المخلفات النبوية الشريفة تراث عظيم القدر تتباري الدول العربية والإسلامية علي مستوي العالم في حفظها وصيانتها والاهتمام بها ورعايتها علي مر الزمان والأجيال لتظل في مقام التكريم ولتبقي عنوانا لما يجيش في الصدور والعقول من أبناء الأمة من حب جارف لسيدنا رسول الله([) وآله وصحابته الكرام من ناحية، ولاستثمار هذه الأمانات المقدسة سياحيا لجذب السياح من كل أنحاء الدنيا وإثراء مواردها من العملات الصعبة من ناحية أخري! وعلي سبيل المثال لا الحصر، فقد زرت مدينة إسطانبول التركية مرات عديدة، وكلما قصدت أكبر متاحفها التاريخية (قصر طوب كابي) دفعت تذكرتين بالعملة الصعبة: تذكرة لرؤية مخلفات السلاطين الذين كانوا يحكمون العالم من هذا القصر، وتذكرة أخري لمشاهدة جناح الأمانات المقدسة بنفس القصر والتي تحتضن سيوف رسول الله([) وبردته الشريفة، وبعض السيوف والرماح وعدة الحرب للنبي([) أيضا وصحابته الكرام والتي شهدت غزوات فاصلة خلدها التاريخ حتي الآن! وعندنا في مصر حجرة خاصة مغلقة بمسجد الإمام الحسين (]) لكنها لاتفتح عادة إلا لكبار الضيوف والشخصيات والملوك والرؤساء الذين يزورون مصر، ولقد زرتها وأجريت تحقيقا صحفيا خاصا بمحتوياتها بإذن خاص من صديقي المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمود حمدي زقزوق (وزير الأوقاف الأسبق): دولاب كبير يحتضن الآثار الشريفة »كالمرود« و»المكحلة« و»قميصه«، وشعيرات رأسه الشريفة، و»عصاه« وسيفه »العضب«، ومصحف الإمام علي(])، وآخر لعثمان (]) لماذا لانفتح هذه الغرفة الشريفة أمام الشعب برسوم يدفعها المواطن (بالجنيه المصري)، وللأجانب (بالدولار) لتغذية خزينة مصر الخاوية، وعمل دعاية إضافية لمقومات مصر في السياحة الدينية؟