قدم الإعلامي أحمد شوبير لفتة إنسانية راقية عندما أقام الأسبوع قبل الماضي حفل تكريم للعميد حسام حسن بفندق دار الدفاع الجوي بالتجمع الخامس بمناسبة اختياره ضمن أفضل 20 لاعبا علي مستوي قارة أفريقيا، واللفتة الأكثر جمالا هي توجيه شوبير الدعوة لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، ولنجوم جيل 90 الذين مثلوا منتخب مصر في كأس العالم بإيطاليا وأيضا النجوم الذين فازوا ببطولة الأمم الأفريقية عام 98 ببوركينافاسو وقد تضمن حفل التكريم عرض مقتطفات من أهداف حسام حسن الذي يعد أبرز وجوه الكرة المصرية والعربية والأفريقية وبالرغم من أنه ترك اللعب منذ فترة إلا أنه ترك إرثا علي الساحة الرياضية، فقد كان لاعبا من أصحاب إرادة وعزيمة حديدية تحدي بها كل الظروف وتألق من خلالها داخل المستطيل الأخضر لدرجة أنه أصبح لا يعرف معني لكلمة مستحيل في تسجيل الأهداف وحصاد الفوز لفريقه منذ أن كان لاعبا مع توأمه إبراهيم حسن داخل صفوف القلعة الحمراء حيث حقق لها إنجازات وبطولات كثيرة جعلته لاعبا من طراز فريد لايتكرر لدرجة أن الجميع أطلقوا عليه لقب (بعبع المدافعين)، ولكن بالرغم من استمرار تألق حسام حسن في الملاعب، إلا أن مجرد وصوله لمحطة مونديال كأس العالم مع المنتخب القومي عام 90 بإيطاليا يعد إنجازا لايتكرر، كما أنه لاينكر أحد أن شهرته تخطت الحدود عندما انتقل لصفوف القلعة البيضاء وإعادته لها ذكراة الانتصارات وحصاد البطولات المحلية والأفريقية، وإذا كان العميد حسام هو صاحب العطاء الأبرز كلاعب.. فهو له نفس رصيد العطاء والإبداع في عالم التدريب، ومازال حسام رغم كل الظروف والأزمات التي مرت بها الكرة المصرية مؤخرا هو أحد الأساطير التي سطعت بنورها علي الساحة الرياضية واستحق الفوز بلقب عميد الكرة المصرية والعربية والأفريقية والذي أكد من خلاله أن الإرادة الحقيقية تصنع المعجزات، استناداً لما تعلمه علي يد الجنرال الراحل محمود الجوهري الذي كان يعتبره حسام وتوأمه إبراهيم الأب الروحي لهما .. مليون مبروك للعميد حسام حسن علي اختياره ضمن أفضل 20 لاعبا علي مستوي القارة الأفريقية الذي يستحق أكثر منه. وهنا أعود وأؤكد يا شوبير أنه كم يشعر المرء بالسعادة والرضا إذا ما وجد التقدير والتكريم الذي يضيء روح الأمل والإبداع ويكون دافعا لمزيد من الجهد والتفوق وتطوير المواهب.. وبصراحة ما قدمته يا شوبير دعوة من القلب للارتقاء وتبادل العطاء وتكريس لغة الأوفياء وتصرف النبلاء.. فلينعم الجميع معك بالصفاء، وليعم النقاء ويستمر الوفاء.. وتعود لنا الريادة والارتقاء علي ساحتنا الرياضية وغيرها.. وبتصرفك هذا يا شوبير أكدت أن الحب صرح كبير من الأشواق مرتفع لعنان السماء.