وافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب علي تبني مبادرة للوساطة بين المجلسين العسكري والإخوان المسلمين في ظل تصاعد الخلاف بين الطرفين. أشار شيخ الأزهر خلال استقباله للواء ممدوح قطب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي أن الأزهر يدعم كل مبادرات لم الشمل ويؤيدها علماء الأزهر علي استعداد لدفع الغالي والرخيص من أجل إنهاء أي نزاع ينشب في مصر وأن الأزهر حريص علي الانتفاع علي كل التيارات في مصر وحريص علي عدم التصادم حتي يستطيع أن يكون الوسيط الدائم بين كافة الأطراف لما فيه مصلحة مصر. من جانبه قال اللواء ممدوح قطب في تصريحات خاصة لعقيدتي أن طرح مبادرة التقريب في وجهات النظر بين المجلس العسكري والإخوان لأن أي أزمة تنشب في مصر حاليا سيكون نتائجها وخيمة علي المجتمع خاصة لو كان طرفا النزاع هي المجلس العسكري التي تمثل النظام الحاكم في مصر وجماعة الإخوان المسلمين التي تمثل الأغلبية في البرلمان. أضاف قطب أنه طرح مبادرته بعد أن لاحت في الأفق ملامح أزمة 1954 التي أدت في النهاية إلي بقاء العسكر في الحكم ولهذا سارت إلي طرح تلك المبادرة ولم يجد إلا الأزهر كي يتبني علماؤه تنفيذ تلك المبادرة خاصة وأن الأزهر نجح من قبل في تهدئة الأجواء بين الثوار والمجلس العسكري ولهذا حملنا شيخ الأزهر مسئولية القيام بهذا الدور الوطني وقد وافق الإمام الأكبر علي الفور علي التواصل مع الطرفين في أسرع وقت ممكن. علي الجانب الآخر علمت "عقيدتي" أن قيام قطب بزيارة مشيخة الأزهر فتح شهية عدد كبير من المرشحين لرئاسة الجمهورية الذين تقدموا بطلبات لزيارة المشيخة ولقاء الإمام الأكبر.