عشقت مدينة الإسكندرية منذ الصغر .. وأجدني أسرع بالمقارنة بينها وبين أية مدينة أخري تطؤها قدماي .. حدث ذلك عندما زرت مدينة سبيليت الحالمة عند زيارتي إلي يوغوسلافيا السابقة وكذلك عند زيارتي إلي مدينة لشبونة الجميلة ذات الرمال البيضاء الساحرة بالبرتغال وكذلك عندما زرت لأول مرة مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل حيث الشواطئ الشاسعة المكتظة بفتيات البيكيني والشباب من هواة لعبة كرة القدم .. ورغم الشواطئ الممتدة والمفتوحة علي مصراعيها بلا أية مضايقات من حواجز أو متاريس أو باعة المياه الغازية وحسابات تأجير الشماسي والكراسي والمفاضلة بين الشواطئ المجانية والسياحية كما يحدث في سكندريتي.. ورغم الرمال البيضاء التي تغسلها أمواج البحر ورغم الشمس التي تظهر وتختفي علي استحياء وراء السحاب ورغم النظافة والهدوء ورغم خصوصية الزمان والمكان ورغم انتشار لمسات الجمال في كل اتجاه .. أجدني منحازا إلي مدينتي إسكندريتي !! .. أعذروني باحبها ياناس ! رغم اهتمام المحافظ النشيط اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية بفعاليات اختيار الإسكندرية عاصمة السياحة العربية .. إلا أنني أرجو ألا يشغله هذا الحدث عن الإسراع في إنشاء المزيد من الأنفاق لعبور المشاة علي الكورنيش لحماية المصطافين وأهل الإسكندرية الذين يتعرضون لخطر السيارات المسرعة لعدم وجود أية وسيلة آمنة لعبور الطريق.. اهتمام سيادة وزير النقل بتحديث الجرارات والقطارات لنقل المصطافين إلي الإسكندرية والمدن السياحية الأخري.. شئ جميل يستحق عليه كل التقدير .. ولكن زيارة سريعة لمحطة سيدي جابر في موعد تحرك قطارات الساعة السابعة مساء والساعة السابعة والثلث سوف يري فيها العجب بسبب عدم وضوح الرؤية واختلاط الحابل بالنابل عند صعود الأسر للقطار ويتضح لرب الأسرة أن الصعود تم بالخطأ بسبب تقارب ميعاد القطارين.. بالإضافة إلي تكدس باب العربة7 بالركاب الصاعدين إلي العربات 7و8و9 الذين يتزاحمون خوفا من تحرك القطار لأن العربات الأخيرة 8 و9 بدون رصيف بالمحطة بسبب أعمال التطوير !! مطلوب حل سريع قبل أن تقع الكارثة.