البابا تواضروس الثاني يؤسس الأمانة العامة للمؤسسات التعليمية القبطية    قيادي ب«فتح»: يجب احترام الشرعية الفلسطينية بعد الاتفاق على قوة دولية مؤقتة    الأهلي يتوج ببطولة السوبر المصري لكرة اليد بعد الفوز على سموحة    رفع حالة الطوارئ.. أمطار غزيرة ورياح شديدة على مدن وقرى الشرقية    الزراعة": توزيع 75 سطارة مطورة لرفع كفاءة زراعة القمح على مصاطب ودعم الممارسات الحديثة المرشدة للمياه في المحافظات    الطيران المدني توضح حقيقية إنشاء شركة طيران منخفض التكاليف    محافظ المنيا يبحث مع وفد الإصلاح الزراعي خطة تطوير المشروعات الإنتاجية    الهيئة القومية للأنفاق: تشغيل المرحلة الأولى من الخط الأول للقطار السريع في الربع الأول من 2027    الخريطة الكاملة لمناطق الإيجار السكنى المتميزة والمتوسطة والاقتصادية فى الجيزة    وزارة الشؤون النيابية تصدر إنفوجراف جديدا بشأن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    "البرهان" يعلن التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة    وزيرة الثقافة البريطانية تعترف: التعيينات السياسية فىBBC أضرت بالثقة    وزيرا خارجية مصر والسعودية يبحثان تطورات غزة والسودان    إنفانتينو: الدوري الأمريكي يدخل عصرًا جديدًا قبل كأس العالم    روسيا تجدد استعدادها لعقد القمة الروسية الأمريكية ولكن بشرط واحد    14 نوفمبر 2025.. أسعار الذهب تتراجع 55 جنيها وعيار 21 يسجل 5510 جينهات    شاهد بث مباشر.. مباراة مصر وأوزبكستان اليوم في نصف نهائي بطولة العين الدولية الودية    سيطرة آسيوية وأوروبية على منصات التتويج في بطولة العالم للرماية    "الزراعة": توزيع 75 سطارة مطورة لرفع كفاءة زراعة القمح على مصاطب ودعم الممارسات الحديثة المرشدة للمياه في المحافظات    تحذير عاجل من الأرصاد: خلايا رعدية وأمطار على سكان هذه المحافظات    ضبط 25 طن ملح صناعي يعاد تدويره وتعبئته داخل مخزن غير مرخص ببنها    رفع آثار حادث ثلاث سيارات بطوخ وإعادة فتح الطريق أمام الحركة المرورية    مدير التصوير محمود عبد السميع: التعلم يزيد من سرعة تطور خبرات المصور    بدء تطبيق نظام الحجز المسبق لتنظيم زيارة المتحف المصرى الكبير الأحد    المسلماني: مجلس «الوطنية للإعلام» يرفض مقترح تغيير اسم «نايل تي في»    وبالوالدين إحسانًا.. خطيب المسجد الحرام يوضح صور العقوق وحكم الشرع    "سد الحنك" حلوى الشتاء الدافئة وطريقة تحضيرها بسهولة    الصحة: إنشاء سجل وطني لتتبع نتائج الزراعة ومقارنتها بين المراكز    حبس زوجة أب في سمالوط متهمة بتعذيب وقتل ابنة زوجها    اليوم.. عبد الله رشدي ضيف برنامج مساء الياسمين للرد على اتهامات زوجته الثانية    أذكار المساء: حصن يومي يحفظ القلب ويطمئن الروح    بسبب تغيرات المناخ.. 29 حريقا خلال ساعات الليل فى غابات الجزائر.. فيديو    اللهم صيبا نافعا.. تعرف على الصيغة الصحيحة لدعاء المطر    محمد عبدالعزيز عن ابنه كريم عبدالعزيز: "ابني ينوي إعادة تقديم فيلم انتخبوا الدكتور"    «الصحة» و«الاتصالات» تستعرضان دور الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية البشرية    اليوم العالمي للسكر| وزير الصحة يعلن توجيه ميزانية موسعة للوقاية منه    وزير الخارجية: صلابة الدولة ورؤية القيادة ووعى الشعب أسهم فى استقرار الوطن    سلامة عيون أطفال مصر.. مبادرة الداخلية "كلنا واحد" تكشف وتداوي (فيديو)    الإئتلاف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية : خريطة جديدة للمشهد الانتخابي: صعود المستقلين وتراجع المرأة في المرحلة الأولى    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تنظم جلسة حول الاستثمار في الشباب من أجل التنمية    ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج أعلاف مغشوشة داخل الخانكة    الداخلية تضبط آلاف المخالفات في النقل والكهرباء والضرائب خلال 24 ساعة    نشاط الرئيس الأسبوعي.. قرار جمهوري مهم وتوجيهات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    أحمد سليمان ينعى محمد صبري: «فقدنا أكبر مدافع عن نادي الزمالك»    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025    توافد الأعضاء فى الساعة الأولى من التصويت بانتخابات نادي هليوبوليس    انطلاق قافلة دعوية للأزهر والأوقاف والإفتاء إلى مساجد شمال سيناء    زيارة الشرع لواشنطن ورسالة من الباب الخلفي    قيصر الغناء يعود إلى البتراء، كاظم الساهر يلتقي جمهوره في أضخم حفلات نوفمبر    أيمن عاشور: انضمام الجيزة لمدن الإبداع العالمية يدعم الصناعات الثقافية في مصر    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    زى النهارده.. منتخب مصر يضرب الجزائر بثنائية زكي ومتعب في تصفيات كأس العالم 2010    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    اليوم.. أوقاف الفيوم تفتتح مسجد"الرحمة"بمركز سنورس    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    أدار مباراة في الدوري المصري.. محرز المالكي حكم مباراة الأهلي ضد شبيبة القبائل    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبومصعب المسئول الإعلامي في تنظيم القاعدة.. في حواره ل"آخرساعة":
الدستور لايمت للإسلام وأستبعد استهداف الجهاديين منشآت حيوية أثناء الاستفتاء المشهد السياسي مرتبك.. ومشروع النهضة مشكلة أرفض الجهاد في سوريا إذا كان هدفه مجرد إسقاط النظام عمر سليمان قال
نشر في آخر ساعة يوم 17 - 12 - 2012


أبومصعب فى حواره مع آخر ساعة
في العام 1979 خرج محمد نجاح من مصر متوجهاً إلي الأردن وكان يعود إلي بلده بين حين وآخر، حتي قرر عام 1987 السفر إلي أفغانستان، مستجيباً لدعوات الجهاد ضد الروس وقتذاك، وهناك انضم إلي صفوف تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وتلقي تدريبات مع العديد من المجاهدين من جنسيات مختلفة، وشارك في معركة في نوفمبر 1988 كلفته بتر ساقه اليمني وإصابة عينه اليسري، وفي أثناء فترة العلاج بدأ مهمته الجديدة في التنظيم وهي إعداد نشرة إعلامية يومية عما يدور من أحداث في العالم وتقديمها إلي المجاهدين، قبل أن يتم القبض عليه بعد أحداث سبتمبر 2001 وتسليمه إلي مصر واعتقاله حتي خرج من سجن الفيوم مع من فروا من السجون يوم 28 يناير 2011 المعروف ب"جمعة الغضب". في حوارها معه فتشت "آخرساعة" في جعبة محمد نجاح المكني ب"أبومصعب" لتستعيد معه الكثير من الحكايات منذ انضمامه إلي القاعدة وتحوله إلي المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة وحتي يوم الهروب، وكذا ترصد رأيه في المشهد السياسي الراهن والدستور الجديد.
كيف تم اختيارك لتكون مسؤولاً إعلامياً بتنظيم القاعدة وإعداد نشرة يومية للمجاهدين؟
- بعد إصابتي في إحدي المعارك مع الروس، ظللت فترة أتلقي العلاج، وفي هذه الأثناء عرض عليَّ أبو حفص المصري (رحمه الله) فكرة إعداد أرشيف عام أو ملف لكل دولة ليكون مصدر معلومات للمجاهدين، وكنا نرصد 20 إذاعة بين عربية وأجنبية ناطقة بالعربية ونأخذ منها أهم الأخبار، وتجهيزها في نشرة يومية لتقديمها إلي قيادات الجهاد وفي ضوئها يعرفون ما يدور حولهم في العالم، نظراً لعدم وجود وسائل أخري وقتذاك مثل الإنترنت أو الفضائيات، وبالفعل كانت هذه النشرة بمثابة ملخص لكل أحداث العالم يومياً.
استمر دوري هكذا حتي العام 1992 بعدما انسحب الروس، ودب الخلاف علي السلطة بين مجاهدي "البشتون" في الجنوب ومجاهدي "الفرسوان" في الشمال، وقتها قرر بن لادن الانتقال إلي السودان، ورفض بعض المجاهدين السفر معه وكنت واحداً من هؤلاء. آثرت البقاء في أفغانستان لاستكمال هدف إقامة الدولة الإسلامية.
ولماذا رفضت السفر مع بن لادن إلي السودان؟
- قرار بن لادن السفر إلي السودان، أكد لي أنه لم يكن لديه مشروع لإقامة الدولة الإسلامية، وبالتالي رفض عدد من المجاهدين مرافقته إلي السودان وكنت واحداً منهم، واستمر الحال هكذا إلي حين عودة بن لادن في العام 1998 بعدما ضعف حكمتيار ورفض إعطاء أرض البشتون للباكستانيين، فقامت حركة طالبان واستُبعد حكمت يار من المشهد وجاءت حركة طالبان، وفي هذه الأثناء اتُهم بن لادن بأحداث نيروبي دار السلام وتم ضرب أفغانستان بعدها.. وتوالت الأحداث إلي حين وقوع أحداث سبتمبر 2001 وألقي القبض عليّ وقتذاك.
وكيف تم إلقاء القبض عليك؟
- ألقي القبض عليّ بواسطة ضابط مخابرات أمريكي يعمل بجهاز CIA وكان ذلك في المنطقة الحدودية "بيشاور" بباكستان في نوفمبر 2001 بعد تفجير برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة، وخضعت للتحقيق لمدة أسبوعين في القنصلية الأمريكية في بيشاور إلي أن تم نقلي إلي قاعدة خارج العاصمة إسلام آباد، وهناك نفيت أي صلة لي ببن لادن، وحين لاحظوا ساقي المبتورة وعيني المصابة قلت لهم إنني أتابع حالتي أسبوعياً مع طبيب في باكستان وحينما استوثقوا من الطبيب أكد لهم صحة ذلك، وبعدها تم تعصيب عيني ووضعي في كيس كبير ونقلي علي متن طائرة حربية وبعدها بأقل من ساعتين وجدت نفسي في مطار ألماظة بالقاهرة، ولم أعرف أنني في مصر إلا حينما دخلت مبني المخابرات العامة، وبدأت التحقيقات معي وعيني معصوبة، كانوا يسألونني وأجيب وفجأة ظهر صوت قال لي: "اتكلم عِدل.. الدنيا مقلوبة وإنت جاي تهرج".. عرفت بعدها أنه عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الذي حضر جانباً من التحقيقات معي.
❊❊ وما التهمة التي وجهت إليك في نهاية التحقيقات؟
- اتهمت في قضية ملفقة هي قضية "العائدون 94" وهذه القضية أخذ فيها كل من اتهموا فيها إخلاء سبيل وأنا منهم، وتم اعتقالي في سجن أبوزعبل ونشرت الصحف وقتها أخباراً عن ضبط صيد ثمين وعنونت صفحاتها ب"القبض علي المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة"، واستمر الاعتقال منذ هذه اللحظة وحتي جمعة الغضب التي اشتعلت فيها ثورة يناير 2011 حيث خرجت من سجن الفيوم بعد فتح السجون.
كيف خرجتم من سجن الفيوم يوم جمعة الغضب؟
- الإخوة اللي كانوا في السجن ماكنوش عاوزين يطلعوا.. وقوات الأمن المركزي التي تحرس السجن لم تكن موجودة حيث تمت الاستعانة بهم لاحتواء غضب الشارع، وقلت لزملائي في السجن: "لو النظام سقط ح نموت في السجن"، وقلت لضابط أمن الدولة الموجود داخل السجن: "وزير الداخلية (حبيب العادلي) ممكن يسيب البلد ويخلع.. خليك معانا"، وطلبنا منه أن يترك الزنازين مفتوحة، وجاء لنا ضباط من إدارة أمن الدولة بمدينة نصر وقالوا لنا "هتمشوا"، وتركوا أبواب الزنازين مفتوحة.. بمعني أن العنبر الذي يضم عدة زنازين كان مفتوحاً.
وفي صباح يوم جمعة الغضب وصلتنا الأخبار أن المظاهرات ملأت الشوارع وأقسام الشرطة يتم ضربها، وقتها قلت لزملائي "لو مخرجناش ح نموت في السجن".
لكن كيف تم فتح العنابر؟
- المساجين "الطُلبة" اللي بيشتغلوا في مخبز السجن اتفتح لهم كالعادة للعودة من المخبز إلي زنازينهم، وعرفنا منهم أن السجن لا توجد به سوي قوة محدودة لتأمين السجن، في حين كان المسجونون سياسياً مثلي تُفتح لهم العنابر للتجول في أرجاء السجن، وبالتالي لم يبق أمامنا سوي أسوار السجن والعساكر الموجودين في أبراج المراقبة، وجاءت سيارة مدرعة وأخذت تضرب القنابل المسيلة للدموع صوبنا، في حين استعان السجناء بأحدهم متخصص في "تطفيش" جميع الأقفال الضخمة لأبواب العنابر، وهكذا انطلق نحو خمسة آلاف سجين في حوش السجن، وفي هذه الأثناء توقف ضرب قنابل الغاز الذي استمر من الساعة العاشرة صباحاً وحتي العاشرة مساءً، وحينما وصلنا إلي أبواب السجن وجدنا غرفة الإدارة محترقة وخزانات المياة المخصصة لعمليات إطفاء الحرائق مسكوبة علي الأرض.. وخرج جميع السجناء.
هل نزلت إلي ميدان التحرير بعد ذلك؟
- نعم، نزلت بعد سقوط النظام.. وقلت للثوار حتي ننهض بمصر علينا ألا نؤله الحاكم، وألا نقلد أحداً في نظام، لكن للأسف جميع الحركات الإسلامية ليس لديها مشروع حقيقي لإقامة دولة إسلامية أو نظام عالمي جديد،.
لكن ما رأيك في جماعة الإخوان المسلمين التي وصلت إلي الحكم؟
- الإخوان كجماعة سياسية منظمة، ويمكن أن تنجح في مشروعها "النهضة" لو أنها جماعة مؤمنة بمشروعها، لكن المشكلة أنهم وصلوا عن طريق الدين وكذلك التيار السلفي يلعب علي وتر الدين وبالتالي ثمة عراقيل.
برأيك ما أبرز هذه العراقيل؟
- حتي يثبت الإخوان في الحكم هم بحاجة إلي دعم التيار السلفي، ولذا خلقوا صراعاً وهمياً بين العلمانية والإسلام، لكنهم جميعاً في الحقيقة أي الإخوان والسلفيين علمانيون لموافقتهم علي الدستور.
بدأ الاستفتاء علي الدستور السبت الماضي ومرحلته الثانية السبت القادم.. كيف تنظر إلي هذه العملية؟
- يجب علي كل مسلم مقاطعة هذا الاستفتاء، حتي لو كان علي القرآن، لأن السيادة يجب أن تكون لله وليست للشعب الذي يقول نعم ولا. الدستور لا يمت للإسلام بصلة، ولابد لكل مسلم أن يكفر به، لأنه وثيقة كفر ومن سيصوت عليها ب"نعم" سيكون قد آمن بالطاغوت الذي أمر أن يكفر به.
والدستور أو الوثيقة أو ما يسمي بالمعاهدات هو عقد بين الدولة الإسلامية والمواطنين غير المسلمين لتحديد حقوق وواجبات غير المسلمين، ويكون بين هذين الطرفين فلا يصح العقد من طرف واحد كما فعل الرسول مع اليهود والنصاري، فيكون الدستور أو الوثيقة بالاتفاق بين الطرفين.
متي يمكن صياغة دستور يناسب الدولة الإسلامية؟
- المسلم لابد أن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله، والله تعالي يقول في سورة النساء: "يريدون أن يتحاكموا إلي الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به". والطاغوت هو الاحتكام إلي غير شرع الله إذا سُمي دستوراً أو قانوناً أو ما إلي ذلك، وبالتالي المرجعية يجب أن تكون القرآن والسنة والسيادة لله عز وجل، أما الدستور فتوضع فيه آلية النظام، ووظيفة الحاكم هي تطبيق شرع الله، وهو ليس فوق القانون، بل عليه تطبيق القانون الإسلامي كما ورد في القرآن والسُنة، ويجوز الاحتكام إلي قانون وضعي فيما لم يرد فيه نص شرعي.
وكيف سيكون وضع الأقباط في هذه الحالة؟
- القوانين الإسلامية في النظام الإسلامي يتعبد بها المسلم وغير المسلم لا يدخل فيها لأنه غير مؤمن بها، والله تعالي يقول: "لا إكراه في الدين"، ومن صالح غير المسلمين في مصر تطبيق النظام الإسلامي.
كيف تقرأ هذا التوافق الغريب بينكم كجهاديين تمثلون أقصي اليمين المتطرف وبين رافضي الدستور الذين يمثلون أقصي اليسار من ليبراليين وعلمانيين؟
- ثمة فارق كبير. هو يقاطع الاستفتاء علي الدستور لأهداف تخصه، بينما أقاطعه أنا لأسباب عقائدية، وهو محق فيما يرفضه وأؤيده في ذلك من حيث رفض الحاكم الديكتاتوري صاحب القرارات المحصنة أو الصلاحيات الواسعة لأن هذا غير موجود في الدولة الإسلامية، لكنني في الوقت ذاته أدعو الثوار إلي دراسة دولة الرسول ([) والخلفاء الراشدين لأنهم أعطوا النموذج الصحيح للدولة الإسلامية، وليس دراسة فترة "المُلك".
أعلم جيداً أنك ضد فكرة الدستور من الأساس.. لكن ما أبرز المواد التي تعترض عليها بعد اطلاعك علي مسودته النهائية؟
- مبدئياً هناك مواد جيدة تضمن حقوق الإنسان وياحبذا لو تم تطبيقها، لكني لا أظن أنها سوف تُطبق، لأنه حتي الآن هناك معاملة سيئة للناس في السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة. أما أبرز المواد التي اعترض عليها فهي مثل المادة (198) التي تجيز محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، كما أنه من الضروري أن تعلم الحكومة بل والشعب كله ميزانية الجيش وهذا غير متحقق في هذا الدستور، رغم تحقق ذلك في دول مثل إسرائيل وأمريكا.
ما توقعاتك لنتيجة الاستفتاء علي الدستور؟
- أتوقع أن تخرج النتيجة النهائية ب"نعم" وسيكون هدف الناس هو الاستقرار لأن جزءا كبيرا من الناس يعانون من الأمية السياسية، إلي جانب رغبتهم في تجريب فترة الحكم الحالي لمدة 4 سنوات.
يُقال إن السلاح الذي تسرب إلي مصر من ليبيا وصل إلي أيدي جهاديي سيناء. ما صحة ذلك؟
- لا أظن وصوله إلي يد الجهاديين في سيناء أو غيرها. ولو أن معي سلاحاً لأخذت به ثأري من ضباط النظام القديم.
ما رأيك في شباب 6 أبريل؟
- شباب الثورة عموماً لو فهموا الإسلام علي حقيقته لفتحوا العالم وأعادوا مجد الأمة، لأن لديهم مبدأ الإصرار والتضحية من دون مقابل، لكن لابد أن يكون لديهم مشروع لتطبيقه علي أرض الواقع وهو المشروع الإسلامي، وحتي شباب هذه الحركة من المسيحيين لو عرفوا الإسلام وحقوقهم فيه، سيرفضون كل أنظمة العالم الأرضية، لأنه لا أعدل من حكم الله عز وجل.
كيف تري المشهد السياسي الراهن؟
- الإخوان المسلمون قدموا مشروع النهضة، ولا يمكن أن يحققوه بيد غيرهم، وبالتالي سوف يفشل هذا المشروع، لأنه كان يتطلب سيطرة كاملة علي كل مفاصل الدولة، لذا أري أن المشهد السياسي الراهن مرتبك، لأن الجماهير التي تدعم محمد مرسي هم السلفيون وهؤلاء لن يستطيعوا الوقوف إلي جانبه فيما بعد إذا لم يحقق لهم مطالبهم، لأن العقلية السلفية تسير مع أي نظام، وهم الآن يسمون مرسي "ولي أمر" وليس رئيس جمهورية.
وما هي مطالب السلفيين التي لن يستطيع الرئيس مرسي تلبيتها؟
- هي تطبيق الشريعة.. والرئيس لن يطبق الشريعة، بدليل فرضه ضرائب علي الخمور، والخمر حرام وإذا أخذت عليه ضريبة فهذا يُسمي استحلالاً في الشريعة، وبالتالي ينتقل من المعصية إلي الكفر، وعلماء الأزهر سبق أن أفتوا بذلك، وبموجب فرض ضرائب علي الخمور يصبح الحاكم كافراً.
برأيك ما هي مزايا جماعة الإخوان المسلمين؟
- أهم ميزة أنهم لن يسرقوا البلاد، لأنهم بطبيعة الحال يعطون الشعب، كما أنهم جماعة منظمة ولديهم مشروع، لكنه في النهاية لن يُطبق إلا بسواعد المؤمنين بأفكار الجماعة. وعموماً لا يجب وصف مشروع النهضة ب"الإسلامي"، لأنه لو فشل سيعني ذلك فشل الإسلام.
ما الرسالة التي توجهها إلي الرئيس محمد مرسي؟
- أطالبه بأن يكون رئيساً لكل المصريين، وأن يفكر خارج عقلية الجماعة.
وكيف تنظر إلي جبهة الإنقاذ الوطني؟
- رغم حسن نواياهم إلا أن عشوائيتهم ستأتي فوق دماغهم لأن الناس يرون أنهم سبب تعطيل البلد.
هل تتوقع ما ردده جهاديون بشأن احتمالية استهداف بعض المنشآت الحيوية والمناطق الآهلة بالسكان أثناء فترة الاستفتاء علي الدستور اعتراضاً عليه؟
- لن يحدث ذلك، لأن الجهاديين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا، ونحن نعيب علي مرسي أنه قسم الشعب إلي نصفين، فهل نقتل نحن الشعب! وظيفتي أن أدعو الناس إلي صحيح الإسلام وتوعية من تم تضليلهم بسبب بعض المشايخ وليس قتالهم.
ولماذا إذاً ذهب بعض الجهاديين إلي سوريا؟
- ثمة انحراف وخلل في مفهوم الجهاد لدي الجهاديين أنفسهم، وأنا ضد من يذهب للجهاد في سوريا إلا إذا كان من ورائه إقامة دولة إسلامية وليس مجرد إسقاط نظام والإتيان بنظام مثله.
ما تعليقك علي خبر القبض علي حارس بن لادن قبل أيام؟
- محمد جمال حارس بن لادن ألقي القبض عليه منذ فترة في منيا القمح بالشرقية، وليس مؤخراً، وما أعلمه أنه غادر أفغانستان عام 1992 إلي اليمن، ولم يعد إليها مجدداً، لكن ما أعلن أخيراً عن القبض عليه لا يخرج عن كونه "شغل أمن الدولة القديم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.