ما الذي أصابك ياعالمنا وغير مصداقيتك وملامحك.. وما أبشع مذبحة كرداسة وتلتها مذبحة أسوان المروعتين اللتين راح ضحيتهما الكثير من ضباط وجنود الشرطة هذا بخلاف مجزرة رفح التي قتل فيها 52 مجندا بسيناء علي يد جماعة إرهابية وكان مفترضا أن تكون يا مجتمعنا جميلا نزيها تملأ بروعتك وسموك الكون لكن المصالح الشخصية لجماعة الإخوان هي التي جعلت الفساد ينخر في جسد التطور والقيم الأصيلة بالمجتمع بدليل أنه علي مدار عام كامل من حكم هذه الجماعة كان هناك متناقضات مضحكة مبكية ونهضة مكبلة ظهرت فيها الوجوه المستعارة والشخصيات المزيفة وأصحاب الضمائر الغائبة الذين قاموا بالاعتداء الإجرامي علي متحف ملوي وسرقة كل قطعة الأثرية النفيسة، وأحرقوا الكنائس بخلاف مظاهر للانتهاكات الإنسانية في محافظات كثيرة، وفي خضم هذه الأحداث الدامية فوجئنا بالإعلام المضلل في بعض الدول الأجنبية التي تدعم الإرهاب الدولي ومنها أمريكا وتركيا وغيرهما ممن يسعون بكل قوة للتدخل في الشأن الداخلي المصري وتحرك خلالها اتحاد المصريين في دول أوروبا بكل مساعيه لتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث الجارية بمصر في محاولة للتصدي للحملة الشرسة التي أطلقها معظم وسائل الإعلام الأوروبية تجاه الثورة الشعبية في مصر، وفي نفس الوقت تم توجيه اتهامات للهيئة العامة للاستعلامات بالتقصير تجاه تلك الحملة الغربية، وشعرنا بغياب دور نجوم الفن والثقافة (سفراء النوايا الحسنة) ومنهم عادل إمام ومحمود يس وصفية العمري ومني زكي وحسين فهمي ومنة شلبي وأحمد حلمي وليلي علوي لتناسيهم أمانة الكلمة والوقوف ضد غياب مصداقية التلفزة في قناة الجزيرة وتناسوا معني وعهد المسئولية وسمو الفكر وحقوق الناس الضائعة، إلا أنه في هذا الإطار يحق الإشادة بالفنانة غادة عبدالرازق التي شكلت في جميع أدوارها حالات إبداعية متميزة وفازت من خلالها بجائزة أحسن ممثلة لثلاثة أعوام متتالية خاصة أنها أكدت غياب مقولة أن الوسط الفني بلا ذاكرة أو ربما ذاكرة مريضة وأظهرت معدنها الحقيقي في عشقها لتراب مصر المحروسة بعد أن قررت طبع عدد 2 مليون C.D مسجل عليها بالصوت والصورة مبايعة الشعب للجيش والشرطة في 62 يونيو في القضاء علي الإرهاب وأحداث ثورة 03 يونيو وكذلك فض اعتصامي رابعة والنهضة وحرق الكنائس وتدمير المنشآت العامة وأقسام الشرطة وقتل الجنود الأبرياء وذلك علي نفقتها الخاصة، وإرسالها لتلك (السيديهات) بعد ترجمتها لجميع لغات العالم إلي سفاراتنا ومراكزنا الإعلامية والجاليات العربية بالخارج لكي يعرفوا حقيقة ماحدث ويقوموا بالرد علي الأكاذيب والتضليلات التي بثتها الشاشات المأجورة التي تمولها الدول التي تؤوي جماعات الإرهاب الدولية علي مستوي العالم.. بصراحة هذه لفتة بارعة لحبك وانتمائك يا غادة لمصر أم الدنيا ولايمكن تجاوزها أو نسيانها.