* يسأل م. س قنا تزوجت امرأة ثرية. وكانت تتولي هي الانفاق علي المنزل. خاصة أن دخلي محدود جداً لا يكاد يكفي نفقاتي. وحدث بيننا بعض الخلافات. وطلبت الطلاق. فهل لي أن أطلب منها تعويضاً منها حيث إنني كنت أرعي مالها وتجارتها؟ ** أجاب شيخ مصطفي فضيل جاد الرب إمام بأوقاف قنا: نفقة المنزل مسئولية الزوج لا الزوجة مهما كانت ثرية. ولا علاقة لوجوب النفقة علي الزوج بحالة الزوجة من الناحية المادية. وإذا تخلي الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالي بها فلم ينفق علي امرأته. ولم يكسها. فإن ذلك يسلبه حق القوامة عليها. ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة. هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في قوله تعالي: "الرجال قوامون علي الناس بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم.. النساء: 34". وأما بالنسبة لطلب الزوج تعويضاً عن رعايته لمال زوجته. لكي يوافق علي الطلاق فهذا نوع من الابتزاز. فلا يجوز للمسلم أن يضغط علي زوجته لينال منها فدية أو تعويضاً. فإن الله تعالي حرم ذلك. قال تعالي: "ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله" البقرة: 229. ومن العيب أن يتعمد أن يضايق زوجته لتدفع له شئياً مما تملك.