايا التي تهم أفراد الشعب بالشكل الذي يتسق مع قيمتها وعاداتها وأخلاقياتها ومع الإبداع الذي يرتقي بالروح والنفس. أما ما هو دون ذلك فسوف يتصدي الحزبان له بقوة ويغيرانه.
الخلافة الإسلامية
* كيف ينظر أعضاء الحزبين لمسألة الخلافة الإسلامية؟
** يري حزب الحرية والعدالة أن إحياء الخلافة الإسلامية ووصول الإسلاميين للحكم يبشر بنهضة كبيرة جدا وخير كبير للبلاد لأن الإسلاميين لديهم مشروع للتقدم والنهضة للبلاد من خلال تحقيق العدالة والقضاء علي الفساد. وأشار أعضاء حزب النور إلي أن هذا الحلم أصبح قريباً ومن السهل أن نحكم بشرع الله في مصر بل في معظم البلدان العربية وتحقيق الأمل في إحياء الخلافة الإسلامية.
تقييم موضوعي
* ما هو تقييمك للآراء التي صدرت من كلا الحزبين؟
** بالرغم من أن عينة النخبة من الحزبين في تعاملها مع قيم الديمقراطية تحاول أن تحافظ في آن واحد علي النصوص الإسلامية الملتزمة بثوابت الشرع. فضلا عن تأكيد حزب الحرية والعدالة تطبيق مبدأ الشوري. وسعي حزب النور إلي تصحيح عقيدة المسلمين كسبيل لفلاحهم في الدنيا والآخرة. نتوقع أن هذا سوف يؤثر علي قدرة التيار الإسلامي علي الوفاء باستحقاقات الديمقراطية مما قد يزيد من احتمالية دخول تيار الإسلام السياسي في نفق طويل من التناقضات. حيث لا يتفق سلوك العمل السياسي مع الفكر الإسلامي لأن صعوبات الواقع لن تمكن من الالتزام بمبادئ الشريعة بشكل يضمن حرفية التطبيق لقيم الديمقراطية وسوف يعلن المستقبل عن حقيقة هذه المعادلة الصعبة. فقداسة الدين لا يمكن أن تلتقي مع ألاعيب السياسة اللانهائية التي لا تحتفظ بسقف أخلاقي. فإما صدام مع المجتمع الدولي أو الاعتراف باستحقاقات الديمقراطية وفصل الدين عن السياسة. فكيف يمكن تطبيق مبادئ الدين بأخلاق السياسة؟!
توقع المستقبل
* ما هو توقعك في حال تولي حكم البلاد لأحد المرشحين الحاليين؟
** جماعة الإخوان لهم اتجاه واحد في الرؤية ويتسم حكمهم بالسمع والطاعة أي الديكتاتورية وهو ما يمكن أن يثير نوعاً من الجدل واحتمال الصدام مع المواقف الدولية. كما أن توليهم مقاليد الحكم سوف يدخلهم في مفاصل المجتمع وهو ما يؤدي إلي صعوبة إزاحة الجماعة وأفكارها وسيطرتها علي المجتمع "تتجذي ما في المجتمع". وهو ما يمثل خطورة.. أما المرشح الآخر برغم مرجعيته التابعة للنظام السابق فإنه يريد أن يثبت أنه قادر علي النهوض والنجاح ومواكبة أهداف الثورة. كما أن وجوده يحدث توازناً خاصة بعد سيطرة التيار الإسلامي بأغلبيته علي البرلمان.
* الخلافات السياسية والانفلات المتصاعد في حياتنا.. هل هو إفراز طبيعي لثورة 25 يناير؟
** ثبت تاريخيا أن الثورات شهدت العديد من الضحايا والدمار. أما ثورة 25 يناير فهي ثورة ذات طابع خاص كان لها قوة أسقطت نظاماً مستبداً ويري الغرب أنها بداية تاريخ جديد لأنها اتسمت بالسلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.