جدَّد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف دعوته للمسلمين بشد الرحال إلي القدس والصلاة في المسجد الأقصي المبارك حتي ولو اضطروا في سبيل ذلك إلي الحصول علي تأشيرة إسرائيلية لأن قيام المسلمين بتلك الزيارة يشكِّل أكبر دعم للقضية الفلسطينية بشكل عام وقضية القدس والأقصي بشكل خاص. وهاجم الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس للإعلان عن تفاصيل المؤتمر العام الثالث والعشرين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية من يرفضون تلك الزيارة قائلاً: المشكلة أن الأمة الإسلامية اليوم تفتقد لغة الحوار وأسهل شيء أن يكفر المسلم مسلماً اليوم رغم أن الدين حرم ذلك الأمر. وأضاف هناك من كفرني لأنني طالبت بزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصي والغريب أن الذي كفرني لم يحاول أن يحاورني وأنا أخشي أننا سنظل نتجادل حول جدوي الزيارة وعندما نتفق علي ضرورة أن يشد المسلمون رحالهم إلي الأقصي سنفاجأ أن إسرائيل انتهت من كل مخططاتها حيال القدس والأقصي ووقتها لن نجد مسجداً نزوره بعد أن يكون قد أصبح هيكلاً يهودياً. وانتقد د.زقزوق الذين يتحدثون عن وجود فتنة طائفية في مصر قائلاً: إن هناك شائعات تحدث والناس تصدقها فمثلاً عندما غابت كاميليا شحاتة سارع الإخوة الأقباط واتهموا المسلمين باختطافها وبعد ذلك كشفت الأحداث أن الحقيقة غير ذلك ولكن علي كل حال فإن هناك عقلاء من كلا الجانبين والحمد لله وكلنا لابد أن ندرك أن مصر لنا جميعاً ولابد أن نكون حريصين عليها فالعبادة تخص الشخص نفسه ولا يجوز لأحد التدخل فيها. وحول رأيه في تقرير الحريات الدينية الصادر عن الخارجية الأمريكية قال زقزوق فوجئت بما ورد في هذا التقرير من أكاذيب فعلي سبيل المثال زعم التقرير أن وزير الأوقاف أعطي قرارا للمحافظين بهدم عشرين ألف زاوية وطالب التقرير بتفعيل هذا القرار وهو ما يؤكد أن التقرير مليء بالأكاذيب والافتراءات ومبني علي معلومات خاطئة. وفي نهاية المؤتمر الصحفي أعلن الوزير تفاصيل مؤتمر "القدس ومكانتها في الدين والتاريخ" والذي يقيمه المجلس الأعلي للشئون الإسلامية مطلع فبراير المقبل ويتناول المؤتمر خمسة محاور يدور المحور الأول حول القدس في التاريخ ويتناول دور اليبوسيين العرب في تأسيس القدس وكذلك القدس عبر مراحل التاريخ قبل الإسلام والقدس في التاريخ الإسلامي..