شارع فاروق هو الذي يقودنا إلي قلب العاصمة القاهرة إلي يمينه يوجد شارع الفجالة والذي يبدأ من ميدان فاروق أيضا.. وإلي يساره يوجد شارع الحسينية والذي يبدأ أيضا من ميدان فاروق وصولا إلي المشهد الحسيني مسجد الحسين قلب القاهرة الفاطمية هو والأزهر الشريف. أما شارع الفجالة فيختلف في الشكل والمضمون عن شارع فاروق - فهو ينحرف يمينا.. حتي يصل إلي المدخل الرئيسي من حديقة ومسجد الظاهر بيبرس وما يعرف بميدان الظاهر أو (الضاهر) بالأسلوب المصري ثم يتجه إلي شارع عرضي بتسكين الراء ينتهي يمينا في شارع الملكة نازلي (رمسيس حاليا) ويدخل يسارا إلي حي الأزهر مرورا بميدان باب الشعرية وبعض بوابات القاهرة القديمة.. وهذا الشارع عموما أكثر شعبية من شارع فاروق وعلي جانبيه تقع معظم مباني الظاهر أو الضاهر، وإذا اخترقناه شيئا ما فإنه يصل بنا إلي شارع الفجالة أشهر شوارع مكتبات الكتب المدرسية علي الرغم من أن به اثنين من أشهر الناشرين المصريين مكتبة السحار، ومكتبة دار المعارف. أما مكتبة السحار أو آل السحار فكانت مكتبة تطبع الكتب المدرسية الحرة (الخاصة) حتي انتهت إلي طبع الكتب الأدبية وذلك لأن سعيد جودة السحار لم يكن وحده وإنما كان شقيقه عبدالحميد جودة السحار من أشهر أدباء مصر وله أصدقاء كثر من الأدباء المصريين أمثال محمد عبد الحليم عبد الله وعلي أحمد باكثير ونجيب محفوظ وغيرهم من شباب الأدباء الذين أنشأ بهم ولهم دار النشر للجامعيين (ردا علي دار المعارف التي كانت تنشر لأمثال طه حسين وعلي أدهم وشوقي ضيف وعائشة عبدالرحمن وسهير القلماوي وغيرهم من كبار الكتاب.. بعد ذلك علينا أن نعود إلي ميدان فاروق لنبدأ منه رحلة المشي في الشارع التاريخي العتيق شارع الحسينية نسبة إلي مولانا الحسين حفيد الرسول ([).