حذر التقرير السنوي الصادر من منظمة العمل الدولية لعام 2013 من تنامي معدل البطالة العالمية خلال عام 2012 وهو مرشح إلي المزيد من الارتفاع خلال العام الحالي 2013 حيث زاد عدد العاطلين عن العمل في العالم بواقع 4.2 مليون شخص في عام 2012 ليصل إلي أكثر من 197 مليون شخص أي بمعدل 5.9 في المائة بحسب اتجاهات الاستخدام العالمية 2013. وأشار التقرير الدولي بأن ظروف الركود الجديد في أوروبا قد ألقت بظلالها علي جميع بلدان العالم وتلقي جذور الأزمة في القطاع المالي بظلالها علي عملية استحداث فرص العمل كما تراجعت نسبة مشاركة اليد العاملة في سوق العمل الدولي بشكل كبير ولاسيما في الاقتصاديات المتقدمة ولا تزال الأزمة تؤثر بشكل كبير علي الشباب حيث يعاني ما يقارب من 73.8 مليون شاب في العالم من البطالة ومن المتوقع أن يؤدي تباطؤ النشاط الاقتصادي إلي انضمام نصف مليون شاب إضافي إلي صفوف العاطلين عن العمل بحلول عام 2014.. وأشار تقرير منظمة العمل الدولية إلي أن ارتفاع معدلات البطالة ساهمت في الحد من نمو الأجور وانخفاض مستوي الاستهلاك المحلي كما أثرت أيضا علي الاقتصاديات النامية من خلال تباطؤ التغيير الهيكلي بها مما أضر بمحركات النمو الذي تسعي إليه من أجل تحسين مستويات المعيشية بها. وقد ناشد التقرير الدولي واضعي السياسات عبر العالم في العمل علي اتخاذ خطوات إضافية من أجل إنعاش سوق العمل وتقليص أزمة ازدياد نسبة البطالة.