أكد الدكتور محمود مهني عضو مجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق علي الروابط بين المسلمين والمسيحيين وكيف كان المسلمون يحمون الكنائس من اجل الصلاة واستعرض مهني علاقة الإسلام بالمسيحية بدءا من لقاء عداس بالطائف وأمر النبي للمسلمين بالذهاب للحبشة لأن فيها ملكا عادلا لا يظلم عنده أحد وكيف كرم الله مريم بأن جعل سورة في القرآن باسمها تتلي إلي يوم القيامة جاء ذلك في الندوة التي نظمها بيت العائلة بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بحضور الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف السابق والقس باقي صدقة راعي الكنيسة الانجيلية الأولي والدكتور مصطفي كمال رئيس الجامعة وعدد من مشايخ وقساوسة اسيوط وطلاب الجامعة. وانتقد مهني المتشددين الذين لا يفهمون الدين ويفسرونه خطأ مستشهدا بقول الله تعالي "قولوا للناس حسنا" ولكم دينكم ولي دين- ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصاري. وقال إن الأمة العربية في حاجة إلي حجاج آخر لوقف هذه المهزلة والمؤامرة التي تريد تقسيم الدول العربية كما حدث في السودان مشيرا إلي أنه تم العرض عليه لزيارة إيران ولكنه رفض بسبب الاختلافات العقائدية معهم. وأكد مهني أن ما يسمي بالربيع العربي هو ربيع أوروبي مدبر علي من بعض الدول الأجنبية وساعد في ذلك فساد الحكام لتخريب البلاد الإسلامية وما يحدث من تجارة الأسلحة والمخدرات وخطف الكبار والصغار وعدم الاستقرار واختلافات الفصائل حول الحكومات جعل العالم يضحك علينا. وأشار مهني إلي أن أول من سن قانون المواطنة هو الإسلام "في صحيفة المدينة" بين المسلمين واليهود وطالب مهني الجميع بالرجوع للأزهر منتقدا من يهاجمه لأن به علماء يفهمون الدين عن حق دون تطرف أو مغالاة ومن جانبه قال باقي صدقة راعي الكنيسة الانجيلية الأولي بأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين علاقة محبة وود وسلام وتاريخية مشيرا إلي أن المسلمين والمسيحيين في مصر يعيشون في شوارع واحدة بل ومساكن واحدة وأشار إلي أنه وبني جنبه من المسلمين والمسيحيين في أسيوط كانوا يجتمعون في معهد الأزهر بالحمراء في المشاركة في المظاهرات ضد الاحتلال الاجنبي ولكن ما تعانيه الآن مصر هو أزمة أخلاقية في المقام الأول من بعض الأشخاص غير الواعين مطالبا المؤسسات الدينية بترسيخ مبادئ الأديان السماوية التي دعت إلي التسامح والمحبة في نفوس أبنائها وانا كقبطي أقولها وبصوت عالي لابد أن يعود للأزهر مكانته وريادته لقيادة قطار التسامح في بلادنا مصر.