* * اعتدي مجموعة من الذئاب البشرية علي إحدي قريباتي وقد حاولت الانتحار أكثر ولأني كنت أحبها عرضت علي والدها الزواج منها لأنها ليس لها ذنب فيما جري لها وبعد الدخول بها علمت بحملها في الشهر الثالث. فهل يحق لي معاشرتها معاشرة الأزواج أو الانتظار حتي تضع حملها. وهل أكتب الطفل القادم باسمي وان كتب باسمي هل يحق لي أن أورثه؟ * تقول أمانة الفتوي بدار الافتاء: من شرائط صحة عقد النكاح المتفق عليها عند فقهاء المسلمين: أن تكون المرأة المراد العقد عليها محلا صالحا للنكاح. خالية من الموانع الشرعية. فلا تكون زوجة أو معقدة لرجل غير الذي تقدم للعقد عليها فإذا طلقت المرأة أو توفي عنها زوجها وهي حامل فلا يحل لها الزواج بآخر إلا بانقضاء العدة: بوضع الحمل إن كانت حاملا أو بالحيض ثلاث إن كانت غير حامل وممن يحضن أو بمضي ثلاثة اشهر إن كانت ممن لم يحضن. أما إن كان الحمل من غير نكاح شرعي ففي صحة العقد عليها قولان: أحدهما بطلانه. وهو مذهب مالك واحمد والقول الثاني: صحته وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي ومحمد بن الحسن. لان المنع من نكاح الحامل إنما هو لحرمة ماء الوطء. ولا حرمة لماء الزنا لأنه هدر بدليل انه لا يثبت به النسب لقول النبي صلي الله عليه وسلم-: ¢الولد للفراش وللعاهر الحجر¢ متفق عليه. ولكن لا يدخل بها إلا بعد وضع الحمل لعموم حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ¢لا توطأ حامل حتي تضع ولا غير ذات حمل حتي تحيض حيضة¢.. وحديث رويفع بن ثابت الأنصاري - رضي الله عنه- عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ¢لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره¢ رواهما أبو داود والترمذي وبناء علي ذلك فعلي السائل أن يمتنع عن وطء امرأته حتي تضع حملها الذي حملت به من غيره. أما كتابة الطفل باسم الزوج فهو عين التبني المنهي عنه شرعا في قوله تعالي: ¢مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلي مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ{4} ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ¢ الأحزاب: 4-.5 فإن خالف ونسبه إليه فلا توارث بينهما لأن تغيير الأسماء لا يغير الحقائق. والحمل حمل المرأة تحمله حتي تضعه. وترضعه حتي يستغني عن إرضاعها بالغذاء وهو منسوب إليها يحمل اسمها واسم أسرتها لأنه ولد نتيجة علاقة غير الزواج. والله اعلم.