أكد الدكتور محمد عبدالفضيل موسي وزير الأوقاف رفضه الشديد لأي إساءة للإسلام مطالباً بضرورة مواجهة من يقوم بذلك بالقانون وليس بالعنف حرصاً علي تماسك المجتمع ووحدته واستقراره. أشار القوصي إلي الدور الحيوي الذي قام به دعاة الأوقاف بأسيوط في اشلتعامل مع أزمة الرسوم المسيئة ووقف تداعياتها مشيراً إلي أن محاصرة الفتنة الطائفية علي قمة أولويات الوزارة. وقبل عدة أسابيع انتقد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وسائل الإعلام المصرية بسبب ما أسماه عدم المتابعة الدقيقة لما يخرج عن الأزهر من تقارير وأخبار وعدم حضور الفعاليات التي يقيمها الأزهر خاصة في مسألة الأحداث الطائفية التي تشهدها مصر بين الحين والآخر وقال الدكتور عزب بالحرف الواحد يومها إن الأزهر حريص علي التواجد والتعامل مع أي حدث طائفي في الوقت الذي تغيب فيه وسائل الإعلام عن متابعة ما يصدر من الأزهر في ذلك الشأن وكان مستشار شيخ الأزهر يتحدث عن البيان الذي أصدره مجلس بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الأزهر حول الأحداث التي شهدتها محافظة سوهاج علي خلفية خلافات جيرة بين أسرة مسيحية وأخري مسلمة والغريب ان مجلس بيت العائلة الذي حرص علي التواجد والتعامل مع حدث لا علاقة له بالطائفية غاب تماماً عن حدث طائفي دموي تماماً ويكاد يعصف بأمن مصر خاصة انه حمل لأول مرة إساءة مسيحية واضحة للرسول صلي الله عليه وسلم وللإسلام كله وهو ما كان يعني ان بيت العائلة كان أمام امتحان حقيقي ولكن للأسف فإن مجلس بيت العائلة علي ما يبدو قرر ان يغيب عن الامتحان .. بدلاً من ان يخوضه خوفاً من الفشل. أعضاء المجلس من ناحيتهم قالوا إنهم ينتظرون عودة شيخ الأزهر من إجازته التي يقضيها في الأقصر للتشاور معه من أجل عقد اجتماع طارئ لمواجهة تلك الأحداث ووضع قائمة الحلول الممكنة لها من قبل القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية. يقول الأنبا يوحنا قلته نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك ان بيت العائلة لم يغب ولكن ظروف الحدث ومجيئه في أيام أعياد واحتفالات تسببت في هذا الغياب ولكن المجلس سوف يجتمع بكل تأكيد خلال الساعات المقبلة لوضع آلية لمواجهة هذا الحادث الذي آثار الألم في نفوسنا جميعاً. ويضيف الأنبا قلته لابد ان نعترف ونحن نواجه هذا الحدث ان مصر مازالت تفتقد لآلية تطبيق القانون فلو تم تطبيق القانون بكل حسم منذ اللحظة الأولي لما وصلت الأمور لما هي عليه الآن أما الأنبا منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية فطالب الجميع مسيحيين ومسلمين بأن يدركوا الظروف الطارئة التي يعيشها المجتمع المصري هذه الأيام التي تحتم علي الجميع ضبط النفس من أجل التصدي للفتنة الطائفية التي تهد سلم المجتمع. من جانبه اتهم الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق فلول النظام السابق بأنهم وراء هذه الأحداث الدامية ولابد ان يعلم الجميع ان ما فعله الشاب القبطي مرفوض جملة وتفصيلاً. وطالب الدكتور واصل وسائل الإعلام التي تعمل علي وقال الدكتور عمار علي حسن أساذ علم الاجتماع للأسف الشديد فإن مجلس بيت العائلة غاب حتي عن الفعالية المهمة التي نشأ من أجل مواجهة مثيلتها ولابد ان يعي أعضاء المجلس أنهم لم يتم ضمهم إلي المبادرة من أجل تطييب الخواطر بين القيادات الإسلامية والمسيحية فحسب لأن الواقع يؤكد ضرورة ان يطرح مجلس بيت العائلة أفكاراً ورؤي حقيقية تجسد الوسطية والاعتدال.