السياسات الخاطئة التي كان يتبعها أعضاء النظام السابق انعكست علي كثير من الخطط والبرامج العظيمة بالسلب خاصة في السنوات الأخيرة حين انشغل الجميع بقضية التوريث وصار في ركابها كل منافق ومتطلع لمزيد من حصد المكاسب والمناصب. من هذه الخطط برلمان الشباب.. الذي ضاع بفعل فاعل وكان يهدف لتخريج أجيال مؤهلة لتحمل مسئولية العمل العام وخاصة السياسي.. حيث حوله المسئولون بسياساتهم إلي مركز لبث فكر وتوجه التوريث فكانت النتيجة ان اصيب بالسكتة. فما هي قصة هذا البرلمان؟ وما هي أسباب ضياعه؟ هذا ما سنعرفه خلال السطور التالية: من أجل ترسيخ المفهوم الديمقراطي لممارسة الديمقراطية لدي الشباب وتدريبهم علي الحوار والمنافسة وربطهم بقضايا المجتمع انشأت وزارة الشباب "برلمان الطلائع" و"برلمان الشباب" في 240 مركز شباب علي مستوي الجمهورية علي ان يزيد العدد وكان صاحب الفكرة الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب آنذاك عام 2000 وزاد عدد مراكز الشباب وكان التنفيذ علي مستوي الفروع ومستوي المحافظة والمستوي القمي. برلمان متدرج وكان يتقدم عدد من الشباب عن طريق مراكز الشباب وتقوم الإدارة بإجراء الانتخابات للمتقدمين والناجحين هم "أعضاء شعب البرلمان" ثم علي مستوي المحافظة ويشكل برلمانا شبابيا علي مستوي المحافظة بالترشيح والانتخابات بين أعضاء برلمانات مراكز الشباب ثم المستوي القمي وهو برلمان واحد علي مستوي الجمهورية ويتم علي مستوي المحافظات بترشيح انتخاب برلمان واحد وبرلمان الشباب يتكون من رئيس ووكيلين و15 لجنة ويجمع 25 شاباً وفتاة إلي 100 شاب وفتاة واللجان مثل لجان مجلسي الشعب والشوري والموضوعات التي كان يناقشها البرلمان هي السياسية والاقتصادية والشبابية وإعداد شباب يتقدم للترشيح في المجالس المحلية أو مجلسي الشعب والشوري. مراقبة المحليات وبرلمان المحافظة من أعماله مراقبة عمل المجالس المحلية وأداء المحافظ ثم يعقد دورات ومناقشات مع أعضاء المجالس المحلية لإبداء رأيهم في قضايا محافظاتهم وأما البرلمان القمي فهو يعقد دور الانعقاد مع مجلس الشعب ويعقد دورة في مجلس الشعب ويقدم استجواباً للوزراء ورئيس مجلس الشعب وكان يهدف لاعداد الشباب للترشيح للمجالس المحلية أو مجلس الشعب فهل هذا البرلمان أدي الدور المنشود منه وقام بإعداد الشباب للترشيح للمحليات أو مجلس الشعب؟! بعد إلغاء الوزارة وتحويلها إلي مجلسين القومي للشباب والقومي للرياضة انفض البرلمان وأصبح مكاناً لتجميع الشباب ليشارك في المعسكرات وندوات يعقد المجلس القومي للشباب يجمعهم للندوة ثم يتفرقون فلجان البرلمان لم تعقد اجتماعاً واحداً إلي الآن ولم يراقب الحكومة ولم يتم عقد ندوات بمجلس الشعب لأن الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب كان همه الأول هو تدريب الشباب علي ممارسة الحزب الوطني الديمقراطي وملأ "مخ" وعقل الشباب بالتوريث فقط لهذا فقد البرلمان هدفه الأساسي وتحول إلي حزب وطني في المجلس القومي للشباب فقط وحول شبابه وفتياته إلي كم مهمل وأصبح "ورماً خبيثاً" انتشر في البرلمان وضاع واليوم لم نر ولا شاباً واحداً من هذا البرلمان تقدم بالترشيح للمجالس المحلية أو مجلس الشعب وضاع الهدف المنشود الذي انشيء من أجله والسبب قرارات رئيس المجلس القومي للشباب التي كانت تدور حول التوريث.