صدر عن المجلس القومي للمرأة أول كتاب موسوعي "مصور" عن تاريخ المرأة في الحياة البرلمانية المصرية تحت عنوان "نائبات الأمة تحت القبة.. قصة كفاح المرأة المصرية لدخول البرلمان". الكتاب من تأليف محمد المصري رئيس القسم البرلماني بمجلة أكتوبر ومراسلها في مجلس الشعب منذ صدورها لأول مرة عام 1977 وحتي الآن. الكتاب يضم 112 صفحة من القطع الكبير ويقع في ستة فصول أولها يتتبع معارك المرأة المصرية السياسية منذ عهد الشيخ محمد عبده وحتي ثورة يوليو 1952 ثم المرأة المصرية نائبة لأول مرة ثم المرأة المصرية في برلمانات السادات ومبارك "1971 2010" ثم قصة كوتة المرأة المصرية في البرلمان ثم المرأة في مجلس الشوري وأخيرا حق المرأة في الترشح والتصويت في برلمانات العالم. ويتميز الكتاب بأنه يضم عددا هائلا من الصور النادرة حول النائبات اللاتي حصلن علي العضوية النيابية في برلمانات مصر وعلي رأسها صورة أول سيدتين ينضمان لعضوية البرلمان في مصر وذلك من خلال مجلس الأمة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في عام 1957 وهما راوية عطية "القاهرة" وأمينة شكري "الاسكندرية" هذا ويتضمن الكتاب صورا كاملة لكل النائبات اللاتي انضممن للبرلمانات المصرية منذ 1957 وحتي 2010 وذلك باستثناء نائبة وحيدة هي النائبة فكيهة سعيد والتي كانت نائبة بمجلس الأمة في 1957. كما يحتوي الكتاب علي سجل وافي يضم أسماء وصور كل النائبات اللاتي انضممن لمجلس الشوري باستثناء نائبة وحيدة هي ايريس المصري التي كانت نائبة في أول مجلس شوري عام .1980 ويتضمن الكتاب بيانات احصائية عن نائبات مجلسي الشعب والشوري وخلفياتهن الفكرية والتعليمية وجداول عن توزيع مقاعد المرأة "المنتخبات والمعينات" في مجالس الأمة والشعب والشوري في عهود رؤساء مصر منذ ثورة 23 يوليو. ويستعين مؤلف الموسوعة بكتاب نادر عن المرأة في الحياة البرلمانية المصرية قامت بتأليفه السيدة أماني فريد عام 1947 بعنوان "المرأة المصرية والبرلمان" والذي كان أول كتاب من نوعه للمطالبة بدخول المرأة المصرية للبرلمان. كما انه كان أول استعراض من نوعه لرأي المجتمع ولرأي كبار كتاب مصر وسياسيها في ذلك الوقت ومنهم عباس العقاد ومكرم عبيد وفكري أباظة في قضية عضوية المرأة في البرلمان وقد توفيت مؤلفة الكتاب السيدة أماني فريد والتي كانت شاعرة وقصاصة في عام 2005 والغريب انه لم يتح لها الفرصة للانضمام للبرلمان بتاتا. الكتاب يأتي مع اكتمال انتخابات مجلسي الشعب والشوري بعد ثورة 25 يناير ويوضح أهمية وجود المرأة في البرلمان.