استمرارًا لفعاليات برلمان الطلائع القومي الحادي عشر الذي ينظمه المجلس القومي للشباب تحت رعاية السيدة سوزان مبارك خلال الفترة من 26 إلي 29 يونيو الجاري وبمشاركة 145 طليعًا وطليعة، التقي الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب بأعضاء البرلمان ليفتح معهم باب الحوار والمناقشة حول مختلف القضايا التي تشهدها مصر حاليًا. وفي البداية أكد الدكتور خربوش أن برلمان الطلائع يعد تجربة نموذجية لإعداد النشء والشباب ليصبحوا شبابًا ذا قدر عال من الوعي والثقافة والمعرفة بمختلف الأمور والنواحي السياسية قادرًا علي الحصول علي حقوقه كاملة، موضحًا أن الهدف الرئيسي من هذا البرلمان هو تمكين النشء والشباب سياسيًا ليكونوا قادرين علي شغل المناصب السياسية في المستقبل. وهنا أوضح الدكتور خربوش أنه منذ 11 عامًا كانت شعب البرلمان محدودة وزادت تدريجيًا حتي وصلت إلي 1500 شعبة الآن في مختلفة المحافظات، مشيرًا أنه يتم حاليًا التوسع في برلمان الطلائع من خلال إنشاء شعب جديدة داخل بعض المدارس الإعدادية والثانوية العام الدراسي القادم للوصول لأكبر عدد ممكن من الطلائع. وحول مسألة عدم الاهتمام الكافي ببرلمان الطلائع مقارنة ببرلمان الشباب، أكد خربوش أن أكبر فرص تم تقديمها للطلائع جاءت بعد إنشاء المجلس القومي للشباب وحتي الآن وتمثلت في «قطار الشباب والمعسكرات الصيفية ومشاركة الطلائع في مختلف الأنشطة بشكل عام، مشيرًا إلي أن فكرة العمل مع الطلائع تعد أكثر أهمية من فكرة العمل مع الشباب علي اعتبار القدرة علي التأثير الإيجابي بشكل كبير علي الطلائع مقارنة بالشباب. وبالنسبة لحصول الشباب علي الرخصة الدولية للكمبيوتر، أوضح أنه تم اعتماد مركز التعليم المدني بالجزيرة كمركز معتمد من منظمة اليونسكو لمنح الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، وأن هذه المعونة تقدم في الأساس لأعضاء برلماني الطلائع والشباب وشباب المستقبل وبرامج التعليم المدني للاستفادة من هذه الدورات شبه المجانية ولإعدادهم بصورة جيدة قادرة علي التعامل مع لغة العصر. وتطرق أعضاء البرلمان لمناقشة العديد من القضايا السياسية المختلفة، وأكد خربوش حول المادة 76 بشأن الترشيح لانتخابات الرئاسة أن حق الترشح للانتخابات الرئاسية مكفول طالما أن الدستور يتيح ذلك، وأن من يرغب في الترشح للرئاسة لابد أن يكون عضوًا بأحد الأحزاب السياسية أو مستقلاً، فإذا حصل الحزب علي مقعد واحد فقط سواء في مجلس الشعب أو الشوري يحق له ترشيح أحد قياداته لخوض عملية الانتخابات الرئاسية، أما إذا كان من يريد الترشيح للانتخابات مستقلاً فيتحتم عليه الحصول علي 250 صوتًا بواقع 65 صوتًا منهم من أعضاء مجلس الشعب، و25 من أعضاء مجلس الشوري، و140 من أعضاء المجالس المحلية، بالإضافة إلي 20 من أي الجهات الثلاث السابقة، وفي نفس السياق أشار الدكتور خربوش إلي أنه يوجد بمصر الآن سبعة أحزاب سياسية قادرة علي خوض الانتخابات الرئاسية في العام المقبل. وعبر خربوش عن رأيه حول ظاهرة الاعتصامات التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة قائلاً: «إن الاعتصامات التي شهدتها مصر مؤخرًا تعد دليلاً واضحًا علي وجود الديمقراطية بشرط ألا تضر بسير المرافق والمرور وطالما أن الشخص يعبر عن رأيه بشكل سلمي فيجب احترامه فهذا يحسب للنظام ولا يحسب عليه». وعن العزوف عن المشاركة السياسية، أشار رئيس المجلس إلي أن الأمر يتحسن حاليًا وأن التظاهر والتعبير عن حرية الرأي هما مظهران من مظاهر المشاركة السياسية، موضحًا أن المشاركة السياسية لا تعني فقط المشاركة في الانتخابات بل تشمل التعبير عن الرأي بأساليب سليمة. وفي السياق نفسه، أوضح أن هناك العديد من المؤسسات والهيئات التي يقع علي عاتقها دور في جذب الشباب للمشاركة السياسية متمنيًا مشاركة أكبر عدد ممكن من المصريين بصفة عامة، والشباب بصفة خاصة في انتخابات مجلس الشعب نهاية العام الحالي والانتخابات الرئاسية العام المقبل. وأوضح خربوش أن المجلس حريص علي جذب أكبر عدد ممكن من النشء والشباب لمراكز الشباب، معربًا عن أمله في إقبال الشباب علي عضوية المراكز حتي يتسني لهم استخدام جميع إمكانيات المركز من ملاعب وصالات لياقة بدنية وأجهزة حاسب آلي ومكتبات مجانًا، وعلي جذب الفتيات خلال نادي المرأة والندوات التثقيفية والدورات التدريبية التي تعقد لهم.