في الماضي: واجه الأزهر الشريف محاولات تعطيل مسيرته. والتشكيك في رسالته. من شراذم مستشرقين. وماركسيين وغيرهم وصدرت كتابات مقروءة ومسموعة ومرئية للتنقيص والسخرية وتولت مؤسسات داخل مصر عمل مشروعات تعليمية في المعاهد الأزهرية لطغيان علوم ثقافية "مدنية غير شرعية" علي الثقافة الشرعية واللغوية وذات الشيء في كليات غير شرعية في كليات منسوبة إلي جامعة الأزهر! وأوجد هذا ازدواجية ثقافية أنتجت ضعاف المستوي المأمول وخارج مصر قامت دول بإنشاء جامعات أسمتها إسلامية ومنها ما يحمل مسميات قادة سياسيين طرفهم والغرض نشر مذهب فقهي وعقائدي وحصر الإسلام فيها! وسعت قوي تجارية لفتح "شقق" ببريطانيا. وأمريكا اللاتينية. والأردن واليمن والسودان وأخيراً مصر تحت مسمي "جامعات" تمنح درجات علمية في موضوعات سطحية. ومناقشات صورية هزيلة. وهرول إليها حالمون بلقب "دكتور" وفيهم دعاة لهم وهج إعلامي. بل وتبوأ بعضهم مناصب رفيعة!! وتلعب المصالح والأموال والضعف البشري. والنظرة الدنيوية. لدي كثيرين ما يعجل بوأد الثقافة الإسلامية الأصيلة. وحذر وأخبر رسول الإسلام صلي الله عليه وسلم "سيخرج في أواخر الزمان أناس يختلون الدنيا بالدين. يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلي من العسل" وفي رواية من السكر "وقلوبهم أمر من الصبر" وفي رواية "قلوب الذئاب". يقول الله - تعالي - "أبي يغترون؟ أم يجترئون؟ فبي حلفت لأبعثن عليهم فتنة الحليم حيرانا". "لا تقوم الساعة حتي يتكلم الروبيضة في دين الله - تعالي - قالوا: وما الروبيضة؟ قال الرجل التافه: "أي غير المتضلع بالعلوم الأصيلة الفاقد لأدب العلمي يتحدث في أمور العامة". وفي الحاضر: مع هذا المشهد المأسوي - باتت سمعة الدين الحق في خطر وضرر بما يفوق مؤامرات مناوئية حيث نتاج مما سلف من متعلمين وأشباه متعلمين "هيأت ما يسمي "علماء" وما يمثلها وما يناظرها وما يشابهها" فالأفزاز لجيل "غثاء" أشياخهم "تركوا - بإخبار رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أهل الأوثان. وتفرغوا لأهل الإسلام"صاروا "مقدسين" وانحدر المستوي الأخلاقي: كذب وبجاحة. واللجاج في الخصومة. والخداع. والمراوغة. وتزوير فاضح وفادح. يأتي تلبيس إبليس بأنها "مراجعات" وهي "تلفيقات"! وتصفية حسابات عند من لا يحمل للإسلام صدقاً أو إخلاصاً. ولا للوطن انتماء بالهجوم اللاأخلاقي علي قيادته ورموزه. دون نظر لأخلاقيات اختلاف الرأي بهدف زعزعة ما بقي من ثقة! وإجراء "إحلال وتجديد" فأذناب تيارات لها المشهد الأستحواذي بما لا يحسن ذكره تستعد "لاقتناص المناصب الرفيع" بمشيخة الأزهر الشريف! لتضاف مؤسسة "الأزهر" إلي عمليات "الاستحواذ" وذيول أخري تابعة قلباً وقالباً لثقافة مذهبية بالخليج العربي لها أجندات سياسية غير معلنة إقصاء مصر عن دورها القيادي بأزهرها في العالم الإسلامي. ومبادئ خارجة عن الرواية المقبولة. والدراية المعقولة. وشاذة عن الاستنباط السليم لنصوص الشريعة الإسلامية. وإجماع أئمة العلم. وفي سباق محموم يجري استبدال نسبة مكونات الثقافة الإسلامية إلي: عقيدة سلفية. دعوة سلفية. شريعة سلفية. ومحمد - كما ينطقون - إمام السلفيين!! ولم يبق سوي تغيير مسمي الإسلام إلي "أسلاف" ولعله في الهوس الكائن ويغير إلي "الدين الإسلافي"!! وتأتي تصريحات. جماعة "الاستحواذ" وفرقة "الوهابية" ضد فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب - حفظه الله تعالي - لتكشف عواراً أخلاقياً لديهم. فلا عمل حقيقي بالهدي النبوي "إن من إجلال الله - تعالي - إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه. والجافي عنه. وإكرام ذي السلطان المقسط" رواه أبو داود "ليس منا من لم يرحم صغيررنا - ويعرف شرف كبيرنا" - رواه الترمذي وحسنه. فهؤلاء هم من فتحت المشيخة الأزهرية - غفر الله تعالي - لها - أبوابها وهم كانوا يحلمون بمجرد المرور أمامها!! بالاضافة لاقتحام أشياخ حرم جامعة الأزهر بندوات تحريضية وتحذيرية موجهة ضد الأزهر. واستقطاب بعض هيئات تدريس للخضوع والخنوع. والعمل لمصالح من يهدمون الأزهر وشرفاء الأزهر لا يملكون سوي باب الله - عز وجل. وللأزهر رب يحميه.