لا يختلف اثنان علي موهبة المطرب أحمد جمال الذي نافس بجدارة في برنامج أراب أيدول في نسخته الثانية وكان قاب قوسين أو أدني من الحصول علي اللقب لولا حصول كارمن سليمان علي اللقب في موسمه الأول بالإضافة إلي موهبة منافسه القوي الفلسطيني محمد عساف الذي فاز بجدارة باللقب ولكن هل يلقي أحمد جمال مصير من سبقوه من المصريين الذين فازوا باللقب الذي أخذتهم الشهرة والأضواء في بداية مشوارهم الفني عقب عودتهم باللقب ولكن أين هم الآن؟ اختفوا تماما وهناك كارمن سليمان خطواتها بطيئة للغاية. والملفت أن أغلب من نجحوا في الحصول علي لقب تلك البرامج من المصريين وحتي من نافسوا في النهائيات لم يلمع نجمهم بعد ذلك، بل انطفأ بعد عدة أسابيع من الحصول علي اللقب، والأمثلة كثيرة علي ذلك، وأولها المطرب محمد عطية الذي حصل علي لقب الموسم الأول من برنامج "ستار أكاديمي"، وأكد البعض أن موهبته في الغناء ضعيفة لكنه ممثل رائع، وتوقع له الجميع وقتها مستقبلاً باهراً، لكن المطرب المصري خذل الجميع، وفشل في الغناء والتمثيل، وفي الموسم التالي من نفس البرنامج وصلت زيزي عادل للنهائيات وحصلت علي المركز الثالث في الحلقة النهائية، ومنذ ذلك الحين لم تقدم زيزي سوي ألبوم واحد، بالتأكيد موهبتها رائعة، وهو أمر يحسب عليها وليس لها، فلا يصح أن تطلق ألبوماً واحداً طوال تسع سنوات. وفي مسابقة "العندليب من يكون"، كان الشعب المصري والعربي علي موعد مع مطرب مصري جديد فاز باللقب، وهو المطرب شادي شامل، الذي فشل هو الآخر في الغناء والتمثيل، وظل بعد فوزه باللقب مرتدياً عباءة عبد الحليم حافظ، ليظل مكانه، هذا إذا لم يكن تراجع خطوات كثيرة للخلف. كما نجح الشاعر المصري عمرو قطامش وفاز ببرنامج "أراب جوت تالنت " وكان حديث العالم العربي ب "شعره الحلمنتيشي"، حيث ظهر في وقت كان الحماس متملكاً من كل المصريين، بعد الثورة مباشرة، ليجد وراءه الملايين التي تهتف وتصفق له، خصوصاً بعد القصيدة التي ألقاها في الحلقة النهائية من البرنامج التي ألهبت حماس جيل الشباب بالكامل، ولكنه أخذ وقته مثل غيره ولم يستطع أن يطور من نفسه ويستغل مهارته وموهبته في تقديم شيء مختلف للجمهور فظل في مكانه. المصرية كارمن سليمان التي فازت بلقب برنامج أراب أيدول في موسمه الأول اختفت أيضا هي الأخري بعد نجاحها، ولكنها تحضر الآن لألبومها الجديد، وقد يكون السبب في تأخرها طوال هذه الفترة هو امتحاناتها، حيث إنها مازالت طالبة في السنة الأولي بالجامعة، ولكن حتي إصدار ألبومها، فهي لم تقدم أي شيء. وما نراة من نماذج مصرية فازت واختفت بعكس نماذج أخري كثيرة من مطربين عرب فازوا باللقب ولكن استمر نجاحهم حتي الآن ومنهم محمد عساف الصاروخ الفلسطيني الصاعد بقوة في سماء الفن العربي الذي يحظي باهتمام لا مثيل له.. وفي نفس الوقت فإن من الملفت للأنظار هو اهتمام نجوم العرب السوبر ستار بالمواهب الشابة في برامج اكتشاف الأصوات ولكن لا أحد يهتم بالمطربين المصريين نهائيا حتي المصرية شيرين عبد الوهاب فقد دعمت المطرب فراولة في برنامج ذا فويس والمطرب محمد عساف في برنامج أراب أيدول. وكان من الشائع قديمًا، انتشار القصص حول غيرة المطربين والمطربات من المواهب الجديدة خوفًا من المنافسة، واجتذاب الجمهور، مثلما أشيع حول غيرة أم كلثوم من أسمهان، خوفًا علي شعبيتها ومكانتها كسيدة الغناء العربي أو غيرة عبد الحليم حافظ من بعض الوجوه الجديدة، حيث كان يخشي تعلق الجمهور بهم، لكن الأمر تغير الآن، فلم تعد للغيرة مجال في الوسط الغنائي، علي العكس من ذلك، أصبح المطربون والمطربات يتبنون المواهب الجديدة ويشجعونها بكل قوة وبطرق مختلفة، فمنهم من قام بإنشاء أكاديمية، ومنهم من يدعم المواهب الجديدة بالتشجيع الحار أو بإتاحة الفرصة لظهورهم معه في حفلاته، وفي الغالب المطربون الذين يفعلون ذلك، هم من حجزوا مكانتهم بقوة علي الساحة، وتأكدوا من وجودهم خارج المنافسة، لذلك لا يخشون من المواهب الجديدة، بل يرعونها بكل قوة، مثل شيرين عبد الوهاب التي تؤكد دعمها بقوة لفريد غنام أو فراولة، كما تطلق عليه شيرين المشترك المغربي ببرنامج »ذا فويس« الذي خرج في المراحل النهائية من البرنامج، لكن شيرين قررت ألا تتخلي عنه، حيث تصطحبه معها في كل الأماكن التي تتردد عليها، وتقوم بتعريفه بأصدقائها من المؤلفين والملحنين، وبذلك تتيح له المجال لدخول الوسط الغنائي من أوسع أبوابه عبر علاقاتها القوية التي كونتها خلال سنين طويلة منذ ظهورها علي الساحة. حتي إنها أبلغت إدارة مهرجان »موازين« بالمغرب أنها ستصطحبه معها، وسيقوم أيضا بالغناء معها في الحفل الذي أحيته منذ شهور.. الأمر الذي أزعج إدارة المهرجان، وأبلغت شيرين أنها من الممكن أن تقوم بوضعه في الحفلات الصغيرة للمواهب الشابة، وليس معها بالحفل، وهو ما رفضته شيرين، واشترطت وجوده معها وغناءه في حفلها، مهددة بعدم المشاركة في المهرجان إذا لم توافق إدارته علي مشاركة غنام في الحفل، الأمر الذي جعل إدارة المهرجان توافق علي شرطها، بعد أن وضعتهم في مأزق كبير بسبب اقتراب موعد المهرجان، وعدم وجود فرصة للتعاقد مع مطرب أو مطربة بديلة عاصي الحلاني أيضا لم يكتف بدعم مراد بوريقي المشترك الفائز بلقب »ذا فويس« أثناء البرنامج، وقرر أن يشاركه مراد في حفل أحياه بمسرح النهضة بالمغرب. أما كاظم الساهر فقرر أن يمنح دعمه لأربعة من المواهب ضمن فريقه في برنامج »ذا فويس«؟ لذلك قرر أن يقوم بإحياء حفلين في مهرجان »بيت الدين« بمصاحبة يسري محنوش ونور عرقسوس وكريس جر ووسام قروي، حيث صاحبه نور عرقسوس ويسري محنوش في الحفل الأول، الذي أحياه في الرابع من شهر يوليو الماضي.. كما قام بإحياء الحفل الثاني في الخامس من يوليو بمصاحبة وسام قروي وكريس جر.