أعلنت السلطات الألمانية إحباط مخطط لهجمات بواسطة نماذج مصغرة لطائرات محملة بالقنابل والتي تم التخطيط لاستخدامها من قبل النازيين الجدد علي حشد من المعارضين السياسيين لحركة اليمين المتطرف والنشطاء اليساريين في البلاد. وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض علي المتهمين، وذلك أثناء تفتيش منازل أربعة من المشتبه بهم وأيضا مقر للنازيين الجدد والذي يقع في جنوب غرب ألمانيا وذلك بعد بلاغ من قبل عناصر مجهولة، حيث عثرت داخل هذا المقر علي كميات من المتفجرات وصواعق وأجهزة التفجير ومخدرات وكاميرات فيديو، فضلاً عن مواد كيماوية. وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام في فرايبورغ وولفغانغ ماير علي الرغم من أن الخطط تبدو في مرحلة مبكرة جدا، إلا أن الهدف واضح." وهو استخدامها ضد نشطاء الجناح اليساري أو المتظاهرين المعارضين للنازية " وأضاف أن القنابل التي كان من المفترض استخدامها علي متن نماذج الطائرات المصغرة بمقدورها إحداث أضرار وإصابات في دائرة نصف قطرها 30 مترا. وقد تم التعرف علي المشتبه به الرئيسي في هذه القضية (الذي لم يذكر اسمه) من قبل الشرطة بأنه رجل يبلغ من العمر 23 سنة الذي كان قد ألقي سابقا الألعاب النارية علي المشاركين في مظاهرة مناهضة للنازية نظمت بمدينة "ديترموند" غرب ألمانيا في الشهر الماضي. وتحقق الشرطة الألمانية أيضا مع اثنين من الأفراد الآخرين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عاما لهم صلات مع اليمين المتطرف كجزء من القضية. حين إن المتهم الثالث، البالغ من العمر 42 الذي يقال إنه صنع القنبلة قد احتجز مؤخرا لفترة وجيزة قبل الإفراج عنه بكفالة. وتشير تقديرات وكالة المخابرات الداخلية في ألمانيا أن هناك حوالي 22 ألفا من أنصار أيديولوجية اليمين المتطرف أو النازيين الجدد في ألمانيا، التي يبلغ تعدادها 82 مليون نسمة. من بينهم حوالي 9600 لديهم استعداد لاستخدام العنف كما تشير الأرقام الرسمية إلي أن عناصر من النازيين الجدد في ألمانيا ارتكبوا أكثر من 800 جريمة عنف في البلاد خلال العام الماضي. وقد تم تسليط الضوء مؤخرا علي اكتشاف خلية لليمين المتطرف تدعي "خلية تسيفيكاو " ارتكبت عدة جرائم بين عامي 2000 و2007 وضلوعها في مقتل تسعة مهاجرين من أصل تركي لأسباب ودوافع عنصرية في واحدة من أسوأ جرائم القتل في تاريخ المانيا بعد الحرب العالمية الثانية.