دشنت منظمة إسلامية أمريكية كبيرة أمريكا حملة وطنية لتوضيح كلمة واحدة تحولت ذات دلالة سيئة السمعة مؤخراً في الدوائر السياسية العالمية وداخل الولاياتالمتحدة ألا وهي الشريعة. تقول منظمة الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية التي اطلقت الحملة إنها تهدف جهودها إلي "تعليم الأمريكيين" علي ما يقول هو المعني النبيل الذي يقف وراء مصطلح الشريعة الإسلامية من خلال المؤتمرات. واللوحات الإعلانية. وإعلانات الخدمة العامة التليفزيونية والإذاعية. وأعلنت المنظمة عن خط تليفوني ساخن للرد علي أسئلة الأمريكيين حول الشريعة والإسلام. بالنسبة لأكثر من مليار مسلم في مختلف انحاء العالم. فإن الشريعية هي الإطار العام لطريقة الحياة بداية من آداب الطعام وأحكام الحلال والرحام إلي القواعد الاخلاقية التي تحكم حياة الإنسان. في حين أن مصطلح الشريعية بالنسبة للمحافظين الأمريكيين ذو معني شرير يمثل الوحشية التشريعية ويعتبرونه تهديداً سيؤدي إلي تقويض القانون الأمريكي. قال زاهد بخاري رئيس منطمة الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية إنه جري تسييس مفهوم الشريعة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر عام 2001 التي شهدت تفجير برجي التجارة العالمية بأيدي عناصر تنظيم القاعدة بحسب المزاعم الأمريكية وقد أولت الولاياتالمتحدة مزيداً من الاهتمام للتهديدات المحتملة من العالم الإسلامي. وأضاف أن مرشحي الرئاسة من الحزب الجمهوري استخدموا كلمة الشريعة لاثارة الخوف من الإسلام. وقال نيوت جينجريتش في مؤتمر حاشد للناخبين في واشنطن في عام 2010 يجب أن يكون لدينا قانون فيدرالي يشمل جميع الولايات الذي يقول إنه لا يمكن الاعتراف بالشريعة الإسلامية من قبل أي محكمة في الولاياتالمتحدة. وأضاف أنه لن يسمح ببقاء أي قاض يحاول استخدام الشريعة الإسلامية في منصبه". بعض السياسيين يحبون أن يسيئوا استخدام هذا المصطلح في المحافل التي يسلط عليها الأضواء داخل البلاد. وأكد البخاري ان هؤلاء السياسة يسعون لجعله مصطلحاً له معني قذر. وتشمل الحملة تفعيل موقع علي شبكة الإنترنت يحمل عنوان: "الدفاع عن الحرية الدينية فهم الشريعة به قوائم لطرق يمكن للناس المشاركة والحصول علي اجابة علي أسئلة حول الشريعة. في أقسام التعرف علي الشريعة تتم مناقشة ما هو بالضبط معني الشريعة الإسلامية سواء كان ذلك يشكل تهديداً أم لا وكيف تؤثر علي حياة السيدات. يؤكد الموقع علي ضرورة تعليم المسلمين احترام قوانين البلاد التي يعيشون فيها طالما انهم لا يستطيعون ممارسة انشطتهم الدينية علي نحو فعال كالمسلمين ويقول الموقع "الإسلام هو الإيمان. ووسيلة للمشاركة في المجتمع مع الآخرين والالتزام بالعلاقة مع الله. ومثل غيرهم من الناس أصحاب المعتقدات الإيمانية لديهم القيم التي هي مستوحاةمن القواعد الدينية والمسلمون هم مواطنون طبيعيون. أحد الإعلانات العامة عن ريس بوحيان الذي أصيب بعيار ناري في وجهه كجزء من عملية قتل انتقامية من المسلمين عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي وقف خلفها لوبي يدافع عن حق المجرم الذي أطلق الرصاص بوحيان يظهر في الإعلان وهو يقول "شاركوني في مكافحة الجهل والكراهية والخوف من الإسلام". قال أكبر أحمد رئيس الدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية في واشنطن إن المعني الديني للكلمة وهو الطريق إلي الصواب. لكن ذلك تغير في أذهان الناس بعد 11سبتمبر وفقاً لكلارك لومباردي أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة واشنطن في سياتل. أضاف أن الشريعة الإسلامية أصبحت كلمة ذات صدي سياسي مشيراً إلي أن استخدام الكلمة له مسار مثير للمخاوف حالياً. في عام 2010 وافق الناخبون أوكلاهوما علي حظر فرض الشريعة الإسلامية علي الرغم من المحاكم منعت اتخاذ هذا الإجراء أصلاً وقد بحثت ولايات اخري تطوير برامج قانونية لتوسيع هذا الحظر في البلاد. ويري أحمد ان مخاوف الأمريكيين في غير محلها لأن دولة مثل أندونيسيا- وهي أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان لا تطبق الشريعة بينما المجتمع المسلم يمثل 2% في أمريكا وكيف يستطيع 2% حتي لو كان جميعهم يريدون فرض الشريعة الإسلامية علي 98%؟ لكن فرانك جافني رئيس المركز الأمريكي المحافظ للسياسات الأمنية ان المخاوف حول الشريعة الإسلامية في الولاياتالمتحدة حقيقية. وقال "لست قلقاً بشأن الرغبة في فرض الشريعة علينا غداً" لكني قلق علي الرغم من هذا من انهم يريدون القيام بذلك في المستقبل ويحرزون تقدماً في ذلك". وقال جافني حملة دائرة الشريعة الإسلامية من شأنه أن "فقط التشويش علي تعريف الشريعة في المستقبل". باميلا جيلر. يري أن هذه الحملة محاولة لغسل الشريعة الإسلامية من التعارض مع الحريات الدستورية مثل الحرمان من حرية التعبير والتمييز المؤسسي وقهر النساء وغير المسلمين" علي حد زعمه. ظفر حارس ظافر المتحدث باسم الولاياتالمتحدة جماعة الأحمدية الإسلامية يقول إن آراء أمثال جافني وجيلر مهما كانت قوة تركيز الحملة فإنها لن تصل إلي الجميع. وقال إنه بغض النظر عن الثقافة التي تصل لكل شخص فإن النوايا هي التي تتحكم في آراء أمثال جيلر ولا يمكن التواصل مع مثل هؤلاء الناس. وتسعي المنظمة الإسلامية لاستغلال نحو 35 مركزا محليا لها حول داخل الولاياتالأمريكية المختلفة لنشر حملة بهدف الوصول لأكبر عدد من المواطنين الأمريكيين لتعريفهم بشريعة الإسلام وسيتم تسليط الضوء بشكل بارز في المؤتمر السنوي للمنظمة في شهر مايو في هارتفورد كونيتيكت.