عجوز يبحث عن اسمه فى الكشف وسط حضور كبير من المواطنين علي صناديق الاقتراع انتهت الجولة الأولي من الاستفتاء في 01 محافظات علي مستوي الجمهورية وعلي الرغم من أعمال العنف التي سبقت ليلة الاستفتاء بمحافظة الإسكندرية إلا أن الهدوء كان السمة السائدة في أغلب المحافظات وأحكمت قوات الجيش والشرطة من سيطرتها علي اللجان الانتخابية فيما استمر التجاوز من قبل مؤيدي الإعلان الدستوري ورافضيه أمام اللجان حيث قاموا بتوزيع منشورات تحث المواطنين بالتصويت بنعم أو لا علي الدستور. وكانت المشاركة في الاستفتاء قد شهدت خلال الساعات الأخيرة إقبالاً كبيراً وصف بغير (المتوقع) بسبب حالة الانقسام التي سبقتها، والدعوات من قبل الحركات الثورية بالمقاطعة واستمرت ظاهرة (الطوابير) أمام اللجان حتي تصويت آخر ناخب يتواجد داخل اللجان. خاصة في محافظتي أسيوط وسوهاج بصعيد مصر حيث كانت المشاركة مرتفعة والتي جاءت معظمها ب(نعم) تكراراً لسيناريو الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة والتي حسم فيها "الصعايدة " معركة الإعادة لصالح الرئيس محمد مرسي. وتكررت المشاركة الكبيرة في محافظات الدلتا مما يعكس رغبة المصريين في إنهاء المرحلة الانتقالية وحالة الاستقطاب السياسي تمهيداً للدخول إلي مرحلة البناء والتنمية. وتصدرت النساء في معظم المحافظات مشهد "الاستفتاء" في إشارة إلي أن النساء ربما يكن العنصرالمرجح لنتائج الجولة الأولي كما رصدت الجبهة الحرة للتغيير السلمي عدة تجاوزات خلال عملية الاستفتاء منها عندما طلب الناخبون من القاضي رئيس اللجنة إظهار ما يثبت انه قاضٍ إلا أنه رفض، وأن أوراق الاستفتاء غير مختومة في بعض اللجان وأعلنت غرفة جبهة الإنقاذ الوطني أنها تلقت عشرات من الشكاوي بخصوص مخالفات شابت سير عملية الاستفتاء بجميع محافظات المرحلة الأولي بدون استثناء كما وصلت عدة بلاغات عن انتحال صفة قاض بمختلف المحافظات بالإضافة إلي تزوير في هويات قضاة بأكثر من لجنة. وقال الدكتور محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج أن الاستفتاء شهد إقبالاً كبيراً من جانب الناخبين في ضوء الانقسام بين مؤيد ومعارض الذي يسود الشارع المصري. ورغم تمديد اللجنة العليا المشرفة علي الاستفتاء عمل لجان الاقتراع أربع ساعات إضافية لتغلق أبوابها في الحادية عشر مساءً بدلاً من السابعة، إلا أن طوابير الناخبين الطويلة كانت السمة السائدة في جميع اللجان. وأرجع ذلك إلي زحام الناخبين علي إجراء الاقتراع في يوم واحد بدلا من يومين، كما حدث في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فضلاً عن دمج عدد من لجان الاقتراع في لجنة واحدة يصل عدد الناخبين فيها إلي نحو خمسة آلاف ناخب لمواجهة العجز في عدد القضاة نتيجة رفض الكثير منهم الإشراف علي الاستفتاء. وأضاف أن غرفة العمليات التي شكلها الحزب تلقت شكاوي من الناخبين في بطء عمليات التصويت من ناحية، ورفض القضاة الاستجابة لطلب الناخبين في إظهار هويتهم الشخصية التي تثبت أنهم قضاة. ومن جانبه نفي جمال طه سكرتير عام محافظة أسيوط حدوث أي حالة وفاة بسبب الاستفتاء علي الدستور بالمحافظة. وأشار سكرتير عام المحافظة إلي انتظام عملية الاستفتاء علي الدستور بصورة طبيعية منوها إلي الصورة اللافته للمرأة الصعيدية ومشاركتها الإيجابية في العملية الإنتخابية. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن مندوبيه في محافظة القاهرة، لمسوا أجواء إيجابية تسود عملية التصويت، فيما لم يتم رصد مخالفات جسيمة تضر بنزاهة التصويت. وأضاف أن عملية التصويت شهدت إقبالاً متوسطاً صباحاً، بينما تصاعدت وتيرته ابتداءً من ساعات الظهيرة وذلك في المحافظات العشر التي ستصوت في المرحلة الأولي من الاستفتاء علي مشروع الدستور والتي يقدر عدد من يحق لهم التصويت فيها بقرابة 62 مليون مواطن. ولفت المرصد الأورومتوسطي إلي أنّ معدلات الإقبال في الاستفتاء علي مشروع الدستور شهدت مستوي من الإقبال هو الأعلي منذ إسقاط نظام مبارك، متجاوزاً نسبة الإقبال علي الانتخابات الرئاسية، وذلك وفق عينة عشوائية لعدد من اللجان. ونوّه إلي أنّ حالات من الازدحام طرأت بعد ظهر اليوم أمام مراكز التصويت، فيما اشتكي مواطنون من الازدحام أمام بعض اللجان الذي ترافق مع قلة التنظيم في إدخال المقترعين إلي داخل مراكز الاقتراع، لا سيما في لجان مدينة نصر بمحافظة القاهرة، ما اضطر بعض الأهالي إلي الانسحاب. وأشار المرصد إلي أنّ بعض اللجان تأخرت في فتح أبوابها أمام المقترعين لما يزيد عن الساعة، وذلك لتأخر وصول القضاة أو عدم اكتمال طاقم اللجنة، معرباً عن أمله في أن تتاح فرصة التصويت لجميع المواطنين بعد تمديد فترة الاقتراع، وأن تلزم لجنة الانتخابات طواقم الإشراف بالتحلي بالمسؤولية والانتظام. وأبدي المرصد الأورومتوسطي ارتياحه لعدم ظهور ملامح أي دعايات أو ضغوطات انتخابية داخل أو خارج مراكز الاقتراع، كما لم يتم رصد ملامح عنف سياسي خارج مقار اللجان، فيما عدا بعض الاشتباكات بين الأهالي علي خلفيات الازدحام الشديد. يُشار إلي أنّ المرحلة الثانية من التصويت علي مشروع الدستور الجديد ستنتظم يوم السبت الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري.