تعتبر الإذاعات الموجهة بمثابة جسر من الصداقة والتفاهم بين مصر وبقية العالم.. ومن هذا المنطلق فإن الهدف الرئيسي لتلك الإذاعات هو تعريف شعوب العالم بمصر وقضاياها وطموحاتها والإنجازات التي تتم علي أرضها وجهود أبنائها في سبيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولهذا السبب أنشئت الإذاعات الموجهة في 1953 حيث بدأت هذه الإذاعات مستهدفه منطقتي جنوب وجنوب شرق آسيا مستخدمه أربع لغات بمتوسط بث يومي بلغ 5 ساعات و30 دقيقة. ومرت هذه الإذاعات بعد ذلك بالعديد من مراحل التطور هندسياً وبرامجياً حتي أصبحت اليوم تغطي كافة أرجاء العالم من خلال ثماني مناطق رئيسية ومستخدمه في ذلك 35 لغه و 48 خدمه إذاعية. تهتم شبكة الإذاعات الموجهة بإشباع احتياجات جمهورها المستهدف إعلامياً ودينياً وثقافياً وترفيهياً لذلك نجدها تحرص علي التنويع فيما تقدمه من برامج وخدمات فتقدم الشبكة :- 1- خدمات إعلامية : من خلال النشرات والبرامج الإخبارية والسياسية. 2- خدمات دينيه : من خلال العديد من البرامج التي تهدف إلي تعريف المستمعين بالإسلام والدعوة إليه وإبراز دور مصر في خدمة هذا الدين والرد علي كافة الافتراءات الموجهة إليه. 3- الخدمات الثقافية: التي تبرز عن العلاقات بين مصر وشعوب الدول المستهدفة تاريخياً وحضارياً واجتماعياً. 4- الخدمات الترفيهية : من خلال العديد من برامج المنوعات بلغات المناطق المستهدفة وأيضاً أغاني ومنوعات مصريه وشرقية. 5- الخدمات التعليمية : تقدم الشبكة خدمات تعليمية من خلال برنامج العربية بالراديو والتي تحظي دروسه باستقطاب جانب كبير من الجمهور. ولكن للأسف ان ما حدث خلال السنوات الماضية انه تم اختصار عدد الخدمات الإذاعية إلي حوالي 22 خدمة إذاعية وهذا يعني انفصال مصر عن حوالي 26 دولة كانت تربطنا بها علاقات سياسية واجتماعية ودينية وسياحية واقتصادية عن طريق الإعلام وهذه جريمة في حق مصر والمصريين والدليل ما حدث في قضية مياة النيل فهل يعيد المسئولون عن الإعلام النظر في هذا الموضوع الهام جدا والذي يمثل لنا ولمصر أحد روافد الأمن القومي؟ فهذا واجب قومي لا يقل أهمية عن الجهود الدبلوماسية التي تسعي بكل جهدها لإعادة صياغة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الدول التي تسبب النظام السابق في قطع العلاقات معها.