الهيئة الوطنية تعقد مؤتمر المرحلة الثانية لانتخابات النواب 2025.. اليوم    في اليوم العالمي للطفل، علمي ابنك كيفية الدفاع عن نفسه ومواجهة التنمر    «التعليم العالي»: صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    رئيس الوزراء يصدر 17 قرارا مهما اليوم الخميس    «الإسكان»: إعداد مخطط استراتيجي للقاهرة الخدوية.. وطرح حزم استثمارية    مواعيد مباريات الملحق العالمي والأوروبي المؤهل لكأس العالم 2026    انطلاق مباريات الجولة ال 13 من دوري المحترفين.. اليوم    حقيقة ادعاء سيدة بتعرضها للتعدي في مركز شرطة القرنة    ضبط (139) ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    حبس المتهمين بإنهاء حياة صاحب ملجأ حيوانات بالشرقية 4 أيام    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    التخطيط تبحث تفعيل مذكرة التفاهم مع وزارة التنمية المستدامة البحرينية    إندونيسيا: إجلاء أكثر من 900 متسلق عالق بعد ثوران بركان سيميرو    التموين تنعى والدة الدكتور شريف فاروق    أوقاف الدقهلية تنظم 150 قافلة دعوية بمراكز الشباب    ترقب في الأسواق المصرية قبل اجتماع المركزي.. وخبراء يتوقعون خفض 50 نقطة أساس    طاقم تحكيم مباراة الزمالك وزيسكو يصل القاهرة اليوم    سيد معوض ل حسام حسن: أنت حر في وضع التشكيل.. لكن من حق الناس تنتقدك    عاجل - اتجاهات السياسة النقدية في مصر.. بانتظار قرار فائدة حاسم ل "المركزي" في ظل ضغوط التضخم    البترول: اكتشاف جديد بخليج السويس يضيف 3 آلاف برميل يوميًا    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل لجنة حماية المتعاملين وتسوية المنازعات في مجال التأمين    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    محافظ القاهرة وعضو نقابة الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    وكيل صحة الأقصر يتفقد التطعيمات ورعاية صحة التلاميذ والطلبة بمدارس مدينة الطود.. صور    «السماوي يتوهج في القارة السمراء».. رابطة الأندية تحتفل بجوائز بيراميدز    تذكرتي تطرح تذاكر مباريات الأهلي والزمالك في البطولات الأفريقية    بيراميدز: لا صفقات تبادلية مع الزمالك.. ورمضان صبحي يعود نهاية الشهر    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    محمد صبحى يكشف أسباب التوسع الدولى لجامعات مصر وزيادة الطلاب الوافدين    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    "الشباب والرياضة" تدشن "تلعب كورة" لاكتشاف 2000 موهبة في دمياط    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    النزاهة أولًا.. الرئيس يرسخ الثقة فى البرلمان الجديد    حلقة نقاشية حول "سرد قصص الغارمات" على الشاشة في أيام القاهرة لصناعة السينما    سعر الدولار اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    سعر الريال القطرى اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 فى بداية التعاملات    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    حبس 3 متهمين بحوزتهم 11 كيلو حشيش فى سوهاج    "البحوث الزراعية" يستعرض استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء البحثي    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    محمد رمضان وإليا يتعاونان في أغنية «I Don't Know»    مندوب سوريا بالأمم المتحدة: الصبر الاستراتيجي للجيش السوري يضع إسرائيل أمام تحديات سياسية وإقليمية    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في مهرجان مونز السينمائي الدولي لأفلام الحب ال 92
موعد مع الموت للمسافر الوحيد
نشر في آخر ساعة يوم 26 - 03 - 2013

لقطة من فىلم الختام للممثل الإىطالى فالىرىو الحاصل على جائزة أحسن ممثل عن فىلم »التوازن« للمخرج اىفانو ماتاو
يا مسافر وحدك وفايتني .. ليه تبعد عني (وتقهرني)
رحل الشقيق الغالي .. ابن العم .. سافر لوحده.. وفاتني .. حزينة .. مقهورة .. مكسورة النفس والفؤاد.أكبر منه أنا عمرا.. لكنني كنت أعتبره هو الكبير بطيبة قلبه وحنانه الفياض.. وحبه الشديد لي.. ولزوجي.. وإخوتي.. لم نكن أبناء عمومة.. لكن إخوة وأصدقاء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.
سافر (حسن بنه) بعيدا.. دون رجعة للحياة الملوثة.. وغدر الدنيا الذي نعيشه.. قلبه المرهف لم يتحمل الهموم والحسرة والألم علي ما آلت إليه الأحوال في بر المحروسة.. التي لم تعد بالتأكيد محروسة.
كان (حسن بنه) دائما سباقا في كل شيء.. لم يستثن الموت.. فسابقنا إليه ورحل بعيدا عنا.. كان مريضا لكنه كان (يخبي) علي محاولا مداراة آلامه وهو يسأل عني يوميا وأنا أرقد وحيدة في المستشفي الأمريكي بباريس في الغرفة (701).. وحيدة كنت أدعو الله أن تكون أنفاسي الأخيرة التي ألفظها في بلدي.. وأن أموت علي أرض مصر.. وأدفن في ترابها.
كان يواسيني.. ولم يخطر في بالي أبدا أن أرثيه.. وإنه سيسبقني إلي الموت.. رحل حسن بنه بعد أن أخذ معه البهجة والفرح.. وصوته يرن في أذني (اطمني عليّ).. وأنا فعلا مطمئنة عليه الآن بعد أن أصبح في رعاية ربه.. وبجوار أبويه.. راقدا في سلام.. بينما نحن قد حرمنا منه.
إن حقيقة الموت شديدة الإيلام علي النفس والإنسان.. يصبرنا عليها قوة الإيمان والاستسلام إلي القدر الذي لا مفر منه ولا هروب.. ورغم أن الأعمار بيد الله.. ولكل أجل كتاب.. إلا أن الموت المفاجئ يسبب للأهل والأحباب صدمة مروعة.. بينما المرض والمعاناة الجسدية تؤهل من كان حول المريض لانتظار الموت الذي يكون فيه راحة (وستر) لكل من الطرفين.

وفي مهرجان مونز السينمائي الدولي لأفلام الحب.. كانت هناك أفلام تتحدث عن الموت والحب ولعل أجملها لأنه كان صادقا.. وترجمة حقيقية لواقع عاشته مخرجته الشابة الصغيرة (جوستين مال) ابنة المخرج الفرنسي الكبير (لوي مال).. الذي كان يعد من أبرز الوجوه في السينما الفرنسية.. وقدم العديد من الأفلام التي تعد علامة بارزة فيها.
وقد أطلقت (جوستين) علي فيلمها (شباب).. وبالمناسبة هو الفيلم الأول لها.. وقد تأثر جميع الحضور من صدق وجمال هذا الفيلم.. فكان طبيعيا أن تجد الجميع بعد الانتهاء من عرضه غارقين في دموعهم مبللة وجوههم.. كان منهم من يبكي (مال) نفسه وما آلت إليه أحواله الصحية في عامه الأخير.. والكثيرون يبكي كل منهم عزيزا غاليا عليه.. رحل بعد تجربة مرضية شديدة وقاسية.
في تجربة (جوستين مال) وحكايتها مع والدها الكثير من التشابه مع حكايتي مع أبي وأمي.. وكثيرون من أبناء جيلي فتح الله عليهم بكنز كبير يغترفون منه.. وهو رعاية والديهم في أيامهما الأخيرة.. رحم الله الجميع.
في العام الأخير من حياته تعرض المخرج الكبير (لوي مال) لمحنة مرضية شديدة أصابته بالعجز التام وعدم القدرة علي الحركة.. ولا أدري إذا كان من حسن حظه أو سوء حظه أن عقله ظل واعيا يقظا.. بينما كل شيء في حواسه أصيب بالشلل والعجز.. وبقي في منزله الريفي.. ترعاه زوجته الثانية وطفلته الصغيرة التي لم يكن عمرها يتجاوز الثماني سنوات.
في ذلك الوقت كانت (جوستين) في العشرين من عمرها.. وكانت تستعد لامتحاناتها.. وبالتالي لم تكن تتردد عليه كثيرا. وإن كانت في الأيام التي تذهب إليه لا تدخر وسعا في العناية به.. ورغم أنها الشقيقة الكبري إلا أن الصغيرة التي كانت تلازمه تقريبا طوال الوقت كانت تعلمها الكثير في طرق العناية به.. وقد أرادت أن تقدم جوستين هذا الفيلم كنوع من الإعلان عن حبها الكبير لوالدها الراحل.. وأيضا نوع من الاعتذار من أنها لم لكن تملك الكثير من الوقت لتعطيه له.. وهو ما كان في أمس الحاجة إليه.. كما أنها رسالة شكر لكل الأصدقاء الذين لم يتركوا (لوي مال) في أيامه الأخيرة وحيدا.. بل كانوا يترددون عليه للتخفيف عنه.. والترويح عن نفسه.
وغريبة جدا هذه النفس البشرية المعقدة التي ربما لاتجد الوقت وهي (حجة) الزمن التي يلجأ إليها الكثيرون.. ويتحججون بها.. ليعلنوا لمن يحبونهم عن مقدار هذا الحب.. وعندما يفوت الأوان.. يحاولون بشتي الطرق أن يعتذروا.. ويرفعوا صوتهم بالحب.
ومن حسن حظنا أن الموت يأخذ كل شيء.. ولايبقي للميت سوي دعاء ابن صالح يدعو له .. فبارك الله في أبنائنا.. ورحم الله موتانا.

عفوا عزيزي القارئ للحديث عن المرض والموت لكنه في عمري هذا أصبح مرادفا لسنوات الحياة،، فمعظم من أحببتهم تركوني بعد معاناة شديدة.. حمدت الله كثيرا أن أعطاني من الصحة والقوة لأرعاهم وأقوم بكل واجباتي تجاههم ليس فقط أبي وأمي.. لكن أصدقاء مقربون.. وأهل (عزاز) علي النفس كانوا في معزة الأب والأم.
وأنا في الستين من العمر تقريبا.. يزداد إحساسي بفقداني أمي.. ويشتد احتياجي إليها.. ومرارة اليتم عالقة بفمي مع غصة في القلب.. صورتها لاتفارق خيالي.. أدعو لها وأدعو الله دائما أن تزورني في منامي.. والحق أنها لم تخلف لي ميعادا لا في الفرح ولا في الحزن.. سبحان الله أجدها في منامي وأحلامي.. تارة فرحة تبتسم لي .. وتارة أخري تأخذني في أحضانها (تطمئنني)كما كانت تفعل دائما.. لأصحو من نومي مستمدة منها القوة ومن أحضانها الدافئة.. سعيدة بفرحها ومشاركتها لي كل الأشياء الحلوة ورغم مجيئها في (المنام) دائما.. فإنني أقول لها »وحشتيني« يا أمي وأفتقدك كثيرا.

من أجل أمي وكل أم أفعل أي شيء لإسعادها.. والحق أنه مهما كبرنا في العمر وتقدمنا نظل في نظر أمهاتنا أطفالا صغارا نحتاج للرعاية والعناية.
ومن الأشياء التي تسعد كل أم (لمة) أولادها وأحفادها حولها.. فهذه هي السعادة الكبري والفرحة في حياتها.. وهذا اللقاء يتحول إلي (عيد) كبير في قلبها وحياتها.. ومن الأفلام الجميلة التي تعرضت لعلاقة الأم بأولادها وأحفادها (أنت تشرف أمي) وهو فيلم يوناني فرنسي للمخرجة بريجيت روان.. بطولة نيكول جارسيا هذه الفنانة الفرنسية الرائعة القديرة.. وكل من (إيريك كارافاكا).. (باتريك ميل).. وهذا الفيلم يعد الرابع للمخرجة (بريجيت) التي بدأت حياتها الفنية في عام 0991 بفيلم وراء البحار.
(جو) أو (نيكول جارسيا) تزوجت وأنجبت أربعة أبناء.. أصبحوا اليوم رجالا فارعين ناجحين.. لكنها اعتادت لسنوات طويلة أن تمضي شهر (أغسطس) في إحدي جزر اليونان وتقيم مهرجانا صغيرا مع عمدة المدينة يشبه الكرنفال.. وفي هذه السنة اجتمع الأبناء جميعا وتلاقوا كالعادة لكن عند وصولهم يخبرهم العمدة إنه بسبب (الأزمة) العالمية لم تعد هناك ميزانية لهذا المهرجان.. وبالتالي تم إلغاؤه.. لكن أمام إصرار (جو) تستطيع إقناع العمدة بالمشاركة بأقل جهد.. ويكون عليها أن تفتح أحد المنازل المقفلة دون إذن أصحابه ويقوم الأبناء جميعا بتهذيب الأرض وتنظيفها ليقام الاحتفال كالمعتاد.. الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي.. وقد استطاعت مخرجته أن تلقي الضوء من خلال هذه الأسرة علي الكثير من المفارقات الاجتماعية وتأثيرها علي معظم الأسر اليوم.. كذلك ماتعاني منه معظم دول العالم من جراء الأزمة الاقتصادية التي تشبه الطوفان.
وليبقي دائما الحب الفطري للأم لأبنائها.. ومبادلتهم إياها.. وسعيد في الحياة من رضيت عنه أمه.
كيف تقول وداعا لشخص تحبه.. أو بمعني أدق كيف يكون الوداع لأحب وأعز الناس (الأم).. أكيد بالدعاء.. والصلاة.. ومحاولة تحقيق الأمنيات التي لم تتحقق ولأنهم أشخاص أو أبناء لايتكلمون كثيرا.. ولايجيدون التعبير عن الحب بكلمات ولو بسيطة.. فقد قرروا أن يترجموا هذا الحب الكبير للأم.. (لأمهم) بتحقيق رغبة قديمة مازالت عالقة في الذهن.. رغم سنوات العمر الكثيرة التي مرت.
كانت الأم تعشق أغاني مطرب شهير (ديف).. وكانت تتغني بها لأبنائها عندما كانوا صغارا.. ليناموا علي كلمات وألحان تلك الأغاني الجميلة.. والآن وقد أصبحت الأم مثل الطفل الصغير.. راقدة في الفراش في استسلام للموت.. كان عليهم استدعاء هذا المطرب الكبير ليشدو بألحانه وأغانيه لها وهي في غيبوبتها قبل أن تغفو وتنام (نومتها الأخيرة) في سلام وكأنهم يهدهدونها.. كما دللتهم صغارا.. لترحل في سلام والفرحة تملأ وجهها.. والسعادة تملأ قلوب أبنائها رغم الفراق.. فقد جاء من أحبته أمهم كثيرا ليغني من أجلها أغنية خاصة لها قبل الرحيل.
الفيلم من إخراج الفرنسي (جويل فرانكا) وهو يعد فيلمه الروائي الأول الطويل.. وهو إنتاج فرنسي بلجيكي.. وشارك في بطولته (سيلفي تستود) باتريك تيمست وفاير يزيو رو نجيوني.

نحن نفرق في أحزاننا.. نتمني لو مد أحد إلينا يده وألقي لنا بطوق نجاة ويجعلنا نطفو علي سطح الأحزان.. بالطبع لن ننساها.. لكنه يجب علينا أن (نتناساها) ونتظاهر بذلك، كي نستطيع الاستمرار في الحياة.. وماتبقي لنا في مشوارها واضعين أمام أعيننا أنه من (اليأس يولد الأمل) وبعد الضيق يأتي الفرج.. ومن الموت تكون الحياة.
وهذا بالضبط ماحدث لبطلة فيلمنا (استونية في باريس) الذي عرض في الختام وهو الفيلم الثالث لمخرجه (إلمار راج) وهو إنتاج كل من استونيا - بلجيكا - فرنسا. وشارك في بطولته كل من العبقرية (جين مورر) و(ليز ماجي).. وباتريك بينو .. وكورانتان لوبيه. وهو عن سيناريو شارك في كتابته المخرج إلمار راج.. وكل من آنياس فوفر وليز ما شبوف.
كانت (آن) ابنة وفية بارة بأمها.. تركت كل شيء في الحياة لرعايتها بعد أن أصيبت بالشلل وباتت في حاجة لمرافق دائم.. تركت (آن) زوجها الذي لم يتحمل رعايتها لأمها.. وظلت تراعي أبناءها الذين انحازوا لصفها.. بل يقومون بمساعدتها في رعاية الجدة.. كانت (آن) تبيع المنتجات الصوفية.. وتصنع المربي لتجني من ثمن البيع ما يكفيها علي الحياة.. التي كانت تخلو بالطبع من كل متع سوي رعاية الأم المريضة وبعد وفاتها كان عليها أن ترحل بعيدا عن هذا المنزل الذي ظلت حبيسة به سنوات طوالا.. وجاءت الفرصة عرض عمل لرعاية سيدة عجوز مسنة في باريس.
فرحت (آن) فها هي سوف تذهب لزيارة المدينة الجميلة.. لكنها لم تعرف أبدا أنها سوف تقوم برعاية عجوز.. عنيدة ترفض الغرباء طباعها شديدة السوء من الصعب إرضاؤها.. ومابين اكتشاف المدينة الجميلة.. بكل سحرها.. تستطيع أيضا بصبرها وذكائها أن تكتشف آلام وأحزان هذه السيدة التي تجعلها منعزلة رافضة الحياة.. وبعد أن كانت »فريدة« رافضة تماما ل (آن) إلا أنها في النهاية تقبلها وتعتبرها كابنتها.. خاصة بعد أن استطاعت أن تقنع (سنبنان) الذي يصغر فريدة بسنوات طويلة بأنها تحبه.. وأنه الوحيد القادر علي إسعاد هذه العجوز في أيامها الأخيرة.
وعجبا لك أيها الحب الساحر الذي لايعرف عمرا ولا زمنا.. وبقدر ما يسبب السعادة الكبيرة والأمل للبعض.. فإنه قد يكون سببا لأحزان كثيرة لاتفارقنا.
وكان الثمن باهظا.. دفعه رجل متزن عاقل زوج.. ورب أسرة سعيد عندما خضع لنزوة أطاحت بحياته كلها.. فقد عرفت زوجته بخيانته ورفضت الاستمرار معه.. وبالتالي كان عليه الخروج من المنزل.. ليجد نفسه في الشارع.. مثله مثل (الشحاذين) فمرتبه لايكفي النفقة ومصاريف الأولاد .. والحياة بمفرده.
شهور عديدة عاش فيها حياة التشرد والملاجئ جعلته يفكر في الانتحار بإلقاء نفسه علي قضبان القطار.. لكن يتم إنقاذه في آخر وقت وفي نفس اللحظة يتلقي اتصالا من زوجته بعد أن اقنعتها الابنة بأنه لابد أن تغفر له.. فلكل منا خطاياه وعلينا أن نعرف كيف نسامح بعضنا البعض ففي الغفران صفاء للنفس والروح.
والغريب أنه كم من الأسر السعيدة أمام نزوات الزوج تتعرض للانهيار.. معتمدا كثيرا علي أن الزوجة لابد أن تغفر وتسامح من أجل أبنائها لأنه في بلدنا الزوجة تخشي الكثير عند الطلاق.. بينما القوانين في الخارج تحمي الطفل والزوجة.. وعلي الرجل أن يعلم أن هناك ثمنا كبيرا يجب دفعه لنزواته.
يا مسافر وحدك وفايتني .. ليه تبعد عني (وتقهرني)
رحل الشقيق الغالي .. ابن العم .. سافر لوحده.. وفاتني .. حزينة .. مقهورة .. مكسورة النفس والفؤاد.
أكبر منه أنا عمرا.. لكنني كنت أعتبره هو الكبير بطيبة قلبه وحنانه الفياض.. وحبه الشديد لي.. ولزوجي.. وإخوتي.. لم نكن أبناء عمومة.. لكن إخوة وأصدقاء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.
سافر (حسن بنه) بعيدا.. دون رجعة للحياة الملوثة.. وغدر الدنيا الذي نعيشه.. قلبه المرهف لم يتحمل الهموم والحسرة والألم علي ما آلت إليه الأحوال في بر المحروسة.. التي لم تعد بالتأكيد محروسة.
كان (حسن بنه) دائما سباقا في كل شيء.. لم يستثن الموت.. فسابقنا إليه ورحل بعيدا عنا.. كان مريضا لكنه كان (يخبي) علي محاولا مداراة آلامه وهو يسأل عني يوميا وأنا أرقد وحيدة في المستشفي الأمريكي بباريس في الغرفة (701).. وحيدة كنت أدعو الله أن تكون أنفاسي الأخيرة التي ألفظها في بلدي.. وأن أموت علي أرض مصر.. وأدفن في ترابها.
كان يواسيني.. ولم يخطر في بالي أبدا أن أرثيه.. وإنه سيسبقني إلي الموت.. رحل حسن بنه بعد أن أخذ معه البهجة والفرح.. وصوته يرن في أذني (اطمني عليّ).. وأنا فعلا مطمئنة عليه الآن بعد أن أصبح في رعاية ربه.. وبجوار أبويه.. راقدا في سلام.. بينما نحن قد حرمنا منه.
إن حقيقة الموت شديدة الإيلام علي النفس والإنسان.. يصبرنا عليها قوة الإيمان والاستسلام إلي القدر الذي لا مفر منه ولا هروب.. ورغم أن الأعمار بيد الله.. ولكل أجل كتاب.. إلا أن الموت المفاجئ يسبب للأهل والأحباب صدمة مروعة.. بينما المرض والمعاناة الجسدية تؤهل من كان حول المريض لانتظار الموت الذي يكون فيه راحة (وستر) لكل من الطرفين.

وفي مهرجان مونز السينمائي الدولي لأفلام الحب.. كانت هناك أفلام تتحدث عن الموت والحب ولعل أجملها لأنه كان صادقا.. وترجمة حقيقية لواقع عاشته مخرجته الشابة الصغيرة (جوستين مال) ابنة المخرج الفرنسي الكبير (لوي مال).. الذي كان يعد من أبرز الوجوه في السينما الفرنسية.. وقدم العديد من الأفلام التي تعد علامة بارزة فيها.
وقد أطلقت (جوستين) علي فيلمها (شباب).. وبالمناسبة هو الفيلم الأول لها.. وقد تأثر جميع الحضور من صدق وجمال هذا الفيلم.. فكان طبيعيا أن تجد الجميع بعد الانتهاء من عرضه غارقين في دموعهم مبللة وجوههم.. كان منهم من يبكي (مال) نفسه وما آلت إليه أحواله الصحية في عامه الأخير.. والكثيرون يبكي كل منهم عزيزا غاليا عليه.. رحل بعد تجربة مرضية شديدة وقاسية.
في تجربة (جوستين مال) وحكايتها مع والدها الكثير من التشابه مع حكايتي مع أبي وأمي.. وكثيرون من أبناء جيلي فتح الله عليهم بكنز كبير يغترفون منه.. وهو رعاية والديهم في أيامهما الأخيرة.. رحم الله الجميع.
في العام الأخير من حياته تعرض المخرج الكبير (لوي مال) لمحنة مرضية شديدة أصابته بالعجز التام وعدم القدرة علي الحركة.. ولا أدري إذا كان من حسن حظه أو سوء حظه أن عقله ظل واعيا يقظا.. بينما كل شيء في حواسه أصيب بالشلل والعجز.. وبقي في منزله الريفي.. ترعاه زوجته الثانية وطفلته الصغيرة التي لم يكن عمرها يتجاوز الثماني سنوات.
في ذلك الوقت كانت (جوستين) في العشرين من عمرها.. وكانت تستعد لامتحاناتها.. وبالتالي لم تكن تتردد عليه كثيرا. وإن كانت في الأيام التي تذهب إليه لا تدخر وسعا في العناية به.. ورغم أنها الشقيقة الكبري إلا أن الصغيرة التي كانت تلازمه تقريبا طوال الوقت كانت تعلمها الكثير في طرق العناية به.. وقد أرادت أن تقدم جوستين هذا الفيلم كنوع من الإعلان عن حبها الكبير لوالدها الراحل.. وأيضا نوع من الاعتذار من أنها لم لكن تملك الكثير من الوقت لتعطيه له.. وهو ما كان في أمس الحاجة إليه.. كما أنها رسالة شكر لكل الأصدقاء الذين لم يتركوا (لوي مال) في أيامه الأخيرة وحيدا.. بل كانوا يترددون عليه للتخفيف عنه.. والترويح عن نفسه.
وغريبة جدا هذه النفس البشرية المعقدة التي ربما لاتجد الوقت وهي (حجة) الزمن التي يلجأ إليها الكثيرون.. ويتحججون بها.. ليعلنوا لمن يحبونهم عن مقدار هذا الحب.. وعندما يفوت الأوان.. يحاولون بشتي الطرق أن يعتذروا.. ويرفعوا صوتهم بالحب.
ومن حسن حظنا أن الموت يأخذ كل شيء.. ولايبقي للميت سوي دعاء ابن صالح يدعو له .. فبارك الله في أبنائنا.. ورحم الله موتانا.

عفوا عزيزي القارئ للحديث عن المرض والموت لكنه في عمري هذا أصبح مرادفا لسنوات الحياة،، فمعظم من أحببتهم تركوني بعد معاناة شديدة.. حمدت الله كثيرا أن أعطاني من الصحة والقوة لأرعاهم وأقوم بكل واجباتي تجاههم ليس فقط أبي وأمي.. لكن أصدقاء مقربون.. وأهل (عزاز) علي النفس كانوا في معزة الأب والأم.
وأنا في الستين من العمر تقريبا.. يزداد إحساسي بفقداني أمي.. ويشتد احتياجي إليها.. ومرارة اليتم عالقة بفمي مع غصة في القلب.. صورتها لاتفارق خيالي.. أدعو لها وأدعو الله دائما أن تزورني في منامي.. والحق أنها لم تخلف لي ميعادا لا في الفرح ولا في الحزن.. سبحان الله أجدها في منامي وأحلامي.. تارة فرحة تبتسم لي .. وتارة أخري تأخذني في أحضانها (تطمئنني)كما كانت تفعل دائما.. لأصحو من نومي مستمدة منها القوة ومن أحضانها الدافئة.. سعيدة بفرحها ومشاركتها لي كل الأشياء الحلوة ورغم مجيئها في (المنام) دائما.. فإنني أقول لها »وحشتيني« يا أمي وأفتقدك كثيرا.

من أجل أمي وكل أم أفعل أي شيء لإسعادها.. والحق أنه مهما كبرنا في العمر وتقدمنا نظل في نظر أمهاتنا أطفالا صغارا نحتاج للرعاية والعناية.
ومن الأشياء التي تسعد كل أم (لمة) أولادها وأحفادها حولها.. فهذه هي السعادة الكبري والفرحة في حياتها.. وهذا اللقاء يتحول إلي (عيد) كبير في قلبها وحياتها.. ومن الأفلام الجميلة التي تعرضت لعلاقة الأم بأولادها وأحفادها (أنت تشرف أمي) وهو فيلم يوناني فرنسي للمخرجة بريجيت روان.. بطولة نيكول جارسيا هذه الفنانة الفرنسية الرائعة القديرة.. وكل من (إيريك كارافاكا).. (باتريك ميل).. وهذا الفيلم يعد الرابع للمخرجة (بريجيت) التي بدأت حياتها الفنية في عام 0991 بفيلم وراء البحار.
(جو) أو (نيكول جارسيا) تزوجت وأنجبت أربعة أبناء.. أصبحوا اليوم رجالا فارعين ناجحين.. لكنها اعتادت لسنوات طويلة أن تمضي شهر (أغسطس) في إحدي جزر اليونان وتقيم مهرجانا صغيرا مع عمدة المدينة يشبه الكرنفال.. وفي هذه السنة اجتمع الأبناء جميعا وتلاقوا كالعادة لكن عند وصولهم يخبرهم العمدة إنه بسبب (الأزمة) العالمية لم تعد هناك ميزانية لهذا المهرجان.. وبالتالي تم إلغاؤه.. لكن أمام إصرار (جو) تستطيع إقناع العمدة بالمشاركة بأقل جهد.. ويكون عليها أن تفتح أحد المنازل المقفلة دون إذن أصحابه ويقوم الأبناء جميعا بتهذيب الأرض وتنظيفها ليقام الاحتفال كالمعتاد.. الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي.. وقد استطاعت مخرجته أن تلقي الضوء من خلال هذه الأسرة علي الكثير من المفارقات الاجتماعية وتأثيرها علي معظم الأسر اليوم.. كذلك ماتعاني منه معظم دول العالم من جراء الأزمة الاقتصادية التي تشبه الطوفان.
وليبقي دائما الحب الفطري للأم لأبنائها.. ومبادلتهم إياها.. وسعيد في الحياة من رضيت عنه أمه.
كيف تقول وداعا لشخص تحبه.. أو بمعني أدق كيف يكون الوداع لأحب وأعز الناس (الأم).. أكيد بالدعاء.. والصلاة.. ومحاولة تحقيق الأمنيات التي لم تتحقق ولأنهم أشخاص أو أبناء لايتكلمون كثيرا.. ولايجيدون التعبير عن الحب بكلمات ولو بسيطة.. فقد قرروا أن يترجموا هذا الحب الكبير للأم.. (لأمهم) بتحقيق رغبة قديمة مازالت عالقة في الذهن.. رغم سنوات العمر الكثيرة التي مرت.
كانت الأم تعشق أغاني مطرب شهير (ديف).. وكانت تتغني بها لأبنائها عندما كانوا صغارا.. ليناموا علي كلمات وألحان تلك الأغاني الجميلة.. والآن وقد أصبحت الأم مثل الطفل الصغير.. راقدة في الفراش في استسلام للموت.. كان عليهم استدعاء هذا المطرب الكبير ليشدو بألحانه وأغانيه لها وهي في غيبوبتها قبل أن تغفو وتنام (نومتها الأخيرة) في سلام وكأنهم يهدهدونها.. كما دللتهم صغارا.. لترحل في سلام والفرحة تملأ وجهها.. والسعادة تملأ قلوب أبنائها رغم الفراق.. فقد جاء من أحبته أمهم كثيرا ليغني من أجلها أغنية خاصة لها قبل الرحيل.
الفيلم من إخراج الفرنسي (جويل فرانكا) وهو يعد فيلمه الروائي الأول الطويل.. وهو إنتاج فرنسي بلجيكي.. وشارك في بطولته (سيلفي تستود) باتريك تيمست وفاير يزيو رو نجيوني.

نحن نفرق في أحزاننا.. نتمني لو مد أحد إلينا يده وألقي لنا بطوق نجاة ويجعلنا نطفو علي سطح الأحزان.. بالطبع لن ننساها.. لكنه يجب علينا أن (نتناساها) ونتظاهر بذلك، كي نستطيع الاستمرار في الحياة.. وماتبقي لنا في مشوارها واضعين أمام أعيننا أنه من (اليأس يولد الأمل) وبعد الضيق يأتي الفرج.. ومن الموت تكون الحياة.
وهذا بالضبط ماحدث لبطلة فيلمنا (استونية في باريس) الذي عرض في الختام وهو الفيلم الثالث لمخرجه (إلمار راج) وهو إنتاج كل من استونيا - بلجيكا - فرنسا. وشارك في بطولته كل من العبقرية (جين مورر) و(ليز ماجي).. وباتريك بينو .. وكورانتان لوبيه. وهو عن سيناريو شارك في كتابته المخرج إلمار راج.. وكل من آنياس فوفر وليز ما شبوف.
كانت (آن) ابنة وفية بارة بأمها.. تركت كل شيء في الحياة لرعايتها بعد أن أصيبت بالشلل وباتت في حاجة لمرافق دائم.. تركت (آن) زوجها الذي لم يتحمل رعايتها لأمها.. وظلت تراعي أبناءها الذين انحازوا لصفها.. بل يقومون بمساعدتها في رعاية الجدة.. كانت (آن) تبيع المنتجات الصوفية.. وتصنع المربي لتجني من ثمن البيع ما يكفيها علي الحياة.. التي كانت تخلو بالطبع من كل متع سوي رعاية الأم المريضة وبعد وفاتها كان عليها أن ترحل بعيدا عن هذا المنزل الذي ظلت حبيسة به سنوات طوالا.. وجاءت الفرصة عرض عمل لرعاية سيدة عجوز مسنة في باريس.
فرحت (آن) فها هي سوف تذهب لزيارة المدينة الجميلة.. لكنها لم تعرف أبدا أنها سوف تقوم برعاية عجوز.. عنيدة ترفض الغرباء طباعها شديدة السوء من الصعب إرضاؤها.. ومابين اكتشاف المدينة الجميلة.. بكل سحرها.. تستطيع أيضا بصبرها وذكائها أن تكتشف آلام وأحزان هذه السيدة التي تجعلها منعزلة رافضة الحياة.. وبعد أن كانت »فريدة« رافضة تماما ل (آن) إلا أنها في النهاية تقبلها وتعتبرها كابنتها.. خاصة بعد أن استطاعت أن تقنع (سنبنان) الذي يصغر فريدة بسنوات طويلة بأنها تحبه.. وأنه الوحيد القادر علي إسعاد هذه العجوز في أيامها الأخيرة.
وعجبا لك أيها الحب الساحر الذي لايعرف عمرا ولا زمنا.. وبقدر ما يسبب السعادة الكبيرة والأمل للبعض.. فإنه قد يكون سببا لأحزان كثيرة لاتفارقنا.
وكان الثمن باهظا.. دفعه رجل متزن عاقل زوج.. ورب أسرة سعيد عندما خضع لنزوة أطاحت بحياته كلها.. فقد عرفت زوجته بخيانته ورفضت الاستمرار معه.. وبالتالي كان عليه الخروج من المنزل.. ليجد نفسه في الشارع.. مثله مثل (الشحاذين) فمرتبه لايكفي النفقة ومصاريف الأولاد .. والحياة بمفرده.
شهور عديدة عاش فيها حياة التشرد والملاجئ جعلته يفكر في الانتحار بإلقاء نفسه علي قضبان القطار.. لكن يتم إنقاذه في آخر وقت وفي نفس اللحظة يتلقي اتصالا من زوجته بعد أن اقنعتها الابنة بأنه لابد أن تغفر له.. فلكل منا خطاياه وعلينا أن نعرف كيف نسامح بعضنا البعض ففي الغفران صفاء للنفس والروح.
والغريب أنه كم من الأسر السعيدة أمام نزوات الزوج تتعرض للانهيار.. معتمدا كثيرا علي أن الزوجة لابد أن تغفر وتسامح من أجل أبنائها لأنه في بلدنا الزوجة تخشي الكثير عند الطلاق.. بينما القوانين في الخارج تحمي الطفل والزوجة.. وعلي الرجل أن يعلم أن هناك ثمنا كبيرا يجب دفعه لنزواته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.