اتهم مستشارو الثقافة بالسفارات العربية قيادات الشباب السابقين بمصر بتوقيع اتفاقيات والموافقة علي برامج وخطط لا يعلم عنها مسئولو الأجهزة الشبابية شيئا. حتي التي يتم توقيعها تظل حبرا علي ورق ولا تري النور. مشيدين بنجاح الثورات العربية في كشف هذه الحقائق وسعيها للاستفادة من قدرات وطاقات الشباب العربي لنهضة الأمة. طالبوا الجهات المعنية بالشباب في بلادهم بتنفيذ ما توصلوا إليه من مقترحات وتوصيات تعزز التواصل والتفاهم بين الشباب العربي والتعاون مع المنظمات المجتمعية غير الحكومة المهتمة بالشباب للمشاركة في الارتقاء بالأنشطة الشبابية داخل كافة الدول العربية وقيام المؤسسات المعنية بالشباب بإعداد قاعدة بيانات عن رغبات واحتياجات شبابها بما يتوافق ومتطلبات ثورات الربيع العربي بالإضافة إلي بحث المشكلات والعوائق التي تحول دون تحقيق التواصل بين الشباب العربي. والعمل علي تذليلها وإنشاء مقر أو هيئة عامة تجمع الطلاب العرب الذين يدرسون بالجامعات المصرية ليتبادلوا الآراء فيما بينهم حول مختلف القضايا والمشكلات التي يشهدها الوطن العربي مما يساعد علي تقريب وجهات نظر الشباب العربي ويعمق التواصل بينهم وضرورة وضع برنامج شامل علي مدار العام حول كافة الأنشطة التي ينظمها المجلس للشباب العربي بالتعاون مع كافة الدول العربية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المجلس القومي للشباب مع مستشاري الثقافة بالسفارات العربية لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات في مجال العمل الشبابي بين مصر وأشقائها في الوطن العربي. في بداية المناقشة استعرض المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومي للشباب ما كان موجودا في مجالات التعاون في السابق وأكد أن هناك أنشطة وبرامج شبابية لا يعرفها المجلس واتفاقيات موقعة مع الدول العربية لم تر النور وكانت حبراً علي ورق ولم تنفذ وهناك جهات كثيرة في مصر تضع خططاً للشباب بعيدا عن المجلس وتوقع اتفاقيات مع وزارات في الدول العربية وكأننا نعمل في جزر منفصلة مختلفة واليوم وبعد أحداث الربيع العربي نريد تجمعا شبابيا من جميع الدول العربية لنري ونسمع أفكارهم وآراءهم وماذا يريدون؟ هذا اللقاء هو مصارحة ومكاشفة ونأخذ منها لتطوير العمل ففي السابق كانت هناك لقاءات وتبادل شبابي ولم يكن بالمطلوب ولم يحضره إلا شباب معين معروف وكانت هناك حواجز بين المناطق المختلفة من الجامعات والأندية ومراكز الشباب والثقافة وجهات أخري فليس هناك عمل جماعي يضم الجميع والدليل علي ذلك انقراض الأعمال الثقافية من شعر وزجل وأدباء عظماء في كل ألوان الفنون واليوم نجتمع معا لنضع خطة لنقل ثقافات بين الدول العربية لنقرب الشباب العربي في تعاون معا وتجري لقاءات ثقافية وتفعيل الاتفاقيات بين الدول والاستفادة منها. تبادل الآراء ودعا م. خالد عبدالعزيز مستشاري الثقافة العرب للقيام بالتنسيق مع المجلس في تنفيذ ملتقي الشباب العربي الذي سيتم تنظيمه خلال الشهر الحالي. وذلك فيما يخص تحديد موعد وبرنامج الملتقي وعدد الشباب المشاركين واختيارهم بهدف تبادل الآراء ووجهات النظر بين الشباب المصري ونظيره العربي حول مختلف القضايا والأوضاع الراهنة التي يشهدها الوطن العربي خلال هذه الآونة والمجلس يحرص علي التنسيق بصفة مستمرة مع جامعة الدول العربية لتنفيذ ما يتم التوصل إليه من مقترحات في سبيل تفعيل الأنشطة الشبابية بين مصر والدول العربية. وتحدث بلال قبلان المستشار الثقافي اللبناني مؤكدا أن الأوضاع السياسية كانت سببا في عدم واصل الشباب العربي حول هدف وبرامج واحدة تخدمهم ولهذا لم يقبل الشباب علي اللقاءات والأنشطة في الدول الأخري لهذا كانت الاتفاقيات والبروتوكولات حبرا علي ورق ولم تنفذ ولكن اليوم بعد أحداث الربيع العربي يجب أن يكون هناك تجربة فريدة تجمع شباب العالم العربي في مجالات شبابية وأنشطة تطوعية وتنقل الخبرات بين الدول وتفهم خصوصية الآخر. ويؤكد خالد النامي مساعد المستشار الثقافي السعودي أن هناك اتفاقيات ومشاركات عديدة مع مصر ولكنها مبعثرة وليس متحدة وهناك أيام ثقافية كان لها صدي في المشاركة في كل التفاعلات الثقافية والمسابقات وكانت جذباً للشباب ولكن أهملت من جانب المجلس السابق واليوم نحن مع أي مبادرة أو جهد أو عمل لعمل مشترك يجمع الشباب العربي. جهات متنازعة! وقالت الدكتورة فاطمة العامري الملحق الثقافي للإمارات: إن مصر استثمرت في الدول العربية في الماضي وجاء اليوم الذي تستثمر الدول العربية في مصر وترد بعض ما قدمته مصر في السابق معهم وهناك جهات ووزارات تتنازع مع المجلس القومي للشباب في كل شيء يخص الشباب المصري ولابد من وضع وثيقة وإطار وخطوط لهذاالمجلس نلتزم بها وكذلك جميع الوزارات الأخري التي تتعامل مع الشباب فهناك أوراق وخطط من وزارة التعليم العالي لنعمل معا وهذا بعيد عن المجلس القومي للشباب وأخري لوزارة الثقافة والجميع يعمل بعيدا عن الآخر وللأسف هناك اتفاقيات مع بعض الوزارات لا أعلم عنها شيئا ونحن مستعدون للمشاركة بقوة في أي عمل فيه إفادة للشباب بشرط المصارحة والتكاتف وتحديد جهة واحدة نعمل معها هذه هي البداية. نظرة سلبية ويؤكد الدكتور إبراهيم محمد - من السودان - أن النظرة للشباب في الدول العربية كانت سلبية ثم بعد الربيع العربي تغيرت ولابد الآن من مبادرة للجميع حتي نستفيد من الشباب العربي. جامعة الدول العربية أعدت برامج وخططا نريد أن نجمعها في برنامج واحد مشترك تحت مظلة الجامعة. أما الدكتور سعيد العيساني - سلطنة عمان - فيري أن هناك جهودا بذلت ولن نبدأ من الصفر وهناك الجديد وهناك معوقات أولها فصل الشباب عن الرياضة والتغيير المستمر للوزراء ومن يحضر لا يستطيع وضع سياسة حتي يأتي من بعده من يهدمها ويغير فهذا من المعوقات التي أضاعت الشباب العربي. فجر عزالدين التيس - مستشار سفارة تونس - قضية توقيع وزراء غير وزراء الشباب الاتفاقيات والبروتوكولات مع وزراء الشباب في الدول دون علم وزير الشباب في البلد وهذا غير قانوني ووقع بروتوكولات التبادل الشبابي بيننا وبين مصر وزير الصحة السابق ولم نعلم عنه شيئا إلا اليوم. ووجه الدكتور سلطان الخالدي اتهامه للإعلام العربي بأنه هو السبب الرئيسي في إثارة المشاكل و"البلبلة" بين الدول والشباب فهناك مشاركة واتفاق ونفذ ولكن الإعلام ينفخ فيها ويثير "البلبلة" ويضيع العمل والواجب علي الإعلام أن ينقل الحقيقة.