أكد المشاركون في المؤتمر الأول للصحوة الإسلامية الذي عقد بالعاصمة الإيرانية طهران أن قضية فلسطين والمقاومة الإسلامية العظيمة ضد الكيان الصهيوني في فلسطين باعتبارها القضية المركزية للعالم الإسلامي تعد اليوم أحد أسس حركة الصحوة الإسلامية لا تلعبه من دور أساسي في المسيرة التكاملية لهذه الحركة. وهي في نفس الوقت قد تأثرت بانجازات هذه النهضة الشاملة في العالم الإسلامي. أكدوا في بيانهم الختامي أن بروز خلافات في صفوف الثوار. والنزاعات القومية والمذهبية والقبلية والحدودية من شأنها أن تضعف الإسلام وتمنح الأعداء فرصة لتنفيذ مؤامراتهم ضد المسلمين. لذلك من الضروري أن يعترف الجميع. ولاسيما الشباب. بوجود الاختلافات والفوارق. وإدارتها. تجنباً للوقوع في فخ مثل هذه الصراعات أو التكفير وتخطئة الآخرين "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". قالوا أن القرن الحالي هو قرن الإسلام والقيم الروحية. لأن البشرية تجاوزت جميع المدارس والأيديولوجيات المادية. وبدأت عصراً جديداً ميزته التوجه إلي الله ومدرسة الوحي والاتكال علي القدرة الإلهية التي لا تزول. وضمان استمرار الحركة الإسلامية في المستقبل يكمن في التوكل عليه وإحسان الظن به. وعلي الحفاظ علي الوحدة. أشاروا إلي أن السعي لتحقيق الاستقلال. والتحرر. والمطالبة بالعدالة. والحفاظ علي الكرامة الإنسانية. والوقوف بوجه الاستبداد والاستعمار. ورفض التمييز القومي والعنصري والطائفي هي من جملة الخصائص الرئيسية التي تميزت بها حركة الصحوة الإسلامية. وأن إبقاء الشباب في طليعة الحراكات الشعبية. وضرورة الحفاظ علي حركة الصحوة الإسلامية واستمرارها. يستلزم أن يؤدي الشباب بكل ما لديهم من طاقة هائلة. دورهم الفاعل والمؤثر في مسيرة التنمية الاقتصادية والتقدم العلمي والتقني. وفي إدارة المجتمعات الإسلامية. وإن دور القوي العالمية في قمع الانتفاضات الجماهيرية ومحاولتها لاحتواء الحركة الإسلامية وحرف حركة الصحوة الإسلامية عن مسارها الصحيح لضمان مصالحها اللاشرعية بات أمراً واضحاً ومعروفاً. لهذا فإن التحلي بالوعي واليقظة حيال المؤامرات والمراقبة الواعية لمكائد وسياسات الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية وكشفها في الوقن المناسب يعتبر من أولويات وضرورات حركة الصحوة الإسلامية. قالوا: إن هزيمة أمريكا وقوات الاحتلال في العراق وافغانستان. والانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان وفلسطين ضد الكيان الصهيوني. قوة الإيمان وصمود الشعوب المسلمة في المنطقة. وبعثت بالأمل من جديد لنجاح حركة الصحوة الإسلامية ضد الاستبداد والتدخلات الأجنبية. وإن في غضب أعداء الإسلام وانفعالهم قبال حركة الصحوة الإسلامية لدليل واضح علي قدرة الإسلام ومكانته المؤثرة والفاعلة في العالم. حذروا من الإعلام الغربي الرامي إلي التخويف من الإسلام وتقديم صورة مشوهة أو قاتمة عن القيم الدينية وحركة الصحوة الإسلامية. إلي جانب تضخيم قدرات الصهيونية الدولية وإمكاناتها. يعد كل ذلك وسيلة مكشوفة لإلقاء الرعب في الرأي العام الإسلامي وخاصة لدي الشباب ما يتطلب الوعي واليقظة والتخطيط لإحباط هذه المؤامرة. أكدوا أن الالتزام بمعايير ومبادئ حقوق الإنسان وصيانتها. ومن بينها تحكيم سيادة الشعب الإسلامية هي من المطالب المحقة للأمة الإسلامية. ولاسيما الشباب. وعليه فإن الالتزام بالمبادئ والقيم الحقيقية لحقوق الإنسان يتعارض مع التحلل الخلقي المشهود في المجتمعات الغربية. ومن الضروري أن يكون الشباب في العالم الإسلامي علي حذر من التداعيات المدمرة له. طالبوا بقيام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بالاستمرار في عقد المؤتمرات الشبابية للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية. مع تأكيد زيادة حضور المرأة في المؤتمرات القادمة. وإيجاد شبكة للتواصل الاجتماعي في الفضاء الافتراضي بهدف تحقيق التواصل وتعميق الرؤي وتبادل التجارب بين الشباب في العالم الإسلامي وقيام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بإيجاد مجلس تنسيقي للشباب في العالم الإسلامي. وإطلاق فضائية مستقلة أو توظيف الفضائيات الفعالة. بهدف نشر الأخبار والتقارير والتعليقات السياسية السليمة عن تطورات حركة الصحوة الإسلامية.