قال صلي الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وفي حديث لابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له يا أبا هريرة علم الناس القرآن وتعلمه فانك ان مت وانت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق وإذا كانت القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الذي يجلوها فأجاب "تلاوة القرآن" فان هذا يدفعنا ان نقبل علي القرآن نقرأ فيه ونعلمه لأولادنا وعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت "كان خلقه القرآن" قرآن حفظته حتي النساء في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم كان الرجل إذا خرج من بيته صباحا وألقي السلام علي زوجته قالت له زوجته في وصية الصباح يافلان اتق الله فينا ولا تأكل حراما إنا نصبر علي الجوع في الدنيا ولكن لا نصبر علي حر نار جنهم يوم القيامة فإذا ما عاد آخر يومه وفتحت له زوجته الباب سألته سؤالين السؤال الأول يافلان كم نزل اليوم من القرآن لاحفظه السؤال الثاني وكم حفظت من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا أوي الرجل إلي فراشه توضأت زوجته وتجملت ودخلت عليه ونور الوضوء يتألق علي جبينها وتسأل زوجها في رقة وحنان ألك حاجة إلي فإن كان له حاجة قضاها وإن لم يكن له إليها حاجة قالت له أتاذن لي الليلة أقوم بين يدي الله رب العالمين من الذي رباهم انه محمد صلي الله عليه وسلم وقوله صلي الله عليه وسلم "لافقر مع القرآن ولا غني إلا بالقرآن" وقوله صلي الله عليه وسلم من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن كان الفضيل بن عياض قاطع طريق بينما هو متربص في الطريق إلي ان يمر عليه الناس فيسلب متاعهم وأموالهم وبينما هو علي ذلك الحال سمع هاتفا يقول "ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله" فكان طالع علي سور فنزل مسرعا وقال ان يا رب وبعد ذلك صار من كبار العارفين بالله والصوفية فسأله واحد عن حكايته وقال له ألم تعمل حسنة تتذكرها كانت سببا في هدايتك فقال له والله لا أذكر لي حسنة إلا شيئاً واحداً وهو أنني مررت فوجدت ورقة من كتاب الله في الأرض فأخذتها وحفظتها معي ولم يبق معي إلا درهم فذهبت إلي العطار فاشتريت به عطرا وجئت لهذه التي داسها الناس وعطرتها بهذا العطر ووضعتها في شق عال في الجدار فسمعت هاتفا يقول "والله لأبيض اسمك كما بيضت اسمي" فبفضل هذا العمل أكرمه الله وصار من كبار العارفين بالله.