أسعدتني الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك للدولة الشقيقة قطر ولقائه بالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تلك الزيارة التي كان لها أثر كبير في تحسن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين بعد توتر دام سنوات ساهمت فيه بعض الأنظمة وسياسة قناة الجزيرة في تعمدها بالتدخل في الشأن الداخلي المصري. وسر سعادتي بتحسن العلاقات بين البلدين علي المستوي الرسمي والتي ظلت طيبة علي المستوي الشعبي طوال السنوات الماضية يعود لتلك السنوات الخمس التي قضيتها في الدوحة وتخرجي في قسم الصحافة بجامعة قطر في الفترة من عام 1986 حتي عام 1991 والتي تعد من أجمل فترات حياتي ومازلت أتذكرها لأنها تركت في نفسي أثرا طيبا وجميلا عن قطر وشعبها الطيب الذي يتميز بدماثة الأخلاق وكرم الضيافة واحترامه وحبه الشديد للشعب المصري. هذه السنوات التي قضيتها بين اخواني واصدقائي القطريين والتي مازلت علي اتصال ولقاء مع بعضهم حتي الآن بالرغم من مرور 25 عاما ومنهم الدكتور عبدالله فرج الاعلامي والمذيع المشهور بالتليفزيون القطري هذه السنوات التي قضيتها هناك لم أشعر بيوم من الأيام بالغربة التي يعاني منها المصريين في الخارج. ومن شدة حب القطريين لمصر وشعبها انهم استعانوا ومازالوا بالكوادر المصرية في جميع مجالات العمل خاصة في مجال التعليم حيث كان أكثر من 70% من أساتذة جامعة قطر مصريون أمثال الدكتور عادل غنيم استاذ التاريخ المعاصر الحاصل علي جائزة الدولة التقديرية هذا العام وعلماء من الأزهر الشريف أمثال الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور شعبان اسماعيل والدكتور محمد نبيل غنايم والدكتور محمد الدسوقي. وقطر مازالت تدين بالعرفان والجميل وتعلن ذلك علي الملأ للدكتور ابراهيم كاظم رحمه الله الاستاذ بجامعة الأزهر والذي استعانت به قطر عند تأسيس جامعة قطر الحديثة في أواخر الثمانينيات وكرمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير قطر السابق. أتمني أن تظل العلاقة الطيبة بين البلدين وتزاد قوة خاصة في الفترة الحالية التي تشهد توترا بين العالمين العربي والاسلامي من جهة والعدو الصهيوني المحتل من جهة أخري والله الموفق.