بداية أكد الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة الإسلامية والمشرف علي الرسالة أن تقدم الشيخ حسان بدراسة لنيل درجة الدكتوراة حدث لم يحدث من قبل لا في العالم العربي ولا الإسلامي إذ يتقدم عالم من العلماء المشهورين الذين ذاع صيتهم في العالم كله للحصول علي الدكتوراة رغم أن بحوثه التي كتبها وخطبه التي ألقاها ودروسه ومحاضراته التي نشرها مما يشهد له بالعلم ويؤهله لأن يكون أستاذ كرسي متخصصاً إلا أنه يأبي إلا أن يضيف فخاراً إلي فخار. وجلوسه بين يدي العلماء اليوم للتأكيد علي أن المرء مايزال عالماً وما زال يطلب العلم. أضاف: أراه أزهرياً وإن لم يكن قد درس في الأزهر فإن استمعت له في التفسير قلت إنه مفسر وإن استمعت له في الحديث قلت إنه محدث وإن استمعت له في الدعوة فهو داعية من طراز فريد ووطني مخلص ومحب للأزهر ويحترم ويقدر علماء الأزهر ورجاله ويقدم كل غال وثمين للدعوة.. مشيراً إلي أن كتابه "الفتنة بين الصحابة" قال فيه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي: "لم يكتب عن هذه الفتنة منذ وقتها إلي زماننا مما يجلي فيها الحق مثل هذا الكتاب. وعن الرسالة قال: موضوع الرسالة مهم لا سيما في هذه الآونة والباحث كتب رسالته باللغة العربية وترجمت للغة الإنجليزية ورجع فيها إلي المراجع الأصلية وترجم للأعلام. وقصد الشيخ الباحث أن يبتعد عن المنهج الأكاديمي عن قصد حتي يستفيد من الرسالة جميع القراء حتي تظهر رسالته الدعوية في بحثه حتي يقطع الطريق علي كل متربص. أضاف: أراه في هذا الوقوف كما ذكر ابن القيم في الإمام الهروي كان دائماً يقول عنه شيخ الإسلام وهو حبيبنا لكن الحق أحب إلينا منه ولو نجا أحد من الخطأ والزلل لنجا منه أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وهم أفضل الناس بعد الرسل. من جهته قال الدكتور محمد عبدالعليم العدوي الأستاذ غير المتفرغ بجامعة الأزهر: لا يمكن للدعوة أن تنجح إلا بالانتقال والعودة إلي منهج النبي محمد صلي الله عليه وسلم فيكون العلم بعد القول وعلي الدعاة ضرورة أن يدركوا هذا وإن مما أعجبني في الدراسة والباحث أنه حول منهج مجال الدعوة من الكلام إلي العمل وما أحوجنا إلي ذلك. وبدأ مناقشة الباحث مؤكداً أن وجود ملحوظات لا يعني علي الإطلاق التقليل من قدر الرسالة وإنما نظراً لترجمتها للإنجليزية وكذا للغات الأخري. وبدأ الدكتور العدوي مناقشة الباحث الشيخ حسان في الدراسة انطلاقاً من الصفحة السادسة حيث وجد خطأ مطبعياً في السطر الرابع ثم دعا الشيخ إلي التخلي عن بعض الكلمات التي يستخدمها في رسالته مثل أيها الأحبة وأخي الحبيب إذ لا تتناسب مثل هذه الصيغ كما دعاه إلي التفريق بين النقل المباشر والنقل بتصرف وتمنيه لو أن أشار الباحث للدراسات السابقة في هذا المجال وأعرب عن تقديره للدراسة وتفريقها بين أساليب ووسائل المنهج الدعوي وبحثها المنهج الدعوي للنبي صلي الله عليه وسلم بحثاً مستفيضاً. من جانبه بين الدكتور طلعت عفيفي أن الرسالة مميزة ولغتها قوية وعباراتها سلسة وصحة الأداء اللغوي الجيد والحماسة للدين والدعوة واستشعار الكاتب أنه لا يؤدي رسالة علمية فقط وإنما رسالة للأمة دعت للربط الوثيق بالواقع لعلاج كثير من المشكلات مع استشعار الحس الدعوي للشيخ حسان الذي ذكرنا بتميزه وتفرده بذلك الحس الذي كنا نشعر به حين نقرأ مقاله للإمام الغزالي تعرف أنه كاتبها رحمه الله .. داعياً للتفريق بين الشيخ محمد حسان كقيمة وبين البحث العلمي الذي يتطلب الوقوف عند بعض الأمور حيث استكثر أن يتم تقسيم الدراسة خمسة أبواب في حين أنها تحتاج فقط لبابين وكذا كثرة المباحث والفصول وهو ما رد عليه الدكتور محسن المدير الإقليمي للجامعة الأمريكية بلندن والمشرف المتابع لرسالة بأن هذه الكيفية جاءت لمطابقة حجم وضوابط الرسائل المقدمة للجامعة التي تشترط أن تتكون من خمسة أبواب. ثم عاد د.طلعت عفيفي ليقف عند تكرار عبارات بعينها في أكثر من موضع وكذا التعريف بالأعلام كعمر وأبو بكر وعثمان رضي الله عنهم وهو ما يعد تعريفاً لمعرف ورد علي ذلك الشيخ حسان بأنه كرر بعض العبارات تأسياً بالقرآن للتأكيد علي ما تحمل من معان والتعريف المستفيض بالأعلام يأتي انطلاقاً من كون الدراسة تمثل رسالة موجهة لآخر الذي لا يعرف من هم هؤلاء الأعلام. وتحدث الدكتور محسن جبر عميد آداب المنصورة الأسبق والمدير الإقليمي للجامعة الأمريكية بلندن مؤكداً أن الدراسة تحمل رسالة من داعية إسلامي كبير له جهده الواضح للأمة كلها ولذلك تم ترجمتها للغة الإنجليزية وتقديمها وقبولها بالجامعة الأمريكية بلندن ولذلك تم ترجمتها للغة الإنجليزية وتقديمها وقبولها بالجامعة الأمريكية بلندن وكذا تقديمها لجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية ولاقي ذلك قبولاً كبيراً. وبعد مناقشة استمرت أربع ساعات خلت اللجنة للحكم علي الدراسة ثم عادت وسط ترقب من الجميع ليعلنوا منح الجامعة الأمريكية بلندن لدرجة الدكتوراة في الإعلام والدعوة عن دراسته "منهج النبي صلي الله عليه وسلم في دعوة الآخر" وذلك بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولي مع التوصية بطبعها وتبادلها مع الجامعات.