* يسأل مجاهد أبو وهدان من دمياط: من هم المبشرون بالجنة من الصحابة رضوان الله عليهم ؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر مدير الإعلام بمنطقة دمياط الأزهرية: المبشرون بالجنة من الصحابة كثيرون. منهم من بشره الرسول صلي الله عليه وسلم بمفرده كخديجة بنت خويلد زوج النبي صلي الله عليه وسلم وبلال بن رباح رضي الله عنه وسعد بن معاذ رضي الله عنه وغيرهم. فقد كان لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بشارة خاصة بها من الله تعالي. قال أبو هريرة رضي الله عنه أتي جبريل النبي صلي الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب متفق عليه والقَصَب: اللؤلؤ المجوف. وبشر الرسول صلي الله عليه وسلم بلالاً رضي الله عنه فقال له ذات يوم: يا بلال بم سبقتني إلي الجنة؟ دخلت الجنة فسمعت خشخشتك. وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا بلال حدثني بأرجي عمل عملته في الإسلام فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يديَّ في الجنة فقال: ما عملت في الإسلام عملاً أرجي عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي. وبشَّر الرسول صلي الله عليه وسلم أصحابه بعد موت سعد بن معاذ رضي الله عنه بقوله: لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ رواه البخاري. فهؤلاء ممن بشرهم الرسول صلي الله عليه وسلم فرادي وأما من بشرهم الرسول جماعة فهم المعروفون بالعشرة المبشرين بالجنة وهم: الخلفاء الراشدون: أبو بكر. وعمر. وعثمان. وعلي رضي الله عنهم وسعد بن أبي وقاص. وسعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله. والزبير بن العوام. وأبو عبيدة بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم فلقد بشَّرَ الرسول صلي الله عليه وسلم هؤلاء العشرة دفعةً واحدةً. في عدة أحاديث: وقد جمع هؤلاء العشرة لحافظ العراقي في قوله: وأفضل أصحاب النبي مكانة ومنزلة من بشروا بجنان سعيد زبير سعد عثمان عامر علي ابن عوف طلحة العمران والمقصود ب عامر: أبي عبيدة بن الجراح والمقصود ب العمرين: أبي بكر وعمر. وجمعهم آخر في قوله: للمصطفي خير صحب نُصَّ أنهم في جنة الخلد نصاً زادهم شرفاً هم طلحة والزبير وابن عوف مع أبي عبيدة والسعدين والخلفا والمقصود ب السعدين: سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد والعشرة المبشرون بالجنة كلهم من المهاجرين. وكلهم يشتركون مع الرسول صلي الله عليه وسلم في النسب والله أعلم.