صدق أو لا تصدق لوحة جدارية زيتية نادرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في غرفة الصراف بكلية الدراسات الإنسانية بفرع البنات بجامعة الأزهر. أعرب الكثير من أساتذة فرع البنات عن استيائهم من الاهمال المتعمد من قبل المسئولين بجامعة الأزهر في التعامل مع لوحة تاريخية كهذه. حيث قالت الدكتورة مني الشاعر أستاذ ورئيس قسم التاريخ بجامعة الأزهر: للأسف الشديد هناك إهمال قد يكون عن قصد في التعامل مع هذه اللوحة التاريخية القيمة فأكبر إهانة لها ولتاريخنا المعاصر أن توضع بمكتب الصراف ويوضع عليها ملفات وأوراق بهذه الصورة.. فهي لم تلفت نظري في يوم من الأيام لأنها مهملة وموضوعة في مكان لا يليق بها.. لذا فالمسئولون بجامعة الأزهر هم المسئولون عن هذا الاهمال في المقام الأول. وأضاف: أظن أن هذه اللوحة يرجع تاريخها لتاريخ إنشاء فرع البنات الذي أنشيء عام 1961م تحت اسم كلية البنات الإسلامية وتم إنشاؤه بقرار جمهوري في عهد الرئيس السابق جمال عبدالناصر ثم تحول بعد ذلك بسنوات إلي كليات متخصصة منها كلية الدراسات الإنسانية ثم الإسلامية. وأشارت إلي أنها ستطالب بنقل هذه اللوحة للمكان الذي يليق بها كأن تنقل لبهو الجامعة أو أن توضع بقاعة المؤتمرات الرئيسية بفرع البنات وهذا أقل شيء يمكن عمله وإن لم يستجب المسئولون لهذا الطلب سوف أقوم بعقد مجلس قسم لأساتذة قسم التاريخ بالكلية وأناقش الأمر معهم وأطالب بنقلها لقسم التاريخ لأنها تجسد تاريخ الفرع عامة والكلية بشكل خاص ولا يليق تجاهلها هكذا. ووافقها الرأي الدكتورة نور الهدي حسن أستاذ اللغة الفارسية بجامعة الأزهر قائلة: أظن أنه ليس مقصود إهمال هذه اللوحة والتعامل معها بهذا الشكل المعين فنحن لا نحسن التعامل مع مقتنياتها التاريخية لأن مع كل رئيس جديد يحاول المحيطون به محو تاريخ من سبقه فمن الجائز أن يكون أحد المسئولين بالجامعة قد قام بعد رحيل عبدالناصر ومجيء السادات من تلقاء نفسه بتهميش هذه اللوحة وطمس ملامحها ومحاولة تشويهها اعتقاداً منه أنه بذلك سيرضي الرئيس السادات إذا ما قام بزيارة لفرع البنات. .. لكن علي أية حال كان يجب الاهتمام بها والتعامل معها بما يليق بها حتي لا توصف بالرجعية والجهل في التعامل مع تاريخنا المعاصر. ومن جانبها أكدت الدكتورة نجلاء أمين عميدة إنسانية بنات الأزهر علي أنه منذ إنشاء فرع البنات وهذه الصورة موجودة في هذا المكان لكنها لم تكن مخصصة للصراف إلا منذ سنوات قليلة بعد زيادة عدد الطالبات واحتياجنا لغرف ومدرجات جديدة فما كان بنا إلا ننقل الصراف لهذه الغرفة التي تحوي الصورة. وأضافت: لقد اعتدنا أنه كلما حل بنا رئيس جديد يتم خلع صورة من قبله وتعليق صورة الرئيس الجديد.. لكن هذه الصورة أثرية وتاريخية وسوف أسعي جاهدة لنقلها من هذا المكان ووضعها في مكان بارز بالجامعة تقديراً لها ولقيمتها.